الطراونة يلتقي لاريجاني في طهران

mainThumb

17-02-2014 09:55 PM

السوسنة - التقى رئيس مجلس النواب الأردني المهندس عاطف الطراونه في طهران مساء اليوم الاثنين، رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني، حيث جرى بحث سبل تعزيز العلاقات الأردنية الإيرانية في المدى القريب.

وجاء اللقاء على هامش أعمال الدورة التاسعة لمؤتمر اتحاد الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الذي يشارك فيه الاردن بوفد نيابي برئاسة رئيس مجلس النواب ويضم: الدكتور مصطفى العماوي وحمديه الحمايده وشاهه العمارين.

وأكد الطراونه في اللقاء عمق العلاقات الثنائية في المجالات كافة، مشيرا إلى أن ما يربط إيران بالهاشميين هي علاقة تاريخية ودينية قائمة على الاحترام المتبادل بين الدولتين الشقيقتين.

وشدد على أهمية التوصل الى سلام دائم وعادل وشامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين وصولا الى إقامة الدولة الفلسطينية على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية حتى حدود الرابع من حزيران سنة 1967، وعودة وتعويض اللاجئين الفلسطينيين وتعويض الدول التي استضافتهم.

وأشار إلى ضرورة دعم المصالحة الوطنية الفلسطينية، ووحدة المواقف العربية والإسلامية تجاه دعم الأشقاء الفلسطينيين حتى عودة الحقوق الفلسطينية كاملة.

وأكد الطراونه ان الوصاية الأردنية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين، وخاصة في القدس الشريف، هي من الثوابت الأردنية، بالرغم من محاولات سلطات الاحتلال سن تشريعات تخالف تلك الوصاية.

وقال إنه لا يمكن التوصل الى اتفاق سلام شامل دون مراعاة جملة من الثوابت الأردنية التي توافق عليها الأردنيون جميعا أبرزها: حق العودة والتعويض وعدم قبول وجود أي جندي اسرائيلي على حدود الأردن في الضفة الغربية.

وشدد على أن الأردن يؤمن بالوسطية والحوار والحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، ولا يرى سبيلا لحل أي خلاف إلا بالحوار، مشيرا إلى أن الأردن ماض في مسيرته الإصلاحية، وبمتابعة وتوجيهات مباشرة من لدن جلالة الملك عبد الله الثاني، إذ سيتم إنجاز قانوني انتخاب وأحزاب جديدين في الأشهر المقبلة، إضافة الى العديد من التشريعات الناظمه للإصلاحات الشاملة التي انتهجها الأردن.

وقال الطراونه إن الأردن يدعم الجهود المبذولة لإيجاد حل سلمي للأزمة السورية، ينهي معاناة الشعب السوري، ويضمن وحدة سوريا أرضا وشعبا، ويوقف العنف ونزف الدماء، لافتا الى ان الأردن يؤكد عدم التدخل في الشأن الداخلي السوري.

واستعرض رئيس مجلس النواب الأعباء والجهود التي يتحملها الأردن حيال ما يجري في المنطقة خصوصا في سوريا واستضافته لنحو مليون وربع المليون لاجيء بما يشكلونه من أعباء اقتصادية ومالية وسياسية وأمنية واجتماعية، داعيا الأسرة الدولية كافة لتقديم الدعم اللازم للأردن ليتمكن من دوره في هذا المجال.

وحول جولات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في المنطقة قال الطراونه إنها للبحث عن إطار للمفاوضات ويقوم بحمل اراء الجانبين لكل طرف، والقيادة الفلسطينية لا تخفي عن الأردن أية معلومات لأنها تعلم دور الأردن المحوري في هذا الشأن.

من جانبه أعرب رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لارجاني عن شكره وتقديره للكرم الذي أبداه جلالة الملك في تنمية وتعزيز العلاقات الثنائية مشيرا الى ان العلاقات التاريخية والدينية بين الأردن وايران عميقة ونحن نعول عليها، ونتطلع الى تعزيزها وتطويرها في جميع المجالات.

وأشاد بالدور الذي يطلع به الأردن، مشيرا الى أن الأردن يقع في منطقة حساسة جدا فهناك الاحتلال الإسرائيلي الذي يصنع مشاكل يومية، والأزمة في سوريا، واستمرار عدم الاستقرار في العراق.

وأشاد لاريجاني بموقف جلالة الملك منذ بداية الأزمة السورية حينما دعا الى ضرورة الحل السياسي السلمي لهذه الأزمة.

وبحث الطراونه ولاريجاني العديد من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال المؤتمر.

وكان الوفد النيابي قد شارك في اجتماعات الدورة السادسة عشرة للجنة العامة لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي حيث جرى اعتماد جدول الأعمال وبرنامج عملها.

واستمع اعضاء اللجنة الى تقرير الأمين العام للاتحاد عن سنة 2013 وانتخبت اللجنة نائبين للرئيس: النيجر عن المجموعة الإفريقية، وتونس عن المجموعة العربية بعد ان تنازل الأردن عن ترشحه لصالح تونس.بترا



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد