محمد عبده: كاظم لا يستطيع سلب لقبي .. ودياب ليس مطربا

mainThumb

10-09-2009 12:00 AM

هاجم الفنان السعودي محمد عبده الحملة التي يشنها عشاق المطرب العراقي كاظم الساهر لتجريده من لقب "فنان العرب" على اعتبار أنه لا يغني بكل اللهجات العربية مثل الساهر، مشيرا إلى أن هذا اللقب أصبح ملتصقا به، في الوقت نفسه أكد أن النجم المصري عمرو دياب صوته سليم، لكنه لا يملك مواصفات المطرب.

وقال عبده -في لقاء مع برنامج القاهرة اليوم على قناة أوربت مع الإعلامي عمرو أديب مساء الاثنين-: إن اللقب أصبح ملتصقا به منذ أطلقه عليه الزعيم التونسي الحبيب بورقيبة، وتداولته وسائل الإعلام، ومن الصعب أي يكون لأحد غيره بعد كل هذه السنوات، مشيرا إلى أنه لم يسع أصلا إلى اللقب، لكنه أتى إليه، وبالتالي فإن التنازع عليه يعد مستحيلا.

وأوضح أنه من الممكن أن يحمل كاظم لقبا آخر، والألقاب كثيرة ذكر منها "فنان العرب والعجم"، وهو اللقب الذي بدا وكأنه تهكم على إقامة كاظم بين باريس ولندن، وإحياءه حفلاتٍ أكثر خارج المنطقة العربية.

وأضاف أن فكرة إطلاق الألقاب بدأت عندما تحول عشاق الفن إلى ما يشبه عشاق كرة القدم، لتبدأ العصبيات في الظهور، وينحاز كل جمهور إلى المطرب الوطني ويهاجم غيره "رغم أن الواقع يؤكد أن الألقاب لا تصنع المطرب، وإنما المطرب يستحق اللقب بأعماله وتأثيره في وجدان جمهوره" على حد قوله.

وردا على سؤال مباشر حول رأيه في صوت كاظم الساهر، قال محمد عبده إنه يحب صوت كاظم عندما يغني الأغنيات العراقية فقط -فيما ظهر أنه تعريض بالأغنيات التي قدمها كاظم باللهجات العربية الأخرى- مستطردا أنه لا يتحمس لأي صوت حاليا، ولكن يتحمس للأغنية الجميلة لأن الأصوات الجميلة في رأيه تنحصر في الراحلين عبد الوهاب وأم كلثوم.


"دياب صوت دون طرب"
ورفض المطرب السعودي الربط بين أرقام توزيع الألبومات وموهبة أو تفرد الفنان؛ لأن البيع -على حد قوله- ليس مرادفا للنجاح بالضرورة، معتبرا أن تحقيق المطرب المصري عمرو دياب أعلى الإيرادات في سوق الكاسيت يعبر عن تراجع الذوق العام للجمهور الذي بات يسمع أغنيات غريبة جدا، ويمنحها نجاحا سريعا.

واستدرك عبده قائلا: إن عمرو دياب تحديدا يمثل مرحلة في الغناء العربي الحديث، وهو رائد في مجاله، مؤكدا -بعامية مصرية اجتهد طيلة الحلقة في الحديث بها- أن دياب "صوت سليم، لكن مطرب دي حاجة تانية، لأن الطرب له مميزات تختلف عما لدى عمرو" على حد تعبيره.

كما رفض فنان العرب مقارنة مقدم البرنامج عمرو أديب بين نجاح وجماهيرية عبد الحليم حافظ وعمرو دياب، وكونهما نجمي جيليهما، مشيرا إلى أن "عمرو غير عبد الحليم" لأن كلا منهما عاش في وقت مغاير، وغنى لجمهور مختلف، مضيفا أنه لا يداوم على سماع مطرب بعينه، لكن يمكن فقط أن تستوقفه أغنية بعينها، وأنه يعتبر الأصوات النسائية المصرية مثل: أنغام، وآمال ماهر، وشيرين، أفضل كثيرا من الرجال.

"قطار الصعيد"
وفيما يخص انتشار الأغنية الخليجية في السنوات الأخيرة، قال محمد عبده إنه شخصيا فتح الباب لانتشارها قبل أن يظهر مسمى "الأغنية الخليجية" للنور وقت أن كانت مصر تحديدا منغلقة على فنانيها، ويرفض جمهورها سماع الآخرين، "وأعتقد أن الأغنية الخليجية اليوم أكثر انتشارا من غيرها في المنطقة العربية بطابعها الخاص، وموسيقاها، وعذرية كلماتها بعد أن كانت فقط تسعى لإيجاد مكان لها إلى جوار الأغنية المصرية".

وأشار إلى أنه عندما ظهر في عام 1969 كانوا يطلقون عليه في مصر "قطار الصعيد" لأن رواد حفلاته كان معظمهم ينتمون لصعيد مصر، باعتبارهم أقرب إلى ثقافة الجزيرة العربية من سكان الشمال، وتربطهم بالجزيرة العربية علاقات نسب وتجارة.

وحول تجاهله الدائم للحديث عن نجومية الراحل عبد الحليم حافظ، قال فنان العرب: إنه شخصيا من هواة الطرب الشرقي العميق، بينما كان عبد الحليم نموذجا لمرحلة تطور الغناء الشرقي، والانفتاح على الموسيقى الأوروبية، موضحا أنه لا تعجبه كل أغنيات عبد الحليم بعكس عبد الوهاب وأم كلثوم اللذين يعتبرهما أهم مطربين في تاريخ الغناء الشرقي على الإطلاق.

وردا على سؤال حول رأيه في السماح للمرأة السعودية بالقيادة، قال عبده: إنه لو سمحت الحكومة بالأمر فإن بناته سيكن أول من يقدن سيارة في السعودية، مشيرا إلى أن الأمر يحتاج الكثير قبل السماح للمرأة بالقيادة، بدءا من معاهد تدريب النساء، وورش الإصلاح الخاصة، وتعليم شرطة المرور كيفية التعامل مع النساء على الطريق وغيرها من التفاصيل.

وأضاف أن كل ما يثار حول أرصدته المالية لا أساس له من الصحة لأنه لا يحب الأموال السائلة، ويفضل امتلاك مشروعات تدر عائدا وتسهم في بناء الاقتصاد، والقضاء على البطالة، مشيرا إلى أنه لم ولن يفكر في المضاربة بالبورصة لأنه يعتبر التعامل في الأسهم نوعا من المقامرة التي يرفضها.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد