صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - قال مدير عام صندوق الحج الدكتور وائل عربيات ان الصندوق من المشاريع الوطنية التي طال انتظارها وسبقتنا بها دول تقدمت ونهضت بالحج ووصلت موجوداتها عشرات المليارات وبدأت ببدايات متواضعة وبلغت الآفاق فيما بعد .

واضاف في تصريحات صحفية اليوم ان صندوق الحج هو المبادر بإطلاق فكرة الاستطاعة في الحج وإسقاطها على أرض الواقع كواقع عملي تطبيقي ونادى بها عبر المنابر الإعلامية مبينا " ان الصندوق يفتح باب الادخار لكل المواطنين الذين يحملون الرقم الوطني ولا يقتصر على موظفي قطاع معين أو جهة لا يستطيع من لا ينتسب لهذه الجهة أن يتمتع بمزاياها بل هو مفتوح لكل المواطنين بغض النظر عن أماكن عملهم أو سكنهم أو سنهم" .

واوضح الدكتور عربيات ان مناط الاستطاعة هو القدرة المادية والبدنية والقدرة المادية تقاس بتوفير تكاليف الحج ومصاريفه اللازمة والتي قدرها مجلس الأوقاف صاحب الاختصاص بثلاثة آلاف دينار، لافتا الى ان هناك فرقا بين القدرة والاستطاعة وبين الغنى ، فالغنى يقاس بمقدار الثروة ولكن الاستطاعة والقدرة تقاس بتوفير المستلزمات والمبالغ اللازمة لتحقيق الهدف المطلوب وفقا للجهة صاحبة الصلاحية في التقدير.

وردا على سؤال عن مدى صلاحية الدولة بالاطمئنان على قدرة الحجاج المالية ، قال الدكتور عربيات : "من حق الدولة أن تطمئن على ملاءة وقدرة الحجاج الذين يؤدون الفريضة من خلالها وتحت اشرافها حتى لا يفترشوا الأرض ويلتحفوا السماء و يوقعوا الدولة في إشكالات كثيرة وهذا من الأمور البدهية".

واشار الى ان معيار الاستطاعة هو المعيار المعتمد لتمكين المدخرين من أداء الفريضة وهو معيار ينبغي اعتماده قبل السن ، وبعد الاستطاعة تبدا الاجتهادات بالأكبر سنا وغيرها من المعاير فإذا أثبت المدخر أنه مستطيع دخل على المنافسة وفقا لمعيار الأكبر سنا وليس الأكثر ادخارا كما نصت المادة (9) من تعليمات الادخار في الصندوق ، والصادرة بمقتضى المادة (25)من النظام .

وعن دور الحجاج المدخرين في الحج قال الدكتور عربيات :" انه يشترط لمن يؤدي الفريضة من خلال الصندوق عدم أدائه للفريضة سابقا - تماما كما هو المعيار العام - حتى لا يأخذ المدخر فرصة غيره لأنه قد ادخر في الصندوق .

ولتحقيق العدالة والشفافية في الحج طالب الدكتور عربيات بأن يتحول الحج كاملا من خلال صندوق الحج بحيث يطبق معيار الاستطاعة وفقا لتكاليف الحج ثم معيار الأكبر سنا وإذا تساوى مجموع المعيارين فإنه يقرع بينهم لأن القرعة تكون عند تساوي الفرص أما العدد المتبقي بعد القرعة فإنه يأخذ الأولوية لأداء الفريضة في السنة التي تليها .