صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - قال رئيس مجلس الاعيان السابق طاهر المصري ان القضايا الداخلية كتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة، ومحاربة الفساد، والاصلاح بجميع اشكاله تحتاج الى تقوية الجهاز الاداري للدولة وحمايته من الترهل مع المحافظة على الامن والاستقرار وبناء الدولة الحديثة لنضمن للجيل الجديد العيش ضمن اجواء تتناسب مع مستوى طموحاتهم ورغباتهم .

ودعا خلال المحاضرة التي نظمتها الجمعية الاردنية للعلوم والثقافة مساء الإثنين عن القضايا الوطنية الراهنة الى اعادة تقييم استراتيجي للاوضاع وتغيير تدريجي نحو الاتجاه الذي نرغب، وتوحيد الصف الداخلي وزيادة التماسك واللحمة بين ابناء الوطن وازالة الخلافات والبناء على النقاط المشتركة التي تسهم في عملية النهوض ومواجهة التحديات.

واضاف المصري في المحاضرة التي حضرها رئيس الجمعية سمير الحباشنة وعدد من اعضاء مجلسي الاعيان والنواب وممثلي نقابات واحزاب سياسية واكاديميين: ان الاردن لا يستطيع التعامل مع الظروف المحيطة دون التأثر والتأثير بها ولا سيما انه يتحمل جزءا كبيرا من النتائج التي خلفتها الصراعات العربية في الدول المجاورة.

وبين ان الزيارات المتكررة لوزير الخارجية الاميركي جون كيري لا ترتقى الى مستوى المشاريع لانه لم يقدم سوى اقتراحات لحل القضية الفلسطينة ولم يكن لديه حلول وبدائل مقنعة لانهاء الصراع الدائم ومنح الشعب الفلسطيني حقه في العودة الى اراضيه واستعادتها مؤكدا ان الشعبين الاردني والفلسطيني يملكان من الادراك والوعي ما يمكنهم من افشال اي مخطط صهيوني او اميركي من شأنه التعدي على مصالحهم والتأثير على العلاقة التاريخية التي تجمع الشعبين.

ودعا المصري المعنيين الى البحث عن اليات للتحاور بين مؤسسات المجتمعي الاردني التي تعد اساسا ودافعا لتحريك الرأي العام والتأثير على صانع القرار.

وقال الدكتور عادل الشريدة خلال ادارته المحاضرة: ان المرحلة تتطلب من جميع الاردنيين الوقوف صفا واحدا خلف قيادتهم والتعامل مع المنعطفات التي تشهدها المنطقة بحكمة ووعي؛ حفاظا على تماسك الجبهة الداخلية داعيا الى عقد مؤتمر وطني للخروج بنتائج تعبر عن تطلعات القوى السياسية نحو القضايا الراهنة .