الليلة .. الافضل والاجمل في عالم السينما .. صور
السوسنة - تتجه انظار عشاق الفن السابع الليلة صوب هوليوود التي تحتفي بليلتها الكبيرة لتكريم الافضل والاجمل في عالم السينما.
ليلة استثنائية بكل المقاييس سيشهدها الحفل الــ86 للاوسكار والذي يعتبر احد افضل الاعوام في الذاكرة الحديثة للافلام فائقة الجودة، حسبما اشار عدد كبير من نقاد السينما الذين ذكروا انه منذ عقود لم تشهد صناعة السينما هذا المستوى المتميز للافلام.
ففي السنوات الماضية شهدنا منافسة تكون شبه محسومة لصالح فيلم معين وتكون الافلام الاخرى بمثابة مكمل لنجاح الحفل الفني عكس الليلة التي لا يزال الغموض فيها سيد الموقف.
حتى جوائز المهرجانات التي تسبق الاوسكار والتي ترجح في الغالب اسم الفائز المتوقع في ليلة الاوسكار انقسمت انقساما حادا ولم تصب باتجاه فيلم واحد، بل توزعت على «جاذبية»، «الاحتيال الاميركي»، «12 سنة عبدا»، لتزداد الاثارة في هذا الحفل.
تساؤلات عديدة تحملها ليلة هوليوود هل سيتم تكريم افضل فيلم فضاء على الاطلاق (جاذبية) كما وصفه المخرج جيمس كاميرون او ستقدم الاكاديمية جائزتها الاكبر لافضل فيلم ناقش مسألة العبودية، او ستفضل الاكاديمية التاريخ الحديث واحداث قضية «ابسكام» وفساد الكونغرس وتكرم «الاحتيال الاميركي» الذي حصد عددا وافرا من الجوائز؟.
ورغم ان الاحتمالات شبه محصورة بتلك الافلام الثلاثة لانتزاع جائزة افضل فيلم الا ان «ذئب وول ستريت» للمخرج الكبير مارتن سكور سيزي الذي يكشف فساد ذلك الشارع ودهاليزه وفيلم «هي» الذي اعتبره بعض النقاد افضل افلام العام على الاطلاق لعمقه ومحاكاته لقضية آنية ومستقبلية تعالج العلاقة بين المرء والتكنولوجيا بأسلوب أخاذ ليسا بعيدين عن المنافسة.
وانقسمت الآراء بشدة بين النقاد حول خيارات الاكاديمية لهذا العام بسبب ما اسموه «الواقعية» التي تشجعها الاكاديمية لدرجة مبالغ فيها اذ من الافلام التسعة المرشحة هناك 6 افلام مستمدة من احداث وشخصيات واقعية وهي: «ذئب وول ستريت»، «12 سنة عبدا»، «الاحتيال الاميركي» «الكابتن فيليبس»«فيلومينا»، «نادي مشتري دالاس».
واعتبر النقاد ان رسالة السينما الاساسية تكمن في ابداع عوالم فنية جديدة، وطرح تصورات وقضايا وحكايا فنية تساير الواقع احيانا وتغوص في عوالم خيالية ساحرة احيانا اخرى، وليس مهمتها فقط عرض حياة او سيرة او حدث ما يفقد السينما بريقا اساسيا من اركان لمعانها ويحولها لشاشة مذكرات.
من هذا المنطلق، نجد اتجاهين متناقضين يتجاذبان هذه الليلة بين من يرى ان «هير» الذي يحاكي المستقبل القريب و«جاذبية» الذي يحاكي حادثة في الفضاء هما الأحق بالفوز، وبين الاتجاه الذي يفضل الواقعية او استخلاص العبر من احداث تاريخية بتفضيله افلام «12 سنة عبدا».. «الاحتيال الاميركي» و «ذئب وول ستريت» و«نادي مشتري دالاس».
الجماهيرية ايضا عنوان لافلام الليلة اذ من بين الافلام التسعة تخطت 4 أفلام حاجز الـ200 مليون دولار في الايرادات ومنها «جاذبية» الذي تخطى الــ700 مليون دولار، وهي من المرات النادرة التي تشهدها الترشيحات الا ان ذلك لا يعني بأي حال تكريم الاكثر شعبية، وكلنا يذكر عندما هزم «خزانة الألم» مليارات «أفاتار»، فهل تشهد الليلة تكريم صاحب الملايين «جاذبية» ليكون بذلك ايضا اول فيلم ثلاثي الأبعاد ينال جائزة افضل فيلم؟
ففي حفل العام الماضي استطاع «ارغو» الذي ناقش قصة واقعية من التاريخ الحديث بملف المخابرات االاميركية في السبعينيات ان يهزم قضايا التمييز العنصري في فيلمي «لينكولن» و «جانغو طليقا» فهل تتكرر ذات الصورة الليلة ويفوز «الاحتيال الاميركي» ويقصي «12 سنة عبدا» الذي تفضله وترجحه معظم الاستطلاعات؟
تبقى نصيحة قدمها عشاق الفن السابع وهي انه عند استرجاع الافلام التقنية الفائزة مثل «سيد الخواتم» و«المجالد» وغيرهما نجد ان الاثر والانطباع مع مرور الزمن يبقى عاديا فهل تطبق الاكاديمية اليوم المعيار ذاته فيفوز «جاذبية» بوجه «12 سنة عبدا» ام سيكون هذا العام مثل الحفل الذي هزم فيه فيلم «آني هال» فيلم «ستار وورز» او عندما هزم «خزانة الألم» «أفاتار».
يذكر ان حفل الليلة ستقدمه الممثلة الكوميدية الين دي جينيريس، ويشهد تقليدا جديدا من نوعه يتمثل في منح الخاسرين جوائز ثمينة تقدر بــ55 ألف دولار لرفع معنوياتهم ومساعدتهم على تحمل الخسارة، ما يعني ان الجميع سيكون رابحا وخاصة المشاهد الذي استمتع بعام سينمائي حافل كان بلا شك احد افضل الاعوام السينمائية.
أفضل مخرج
سؤال طرحته جريدة «الغارديان»، هل يوجد بين المخرجين المتنافسين واحد ستتوحد حوله الآراء ويقنع الاكاديمية باحقية فوزه؟ الاجابة كانت هو مخرج «جاذبية» الفونسو كوارون الذي قدم صورة اخاذة ينافسه في الدرجة الثانية مخرج «12 سنة عبدا» ستيف ماكوين الذي سيصبح حال فوزه اول مخرج أسود يفوز بتلك الجائزة. مارتن سكورسيزي ذو حظوظ اقل ولكن ذلك لا يلغي احتمالية مفاجأة قد يحدثها فوزه، والامر كذلك مع مخرج «الاحتيال الاميركي» ديفيد او راسل الذي نال جائزة أفضل مخرج من مهرجان كابري، فيما يبقى المخرج الكساندر باين مع نبراسكا صاحب الاحتمال الاقل في الظفر بالجائزة لوجود متنافسين اقوى.
المخرج الذي سيفوز: ألفونسو كوارون
المخرج الذي سينافس بقوة: ستيف ماكوين
المخرج الذي يجب ان يفوز: الفونسو كوارون
أفضل ممثل
اذا اردت ان تفوز بجائزة اوسكار للتمثيل فما عليك الا ان تزيد وزنك أو تنقص وزنك.. نصيحة ساخرة قدمها النقاد بعد اكتساح الممثل ماثيو ماكونهي الجوائز عن دوره في فيلم «نادي مشتريي دالاس» كمريض بالايدز يعاني ضعفا جسديا وشحوبا دائما. ورغم انه سيكون الاوفر حظا للفوز الليلة الا ان الاصوات المعترضة تعتبر ان هناك ممثلين آخرين هما الاحق بالفوز اولهما شويتل اجيوفور عن دوره الرائع في فيلم «12 سنة عبدا» والذي قدم دور العبد بأجمل اداء. ثانيهما ليوناردو دي كابريو عن «ذئب وول ستريت» بأداء يستحق فيه ان ينال الجائزة الحلم بعد عدد من الترشيحات كان يخرج منها خالي الوفاض. بروس ديرن عن «نبراسكا» قد تلتفت الاكاديمية صوبه لتكريمه عن مسيرته السينمائية، ويبقى كرستيان بايل عن «الاحتيال الاميركي» الاقل حظا في هذه القائمة.
الممثل الذي سيفوز: ماثيو ماكونهي
الممثل الذي سينافس بقوة: شويتل اجيوفور
الممثل الذي يجب أن يفوز: ليوناردو دي كابريو
أفضل ممثلة
اكتسحت جوائز هذا العام، فمن النادر ان تجد مهرجانا لم تفز فيه كيت بلانشيت عن ادائها الخرافي بفيلم «ياسمين أزرق» للمخرج وودي الن كفتاة مضطربة تعرضت لصدمة نفسية ادمنتها على حبوب الاعصاب، ويبدو من المنطقي جدا ان تتجه الجائزة لبلانشيت التي تم وصف ادائها بانه لو تم اختيار افضل ممثلة من الفائزات في السنوات العشر الاخيرة باوسكار افضل ممثلة لكانت الجائزة حتما من نصيب بلانشيت. منافستها الاساسية ايمي آدامز في فيلم «فيلومينا» التي ادت دورا لعله الاجمل في مسيرتها، اما العملاقة ميريل ستريب في فيلم «اوغست» فكانت كعادتها كبيرة بدور مريضة السرطان المدمنة على ادوية الاعصاب ايضا، فيما تبقى حظوظ جودي دانش في «الاحتيال الأميركي» وساندرا بولوك في «جاذبية» واردة في مسابقة الليلة.
الممثلة التي ستفوز: كيت بلانشيت
الممثلة التي ستنافس بقوة: ايمي آدامز
الممثلة التي يجب ان تفوز: كيت بلانشيت
أفضل ممثل مساعد
في الترشيح الأول له يتصدر الممثل جاريد ليتو في دور شاذ مريض بالإيدز في «نادي مشتري دالاس» قائمة أبرز المرشحين للفوز بهذا الدور.
بركات عبدي عن دوره الرائع في «كابتن فيلبس» صاحب حظوظ كبيرة أيضا بالفوز بالجائزة التي دعمها أيضا بفوزه بجائزة «البافتا». ممثل آخر قدم دورا متقنا وهو مايكل فاسبندر عن «12 سنة عبدا» يستحق بجدارة ايضا أن يحمل أوسكار أفضل ممثل، ومثله ايضا برادلي كوبر عن «الاحتيال الأميركي» الذي اعطى دورا طريفا مليئا بالحيوية والتميز.
وكذلك جوناهيل عن «ذئب وول ستريت».
الممثل الذي سيفوز: جاريد ليتو.
الممثل الذي سينافس بقوة: بركات عبدي.
الممثل الذي يجب أن يفوز: مايكل فاسبندر.
أفضل ممثلة مساعدة
لوبيتا X جنيفر.. هكذا هي صورة المشهد العام للمنافسة في هذه الجائزة التي يتصدرها اسم الممثلة الكينية لوبيتا نوينغو بدورها الاخاذ عن «12 سنة عبدا» بتقديمها صورة «العبدة» بافضل ما يكون. جنيفر لورانس بدورها اعطت دور الزوجة المتهورة في الاحتيال الاميركي ابعادا اخرى ولكن هل ستعطي الاكاديمية النجمة ذات الـ23 ربيعا اوسكارين في عامين يبدو الأمر شبه مستحيل. كعادتها جوليا روبرتس تفرض حضورها كمرشحة بارزة لنيل الجائزة عن دورها في فيلم «اوسايج كاونتي» كابنة ضمن عائلة مفككة في تلك المقاطعة.
سالي هووكنز بدور الفتاة الشعبية المتسكعة في «ياسمين ازرق» يبدو احتمال فوزها ليس بعيدا مع اداء رائع وكذلك الأمر مع الممثلة جون سكويب في «نبراسكا».
الممثلة التي ستفوز: لوبيتا نوينغو
الممثلة التي ستنافس بقوة: جنيفر لورانس
الممثلة التي يجب ان تفوز: لوبيتا نوينغو
فيلومينا
قصة واقعية ايضا لسيدة جمعها القدر بصحافي كي تعيش معه واحدة من اغرب التجارب الانسانية في المجتمعات الاوروبية. هو فيلم المرأة وقضاياها في اوسكار هذا العام بطرحه حقائق اساسية في حياة النساء خلال خمسينيات القرن الماضي والتي اتسمت بالمحافظة جنسيا.
ام عزباء تحاول العثور على ابنها الذي فقدته قبل خمسين عاما بعدما أنجبته في احد الاديرة لوقوعها في الخطيئة وعدم ائتمانها على تربيته.
يناقش الفيلم الانغلاق المجتمعي والاحكام الفردية على البشر والغفران والتبني والتسلط الديني في رحلة انسانية مليئة باللحظات الجذابة التي لا تخلو من الكوميديا، والتي أضفت عليها جودي دينش بادائها الاخاذ ابعادا اضافية.
شهد الفيلم انقساما في الآراء النقدية، ورغم الثناء الذي ناله، الا ان بعض النقاد اعتبر ان الفيلم نال اطراء اكثر مما يستحق، وظهرت صفحات على المواقع الفنية تعتبر ان فيلم «داخل لوين ديفيس» كان الاكثر استحقاقا لدخول قائمة ترشيحات افضل فيلم عوضا عن «فيلومنيا».
الترشيحات: 4.
الإيرادات: 82 مليون دولار.
جاذبية
انه أفضل فيلم فضاء على الإطلاق هكذا وصف المخرج جيمس كاميرون فيلم «جاذبية» المرشح الأول لانتزاع الجائزة الحلم «أفضل فيلم» لهذه الليلة وليصبح حال فوزه أول فيلم ثلاثي الأبعاد يفوز بالجائزة الكبرى. مشاهد سينمائية بديعة بتقنيات رائعة وإمتاع بصري لا حدود له يجعلك تعيش خارج فضاء هذا الكوكب ويناقش في الوقت ذاته قضايا وجودية فلسفية في معنى الحياة وانعدام الوجود وهشاشة الإنسان خارج الأرض. عبثية الصراع في الفضاء تخوضها ساندرا بولوك التي ترسل في أول مهمة مكوك فضاء الذي يرتطم بحطام قمر صناعي فجره صاروخ روسي لتخوض بعدها معارك مستميتة مع جورج كلوني للنجاة مع غياب وسائل الاتصال بالأرض ومقتل باقي الفريق. يظهر الفيلم كيف تصبح الأرض أما وملاذا آمنا وغاية صعبة المنال عند مشاهدتها من أعلى في فيلم طوّع تعقيدات الفضاء وجمع بين هيبة العلم وجاذبية السينما. يبدو الطريق معبدا نحو نيله جائزة أفضل فيلم وقد مهدها بفوزه بأفضل فيلم من منتجي هوليوود وجوائز النقاد وجمعية نقاد السينما وغيرها من الجوائز التي كرسته على اثر ذلك بعض الأقلام بوصفه تحفة من تحف هوليوود الخالدة، معتبرة انه لمثل تلك التحف السينمائية ابتكرت جوائز الأوسكار. نقطة ضعف العمل حسبما أوردت بعض الأقلام المتخصصة التي قد تبعد الجائزة عن هذا الفيلم هي ضعف السيناريو وعدم وجود شخصيات مركبة ما انعكس ضعفا على قيمة العمل ككل خاصة عندما نعلم ان الأكاديمية تبتعد عن أفلام الخيال العلمي فهل يكون «جاذبية» الفائز الأكبر الليلة خاصة انه صاحب أعلى الإيرادات بين الأفلام المتنافسة.
الترشيحات: 10
الإيرادات: 703 ملايين دولار
12 سنة عبداً
رغم تفضيل الأكاديمية لهذا النوع من الأفلام إلا أنها اشاحت بوجهها العام الماضي عن فيلمين بارزين عالجا نفس القضية وهما «لينكولن» و«رجانغو طليقا» ومنحت جائزتها الكبرى لفيلم «أرغو». السؤال الذي يدور الليلة هل ستكرر هوليوود الليلة فعلتها أم تكرم فيلم «12 سنة عبدا» الذي قدم بحسب عدد واسع من النقاد أفضل صورة ومضمون تم فيهما معالجة موضوع التمييز العنصري؟ إعجاب لا متناه حظي به هذا الفيلم ترجمه فوزه بعدد من الجوائز مثل جائزة منتجي هوليوود التي تقاسمها مع «غرانتي» والبافتا ومهرجان تورنتو وغولدن غلوب وغيرها العديد من الجوائز الأخرى. يقدم المخرج البريطاني الأسود ستيف كوين أحداث الفيلم بواقعية مذهلة عبر رحلة مأساوية لرجل أسود يعاني عذابات فظيعة جراء بيعه في سوق الرق تستمر 12 عاما حتى تحريره. مشاهد تعذيب ينتزع فيها لحم العبيد على وقع السياط واغتصاب وانتهاك سافر للإنسانية، وحجم العبودية كلها محاور قدمها الفيلم بواقعيتها المفرطة فاقت ما تم تصويره مسبقا لتضعنا أمام حقيقة توحش الإنسان. أداء متقن من جميع الممثلين خاصة شويتيل أجيوفور ومايكل فاسبندر ولوبيستا نوينغو، بالاضافة لسيناريو يعتبر وثيقة مركزة ومتقنة تشرح جحيم العبودية وعذاباته.. فهل ينتصر التاريخ المجلل بالسواد إن كان للبشرة أو كان للنفس البشرية اليوم على
الترشيحات: 9.
الإيرادات: 128 مليون دولار.
نبراسكا
فيلم بسيط الأحداث والتركيبة.. عميق الحوارات والمفاهيم يضم كل عناصر الإثراء الدرامي، مزج الصورة بالحدث فكانت للصورة الصامتة حواراتها ودلالاتها خاصة مع الأبيض والأسود الذي صبغ الفيلم بكامله. العجوز وودي غرانش يعتقد انه فاز بمليون دولار من اليانصيب ويباشر مهمته لتسلم الجائزة من مقر المركز في نبراسكا ليبدأ الرحلة من مونتانا وتبدأ معها حلقة السحر الفني والصراع بين وودي المتيقن الوحيد انه فاز بالجائزة وكل من عداه لثنيه من الذهاب. مواجهة مرهفة تشتعل أحيانا وتخبو أحيانا أخرى لينتقل البناء الدرامي من نقاشات عائلية فردية الى انتقاد أسلوب حياة جماعي حافل بالإحباط مع الإضاءة على الإهمال الذي يعانيه الوسط الأميركي. لدى عرضه الأول في مهرجان كان رشحه الجميع لنيل السعفة الذهبية مع إبداع مخرجه الكسندر باين بتقديم فيلم إنساني تطرق لقضايا التقدم في السن والعته ونمط حياة الغرب الأوسط الأميركي في الثمانينيات وهي الفترة التي اختارها باين لتكون بعيدة عن عصر الإنترنت ومادياته. إيقاع هادئ لفيلم ربما لا يفضله البعض الذي قد لا يجد فيه ما يبهر ويستحق نيل الجائزة الأبرز اليوم وهو ما عكسه حجم الإيرادات بـ 16 مليون دولار فقط ليكون صاحب المركز الأخير بأقل إيرادات بين الأفلام التسعة المرشحة.
الترشيحات: 6
الإيرادات: 16 مليون دولار
ذئب وول ستريت
تحفة فنية جديدة يقدمها لنا مارتن سكورسيزي هذا العام مختلفة كليا عما سبق له إنجازه. توليفة شيطانية لا جروح فيها ولا مطاردات وقتلى كما عهدنا من سكورسيزي انما عصابة لا تخلف دماء ولا جروحا جسدية ولكن مافيا فساد وسرقات تحملنا لكواليس الشارع الأقوى في العالم «وول ستريت». ثلاث ساعات تمر كأنها دقائق يدهشنا فيها سكورسيزي بالكم الهائل من المجون والشذوذ والمخدرات والانحطاط الأخلاقي والاحتفاء بتحطيم المثاليات خاصة مع مشهد الوقوف على الطاولات وشتم أميركا بصوت واحد. لم يكتف المخرج بالتعرية الجسدية التي أتت مبالغا فيها، بل عرّى كذلك النفس البشرية وطمعها واستعدادها لأكل الصغار دونما وازع إلا لمراكمة الأرصدة في البنوك أو حتى تهريبها عبر المطارات. فيلم مفعم بالروح الشبابية بأداء هو الأفضل على الإطلاق لليوناردو دي كابريو خاصة «بالماستر سين» اثناء تناوله جرعة زائدة وتحامله على نفسه للوصول الى بيته ومنع كارثة كشفه والقبض عليه. رغم المديح الذي ناله الفيلم إلا ان نقاد هوليوود اعتبروا ان الفيلم عرض المشكلة فقط واكتفى بطرح القصة الواقعية لصعود وسقوط الملياردير الأميركي غوردان بيلفورت دون ادانته على الإطلاق وحتى إبراز سيئات أفعاله بل وتخطى ذلك لإطراء بعض من أفعاله، إضافة للإسراف الزائد في مشاهد الجنس ما قلل من حظوظ الفيلم في نيل الجائزة الأهم.
الترشيحات: 5
الإيرادات: 338 مليون دولار
الاحتيال الأميركي
احد ابرز افلام هذا العام والاكثر نيلا للجوائز الهوليوودية وصاحب المركز الاول بـ 10 ترشيحات للاوسكار مع فيلم غرافيتي. سيناريو عميق، واداء مميز خاصة لچنيفر لورانس صنعا الفارق في هذا الفيلم المعتمد على روح جماعية ضبطها باتقان تام المخرج ديفيد اوراسل. فيلم انتقادي ساخر يكشف عن بنية فاسدة في المجتمع الاميركي مسترجعا احداث قضية «ابسكام» التي شهدتها اميركا مطلع السبعينيات وحققت فيها المخابرات الاميركية واطاحت بعدد من اعضاء الكونغرس الفاسدين. رغم اعتيادية القصة الا ان المخرج هدم صورة البطل الهوليوودي المثالي واظهر لنا الفساد المتداخل كل على طريقته، فالكل يكذب على الكل لتحقيق مآربه وزيادة ارباحه، وذلك بعيدا عن التغني النمطي بالاحتفاء بدولة العدالة والقانون في اميركا. ضمن ما يتميز به الفيلم والتمثيل الذي وللمرة الاولى يتم ترشيح فيلم عن كافة فئات التمثيل الاربع الرئيسية وليكون حال فوزه بتلك الفئات اول فيلم بتاريخ الاوسكار ينال جوائز التمثيل كلها، هناك ايضا الموسيقى والغناء الساحر للفنانة اللبنانية ميسا قرعة والتي غنت بالعربية في هذا الفيلم الذي شهد ايضا سابقة تحدث الممثل روبرت دي نيرو باللهجة الخليجية.
الترشيحات: 10
الإيرادات: 216 مليون دولار
نادي مشتري دالاس
ما استمتعنا فيه بهذا الفيلم هو رسالة الرغبة في الحياة والتشبث بها ومقارعة الموت رغم المعرفة بأن ايامه معدودة.
قصة واقعية لرياضي اميركي يفاجأ باصابته بمرض الايدز مع 30 يوما كحد اقصى متبقية له في هذه الحياة ليعيش بعدها 7 أعوام اضافية ويثبت انه باستطاعة أي منا الانجاز ان اراد ذلك. وعزيمة الممثل المبدع ماثيو ماكفرهي تتجلى في محاربة مافيا الادوية التي تسمح او تمنع الادوية وفقا لمنافعها الاقتصادية دون الالتفات لمعاناة المرضى حيث يظهر الفيلم تفاصيل واقعية لمعركة شرسة حول تجارة وتهريب الادوية من المكسيك الى الولايات المتحدة التي حظرت بيعها. لحظات يأس وحزن وهزائم وانتصارات وافراح وآلام داخل النفس البشرية وما يعتمل بها م ن مرضى يعرفون مصيرهم ويتلفون حول بعضهم لتأسيس «نادي دالاس» الذي يصبح مركزا لبيع الدواء المحظور ومرتعا للشاذين. يؤخذ على الفيلم تخليه عن الواقعية كسهولة تهريب الادوية او حصر الايدز بالشذوذ مع الانتقال المفاجئ لبطل الفيلم من عدو للشاذين الى اكبر داعم لهم.
الترشيحات: 6
الإيرادات: 30 مليون دولار
الكابتن فيلبس
رغم الحيز الخانق الذي تفرضه قصة الفيلم الا انه ينزع نحو آفاق واسعة تبدأ بالاوضاع الاقتصادية المتردية مرورا بالفارق الشاسع بين الدول النامية والدول الغربية وصولا الى الانسانية بأجمل تجلياتها خاصة في نهايات الفيلم. يتميز الفيلم الذي يروي قصة حقيقية حدثت عام 2009 بقرصنة صوماليين لسفينة شحن اميركية اثناء رحلتها في خليج عدن بعرضه وجهتي النظر دون اي تحامل على الخاطفين كما عهدنا في افلام مماثلة كانت تشيطن الخاطف وتمجد ابطال اميركا ومنها قول القرصان للكابتن فيلبس انكم تستخدمون مياهنا مجانا لدرجة انكم لم تتركوا لنا سمكا لنصطاده.
اداء تمثيلي ساحر خاصة من بركات عبدي المرشح لافضل اداء ثانوي وكذلك من توم هانكس الذي تم تغييبه عن افضل اداء في خطوة اثارت الاستغراب اذا اعتبرت بعض الصحف العالمية ان هانكس بادائه العظيم لمشهد الفحص الطبي بعد انقاذه لا يستحق فقط الترشح وانما الجائزة ايضا.
مكمن الضعف في الفيلم هو السيناريو الذي لم يحمل عمقا وثقلا دراميا ما يبعده ولو جزئيا عن احتمالات الفوز بأفضل فيلم.
الترشيحات: 6
الايرادات: 217 مليون دولار
«هير»
سريعا دخل قائمة افضل 250 في العالم محتلا المركز 126 ضمن قائمة موقع IMDB وسريعا بدأ بحصد الجوائز بنيله جائزة افضل فيلم من المجلس الوطني الاميركي للسينما بفوزه بجائزة افضل سيناريو من رابطة كتاب السيناريو الاميركية وفوزه كأفضل فيلم بجائزة جمعية نقاد السينما في لوس انجيليس. عادة ما تختار الاكاديمية في ترشيحاتها فيلما بسيطا وعميقا يفاجئ الجميع وهو هذا العام «هير» الذي لقي مديحا وثناء واسعين من معظم نقاد السينما حول العالم. فيلم الخيال العلمي الرومانسي والخيال العلمي القريب من واقعنا عن رجل وحيد يقع في غرام صوت انثى ساحر صادر من نظام تشغيل على الكمبيوتر متمتعا بذكاء اصطناعي خارق يمكنه من التفاعل التام مع الشخص الذي يمتلكه. هو صورة عن واقع التكنولوجيا في حياتنا واكذوبة التواصل الاجتماعي وكيف قطعت تلك التكنولوجيا العلاقات الطبيعية بين البشر واستبدلتها بآلات مبرمجة دون شعور واحاسيس. الافلام التي عالجت العلاقة بين الانسان والآلة كثيرة، الا ان مشاهدة «هير» تختلف بوجود نص متماسك واقعي ولا يشطح بعيدا في الخيال بالاضافة لمقدرة تمثيلية بارعة من يواكين فينيكس واخراج وسيناريو قويين لـ«سبايك جونز». عدد كبير من الصحف المتخصصة رشحته لان يكون مفاجأة العام المدوية وفضلته على باقي الافلام فهل تصدق التوقعات ويصبح «هير» حديث ليلة هوليوود الكبرى؟
الترشيحات: 5 - الايرادات 23 مليون دولار
الفيلم الذي سيفوز: «جاذبية»، الفيلم الذي سينافس بقوة: «الاحتيال الاميركي»، الفيلم الذي يجب ان يفوز: «12 سنة عبدا»
ارتفاع حجم التداول العقاري في الأردن
البلقاء التطبيقية تستحدث برنامجاً لبكالوريوس الترجمة بكلية السلط
انهيار مبنى في إربد بعد إخلاء مسبق لسكانه .. فيديو
ارتفاع أسعار الذهب في الأردن الثلاثاء
أبو عبيدة يحذر من قرار غبي يمكن أن يتخذه نتنياهو
وفيات الأردن الثلاثاء 8-7-2025
طائرات سلاح الجو الملكي تواصل إخماد الحرائق بسوريا .. صور
استشهاد 13 فلسطينياً وإصابة العشرات بغارات عنيفة على غزة
بيان من نقابة الصحفيين بعد الاعتداء على الصحفي الحباشنة
مهم من التربية بشأن تصحيح امتحانات التوجيهي
نتائج أولية لهجوم أوقع 19 جندياً إسرائيلياً في غزة
أسعار الخضار والفواكه محلياً اليوم
طلبة التوجيهي يواصلون امتحاناتهم اليوم
حبس وغرامة تصل لـ 500 دينار لمرتكب هذه المخالفة
مطالبون بتسديد أموال مترتبة عليهم لخزينة الدولة .. أسماء
وقف ضخ المياه عن مناطق في المملكة .. أسماء
الأشغال تدعو مرشحين للإمتحان التنافسي .. تفاصيل
مهم بشأن ارتفاع أسعار اللحوم والزيوت ومنتجات الألبان
1039 قطعة أرض للمعلمين في سبع محافظات
بحيرة طبريا تقترب من أسوأ مستوى في تاريخها
التسعيرة المسائية للذهب في الأردن .. تفاصيل
التربية .. بدء استقبال طلبات التعليم الإضافي الخميس
الحكومة تمنح قروضاً بلا فوائد لهذه الفئة
منح الجنسية الأردنية لكل مستثمر يعمل على تشغيل 150 عاملاً أردنياً
محافظ الكرك يوقف برد الشفا بسبب منشور الكحول
وفد سوري يزور محطة الباص السريع في عمّان .. صور