صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - قرّر متحف "أورسي" الباريسي تخصيص معرض كامل لتمجيد جسد الرجل هذا الخريف، من مئتي عمل فني (بين رسم ونحت وتصوير) ركزت عبر العصور على العري الذكوري.

يحمل المعرض الفريد من نوعه، الذي سينطلق في الرابع والعشرين من أيلول الجاري، عنوان Masculin/Masculin، وتعود بعض الأعمال الى القرن التاسع عشر. وقال مدير المتحف العريق غي كوغفال، إنه لطالما كان يرغب في استكشاف هذه الثيمة، لكنه كان متردداً لأن كثراً نصحوه بأن الموضوع قد يثير الجدل.

يذكر أن متحف ليوبولد في فيينا كان خصص معرضاً بدوره حول المحور نفسه السنة الفائتة، وقد اثار أحد الأعمال المعروضة، وهو للفنانين بيار وجيل، بعنوان "تعيش فرنسا!"، استنكارا لدى الزائرين لأنها تظهر ثلاثة من لاعبي كرة القدم وهم عراة. وقد اضطر المنظمون يومذاك الى تغطية أعضاء اللاعبين التناسلية بمربّعات حمراء، في خطوة رقابية نادرة في النمسا.

يدرك كوغفال أن المعرض قد يجرح حساسية البعض، لا بل يتوقع تنظيم تظاهرات ضده من جانب المجموعات المدافعة عن القيم العائلية في فرنسا، لكنه مقتنع بأن الأمر مرتبط بالمعايير المزدوجة، وبإصرار معظم الأعمال الفنية التي تتناول العري على التركيز حصرا على عري المرأة، وهو أمر "بات غير مقبول في عصرنا" على قوله: "جسد الرجل رائع الجمال أيضاً ويستحق الاحتفاء به".