بارزاني: حربنا ضدّ داعش أصعب من مواجهة صدام حسين

mainThumb

07-02-2015 07:18 PM

السوسنة - قال رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، إن الحدود الموروثة من اتفاقات سايكس بيكو هي حدود مصطنعة، وإن الحدود الجديدة في المنطقة تُرسم بالدم داخل الدول أو بينها، لافتاً أيضاً إلى ما يجري في سوريا واليمن ودول أخرى، وشدّد على أن العراق يحتاج إلى صيغة أخرى إذا أُريد له أن يبقى موحّداً.

وتحدث بارزاني إلى صحيفة "الحياة" اللندنية، في حوار نشرته بعددها الصادر اليوم السبت، معتبراً أن "العرب الســنّة في العراق هم الخاسر الأكبر من الحرب التي أطلقــها داعــش، لأنها تدور في مناطــقهم وتتسبب في تدمـــير مدنهم وقراهم، وحضّهم على التحـــرك سريعاً لـــنبذ الإرهابيين ومحاربتهم، وتشكيل قيادة سياسية تنطق باسمهم".

وأكد بارزاني أن قوات البشمركة "كسرت شوكة داعش" وأخرجت التنظيم الإرهابي من مساحات واسعة، مشيراً إلى أنها تحتاج إلى أسلحة ثقيلة إذا كانت ستشارك في معركة حاسمة لقصم ظهر التنظيم.

حرب داعش أم حرب صدام


وأقر بأن الحرب ضد داعش أصعب من تلك التي خاضها الأكراد ضد قوات صدام حسين، واعترف بأن "داعش" تنظيم شديد الخطورة، يتشكل من حوالي 50 ألف مقاتل في العراق وسوريا، وقال: "لديهم خبراء من مختلف بلدان العالم، استقطبوا ضباطاً متقاعدين من الجيش السوفياتي السابق، من أوزبكستان وكازاخستان والتتار والشيشان، ولديهم عناصر من باكستان وعدد كبير من ضباط الجيش العراقي السابق، هناك ضباط من جيوش عربية التحقوا بهم".

قوة داعش


وعن نقاط القوة لدى داعش قال رئيس إقليم كردستان: "السيارات المفخخة التي يقودها انتحاريون والعبوات الناسفة وبنادق القنص، والدقة في استخدام المدفعية بسبب وجود ضباط محترفين معهم"، ولفت إلى أن داعش حصل بعد انهيار "الفرق العراقية الست" على ترسانة هائلة بينها 1700 عربة أمريكية مدرّعة من طراز "هامر"، وأضاف إلى هذه الترسانة ما غنمه من الجيش السوري.

وروى أن ضباطاً من البشمركة فضلوا صدم عربات داعش بعرباتهم، واستشهدوا لإنقاذ جنودهم، مشيراً إلى أن الوضع تغيّر بعد حصول البشمركة من ألمانيا على صواريخ من طراز "ميلان" فرنسية الصنع.

التحالف


واعترف بفاعلية الغارات التي يشنها التحالف الدولي، لافتاً إلى أنه من دون هذه المساعدة الحرب ستستغرق وقتاً أطول وبخسائر بشرية أكبر، وأكد أن إيران بادرت إلى تقديم المساعدة بعد استقباله العميد قاسم سليماني، وأرسلت إلى أربيل طائرتين محمّلتين بالذخائر ولا تزال تساعد بين وقت وآخر.

المالكي


وكشف أنه حاول عبثاً إقناع نوري المالكي رئيس الوزراء السابق بأن "داعش" يحضّر شيئاً ما ضد الموصل وغيرها، وأنه بعد فشل الرسائل عبر آخرين، اتصل به هاتفياً فكان رد المالكي "الوضع تحت السيطرة"، وزاد أن ممارسات المالكي أظهرت لديه "حقداً دفيناً على الأكراد".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد