القاعدة: هجوم سبتمبر استهدف قاعدة يمنية اميركية

mainThumb

14-10-2013 07:34 PM

السوسنة - أعلن فرع تنظيم القاعدة في اليمن ان هجومه على قاعدة للجيش اليمني الشهر الماضي استهدف غرفة عمليات تستخدمها الولايات المتحدة في توجيه ضربات بطائرات بدون طيار وهدد بتنفيذ مزيد من هذه الهجمات.


واقتحم عشرات المسلحين مقر قيادة الفرقة الثانية للجيش اليمني في مدينة المكلا يوم 30 سبتمبر ايلول واحتجزوا بعض العسكريين رهائن. وقال مسؤولون عسكريون ان اربعة جنود يمنيين قتلوا واصيب تسعة في هجوم مضاد لاستعادة القاعدة.


ونفى مسؤول يمني ان القاعدة العسكرية تحوي غرفة عمليات أميركية يمنية مشتركة قائلا ان مهمتها هي منع القرصنة في الممرات الملاحية في بحر العرب.


وتعتبر الولايات المتحدة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب من بين أنشط فروع شبكة القاعدة ويمثل خطرا جسيما على المصالح الغرببة بما في ذلك حركة ناقلات النفط التي تستخدم الممرات البحرية في المنطقة.


وقال تنظيم القاعدة ان اليمن حول عددا من منشآته العسكرية في السنوات الاخيرة الى "غرف استخبارات وإدارة مشتركة لتوجيه الحرب ضد المجاهدين وتسيير الطائرات بدون طيار."


وأضاف في رسالة نشرت في موقع شموخ الاسلام على الانترنت ان "المجاهدين وجهوا ضربة قاسية إلى أحد هذه المقرات" في اشارة الى هجوم 30 سبتمبر ايلول.


وجاء في الرسالة "إن مثل هذه المقرات الأمنية المشتركة أو المشاركة للأميركان في حربهم ضد هذا الشعب المسلم هي هدف مشروع لعملياتنا في أي مكان كانت .. وسنفقأ هذه الأعين التي يستخدمها العدو."


وأضاف التنظيم ان عشرات الضباط قتلوا في الهجوم الذي استمر ثلاثة أيام وان غرفة العمليات دمرت. ولم يشر تنظيم القاعدة الى وجود أي أميركيين في المنشأة ولم ترد أنباء تفيد بمقتل أجانب في الهجوم.


ولم يتسن على الفور التحقق من صحة البيان.


وقال مسؤول يمني ان المعلومات الواردة في البيان غير صحيحة. وأضاف المسؤول لرويترز مشترطا عدم نشر اسمه لأنه ليس مصرحا له بالحديث إلى الاعلام "غرفة القيادة والتحكم في المكلا كانت مجهزة ومكلفة بمكافحة القرصنة يالإضافة إلى مراقبة طرق الشحن البحري في بحر العرب وتأمينها."


وتشن الولايات المتحدة هجمات متواترة بطائرات بدون طيار على متشددي القاعدة في حملة تنتقدها الجماعات الحقوقية التي تقول إنها تعد من قبيل الاعدام دون محاكمة وكثيرا ما يصاب فيها مدنيون.


وأغضب الرئيس عبد ربه منصور هادي كثيرا من اليمنيين بدعمه الصريح لعمليات الطائرات بدون طيار والتي زادت منذ تولى الرئيس باراك اوباما السلطة في عام 2009. وطلب هادي أيضا من واشنطن تزويد القوات المسلحة اليمنية بهذا النوع من الطائرات.


وتمكن الجيش اليمني بدعم اميركي في العام الماضي من إخراج مقاتلي القاعدة وحلفائهم من معاقلهم في جنوب البلاد لكن الجهاديين اعادوا تنظيم صفوفهم وصعدوا الهجمات على المسؤولين والمنشآت الحكومية.


وانتهز المقاتلون الفوضى السياسية في اليمن اثناء انتفاضة عام 2011 وسيطروا على بلدات ومناطق نائية في جنوب البلاد.


وهزمتهم القوات المسلحة اليمنية بمساعدة من الولايات المتحدة وتفرقوا في مجموعات صغيرة انتشرت في أنحاء الجنوب.


لكنهم نفذوا بعد ذلك سلسلة هجمات على أهداف عسكرية ومدنية وقتلوا مئات الجنود وبعض كبار المسؤولين ومنهم اللواء سالم قطن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد