صحيفة السوسنة الأردنية

أجرى وزير الخارجية عبدالاله الخطيب ونظيره المصري أحمد أبو الغيط مباحثات مكثفة مع مختلف القيادات الاسرائيلية الاربعاء ركزا خلالها على مركزية القضية الفلسطينية ومبادرة السلام العربية كعرض عربي جماعي جاد لاحلال السلام في المنطقة يضمن عودة الحقوق العربيةعلى كل المسارات وفي مقدمتها اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياه.

وأكد الخطيب وابو الغيط خلال مباحثاتهما مع رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود المرت والرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز ووزيرة الخارجية تسيفني ليفني ووزير الدفاع ايهود باراك ورئيسة الكنيست داليا ايتسك وبنيامين نتياهو وقيادات مدنية من المجتمع الاسرائيلي على ضرورة انتهاز الفرصة السانحة لاعادة اطلاق عملية السلام في المنطقة وصولا الى غاياتها المنشودة استنادا الى مبادرة السلام العربية ومرجعيات العملية السلمية والقرارات الدولية ذات الصله.

وطالب الجانبان الاردني والمصري الحكومة الاسرائيلية بضرورة اتخاذ كل الاجراءات التي تضمن اعادة اطلاق عملية سلام حقيقية بين الفلسطينيين والاسرائيليين بما في ذلك رفع الحصار والاغلاقات عن الشعب الفلسطيني واعادة اسرائيل الاوضاع في المدن والمناطق الفلسطينية الى ما كانت عليه قبل الثامن والعشرين من ايلول عام الفين .

وقال وزير الخارجية عبدالاله الخطيب خلال المباحثات..ان زيارته ونظيره المصري احمد ابو الغيط الى اسرائيل جاءت لنقل الموقف العربي ازاء عملية السلام بتكليف من اللجنة العربية المشكلة بموجب قرار القمة العربية الاخيرة في الرياض لمتابعة تنفيذ المبادرة العربية للسلام .

وأبلغ الخطيب المسؤولين الاسرائيليين ان عرض السلام العربي الجماعي والجاد لتحقيق لسلام الشامل في المنطقة والمتمثل بمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية مبني على ضمان اقامة دولة فلسطينية مستقلة متواصلة وقابلة للحياة والتوصل الى سلام شامل على كل المسارات بعودة الحقوق العربية السورية واللبنانية بالانسحاب الاسرائيلي من الاراضي العربية التي احلتها عام1967 .

وشدد على ان هذا العرض العربي للسلام يشكل فرصة تاريخية يجب انتهازها عبر خلق زخم على صعيد المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية يستدعي ضرورة اطلاق مفاوضات حقيقية بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي قادرة على التوصل الى سلام يتم بموجبه اقامة الدولة الفلسطنية المستقلة ضمن اطار زمني محدد .

ولفت الخطيب الى انه حتى يتم ضمان نجاح مثل هذه المفاوضات لابد من خلق البيئة المناسبة التي تساعد الى ايصالها الى غاياتها المنشودة ولابد من قيام اسرائيل باتخاذ اجراءات وخطوات تساعد الفلسطينيين على تغيير الواقع على الارض في الاراضي الفلسطينية المحتله.

وبين..ان من هذه الخطوات والاجراءات الواجب على اسرائيل اتخاذها هي رفع الحصار والاغلاقات وتحسين الحياة الاقتصادية والعودة الى الوضع الذي كان سائدا قبل الثامن والعشرين من ايلول من عام الفين باعادة الانسحاب من كل المدن والمناطق الفلسطينية التي احتلت انذاك الى جانب اتخاذ كل ما من شأنه اعادة اطلاق المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية وانجاحها.

واكد الخطيب..ان القضية الفلسطينية هي القضية المركزية في المنطقة وانه بدون التوصل الى سلام شامل على كل المسارات بما فيها السورية واللبنانية فانه لن يكون هناك سلام شامل في المنطقه.

وأشار الخطيب بخصوص مبادرة السلام العربية الى أن "هناك جانبا مهما هو ان هذه المبادرة مدعومة من المجتمع الدولي وتم تبنيها بشكل جماعي من الدول الاسلامية".

واوضح..أن "المبادرة تمثل اضافة الى مواقف الدول العربية اكثر من 50 دولة اسلامية في العالم تقف خلف الحق الفلسطيني والحق العربي وخلف المسعى العربي لاقامة دولة فلسطينية مستقلة وتحقيق سلام شامل في المنطقة على اساس الانسحاب الاسرائيلي من كل الاراضي العربية المحتله./بترا/