صحيفة السوسنة الأردنية

‎الطفيلة - السوسنة - يوسف المرافي - قال مدير مركز أيتام الطفيلة الشيخ إسماعيل القيسي أن عدد المستفيدين من المساعدات الدورية، المقدمة من مركز أيتام الطفيلة خلال العام (2014) وصل نحو ( 4297 ) شخصاً، موزعين على أغلب مناطق وقرى المحافظة .

 

وأوضح القيسي خلال حديثه لـ"السوسنة" أن عدد الأيتام المكفولين في المركز لغاية بلغ حتى الآن (360) يتيما ،و(64 )أسرة، و(36) طالب علم، لافتاً إلى إقامة مشاريع إنتاجية صغيرة بلغ مجموعها بحسب القيسي (104) مشروعا.ً

 

وأكد أن هذه المشاريع تم تمويلها من الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية المنتشرة في أغلب دول العالم ،ومركزها الكويت .

 

وبين القيسي، أن فكرة إنشاء المركز كانت عام 1990 ،حيث تم ذلك من خلال شراء قطعة أرض بمساحة دونمين ونصف الدونم، تقع في منطقة وادي زيد- محافظة الطفيلة، لافتاً إلى أن بدايات المركز قبل التأسيس كانت تتم خدماته للفئات المستهدفة، من خلال بناء مستأجر يقع وسط المحافظة ،حيث استمر العمل به في تقديم خدمات للفئة المستهدفة من الأيتام والفقراء حوالي ( 8) سنوات .

 

ولفت القيسي إلى إنشاء مبنى المركز الحالي عام (2007) بمساحة بناء بلغت (500) م2 مكون من طابقين يحتويان على( 9) غرف وصالة اجتماعات، مشيرا الى أن جميع تكاليف البناء تمت من خلال تبرعات سخية من قبل المواطنين .

 

وأوضح أن مركز أيتام الطفيلة هو فرع من فروع جمعية المركز الإسلامي الخيرية، ومركزها عمان التي تقدم دعماً لبعض الأسر الفقيرة في المحافظة على شكل كفالات شهرية ،ومساعدات للأسر الفقيرة والأيتام تقدمها في مواسم الأعياد، وشهر رمضان المبارك، وحملة الشتاء .إضافة لتقديمها خدمات للمدارس، وتوزيع الأضاحي التي أكد أنها تتم من خلال موظفي المركز.

 

ولفت القيسي إلى تواصل المركز مع جمعية الإصلاح في الكويت، وجمعية الإصلاح في البحرين ، وهيئة الإغاثة الإسلامية، لتقديم مساعدات للفئات المستهدفة من الفقراء والأيتام .

 

وأشار القيسي إلى إقامة المركز نشاطات دائمة، تتضمن عقد دورات في الإرشاد التربوي (التعليم غير النظامي للأيتام) ليوم السبت من كل أسبوع، وعلى مدار العام، وبإشراف معلم ومعلمة مختصين.

 

كما لفت إلى إقامة نادي صيفي يشرف عليه المركز خلال العطلة الصيفية ،ونادي شتوي خلال فترة العطلة الشتوية ولمدة شهر. إضافة للنشاطات التي تعنى بالأيتام ،والتي تتضمن بحسب القيسي رحلات داخلية وخارجية ورحلات عمرة ،ونشاطات أخرى متنوعة، تستهدف الأمهات في المحافظة ،من خلال عقد محاضرات شهرية تشمل محاضرات تثقيف صحي ومحاضرات توعوية ؛بالتعاون مع الدفاع المدني ومحاضرات دينية .

 

وبين أن أكثر الدورات تنفيذا في المركز التي تهم الفئة المستهدفة من الأمهات دورات كل من صناعة الألبان والمشغولات اليدوية، مؤكداً على مجانية جميع الدورات التي تعقد في المركز.

 

ولفت القيسي إلى فتح مركز في لواء بصيرا في العام 2013 يتبع لجمعية المركز الإسلامي الخيرية، من أجل التوسع في تقديم الخدمات للفئات المستهدفة من الفقراء والأيتام، وخدمة أكبر عدد ممكن، وتوفير الوقت والجهد على الفئة المستهدفة، بسبب الموقع الجغرافي وصعوبة المواصلات، مشير الى أن فتح المركز الثاني في المحافظة بلواء بصيرا عمل على تخفيف الضغط على المركز الحالي في منطقة وادي زيد ؛وبالتالي تقديمه الخدمة بصورة أفضل عما كان عليه سابقاً، بسبب زخم الأعداد .

 

وأكد سعيه مستقبلاً لفتح مركز لخدمة الفئة المستهدفة في منطقتي الحسا والجرف، للتخفيف على المواطنين بحكم الطبيعة الجغرافية لمحافظة الطفيلة، وصعوبة المواصلات بين قرى ومناطق المحافظة.

 

وأشار القيسي إلى مشاركة المركز في مشروع المساحة الآمنة للأسرة والطفل (منظمة اليونيسف) في العام الماضي، وبين أنها استهدفت الطفل والطالب السوري، مبيناً أنها تعمل على شقين:

 

الشق الأول التعليم الآمن للطفل. والشق الثاني التعليم الاستدراكي للطلاب .وأوضح أن المركز أصبح له نصيب من النسبة المقررة لعدد الطلبة المستهدفين ، التي أشار أنها للسوريين 60% ،وللطلبة الأردنيين 40% .

 

ولفت القيسي إلى عدد المراكز التابعة لجمعية المركز الإسلامي في المملكة، والتي تتعامل مع منظمة اليونيسف لخدمة الفئة المستهدفة من الطلبة، وبين أنها 40 مركزاً تتوزع في جميع مناطق وقرى الأردن . لافتاً إلى قيام المركز وبصورة شهرية برفع تقارير شهرية عن مشروع اليونيسف للجهات المعنية .

 

وبين أن عدد من استهدف من قبل مشروع المساحة الآمنة للأسرة (اليونيسف) في محافظة الطفيلة وصل إلى (500) طفل آمن ،و(450 ) طفل استدراكي. وعزى القيسي العدد الكبير في المشاركة إلى قيام المركز بالطلب من مشروع اليونيسف ،بفتح قاعات في مناطق عين البيضاء ،والحسا ،والعيص ،وذلك بحسب القيسي أدى لزيادة نسبة عدد مشاركة الطلبة من الفئة المستهدفة ،مما خفف عليهم الجهد والمواصلات .

ولفت إلى قيام المركز خلال المرحلة الثانية من المشروع بالتواصل مع الطلاب المتسربين ،بغية إعادتهم إلى مقاعد الدراسة ،من خلال عقد دورات تعليمية الطلبة في قاعات المركز من قبل معلمين مختصين في المواد الأساسية: وهي اللغة العربية، والرياضيات ،واللغة الإنجليزية.

 

وأكد القيسي على وجود إتفاقية بين وزارة التربية والتعليم ،لتنفيذ المشروع في مراكز الجمعية، وخضوع المدرسين في المشروع المستهدف للطلبة المتسربين على دورات تعقدها وزارة التربية والتعليم وفق الكتاب المرفق مع الصور ضمن التقرير.

 

يذكر أن جمعية المركز الإسلامي الخيرية التي تأسست سنة1963، والتي سجلت في قيود وزارة التنمية الاجتماعية عام 1965 تقدم شهريا كفالة لـ (33000 ) يتيما و(7500) كفالة أسرة و1700طالب جامعي ،وذلك من خلال (60) مركزاً موزعاً في جميع أنحاء المملكة لرعاية الأيتام والفقراء و(20)مركزا طبياً و(15 )مركزاً مهنياً، إضافة لمستشفيين: المستشفى الإسلامي في عمان والعقبة ،و(50) مدرسة و روضة وكلية مجتمع متوسطة – إناث تقع في محافظة الزرقاء .

 

وتهدف الجمعية إلى مساعدة الأيتام والأسر الفقيرة وطلبة العلم. كما تهدف إلى الرعاية التعليمية والتثقيفية ،من خلال إنشاء المستشفيات والمستوصفات و المراكز الصحية ،لتقديم الخدمات الطبية للمستهدفين. إضافة لتقديمها خدمات إنتاجية وتنموية وخدمية ،تتعلق في إنشاء مراكز الخدمات الإجتماعية والمهنية والإرشادية