الطفيلة – السوسنة – يوسف المرافي - شنَ حراك أحرار الطفيلة هجوماً عنيفاً على السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس، متهمين إياهما بالإشتراك والتآمر مع اليهود، لضرب المقاومة في فلسطين وغزة ،وقتل روح الجهاد، والتصدي للمجاهدين ،و اعتقالهم والزج بهم في سجون عباس على حد وصفهم ، سيما أن السلطة تتكامل مع اليهود في الحرب على حماس، وتعتقل منهم المئات، وتتكامل مع اليهود في الحرب على الأسرى المحررين ،فتعيد اعتقالهم على حد قولهم .
وأوضحوا أن ما يحدث في الأقصى ليس مجرد اقتحامات ،ولكنها معركة بين الحق والباطل، بين القرآن والتلمود، بين الأقصى والهيكل المزعوم ،مؤكدين أنها معركة تجري على قدمٍ وساق ،هدفها تهويد القدس وسائر فلسطين من قبل أبناء القردة والخنازير ،الذين أشاروا أنهم لا يتورعون في معركتهم عن حرق أبناء فلسطين في إشارة لحرق الرضيع الدوابشة .
ودعوا الأمتين العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه حماية الأقصى ،واتخاذ موقف أكثر حزما تجاه الغطرسة الصهيونية في القدس ،وحمايتها من المخططات الصهيوينة المحدقة ،مطالبين العالمين العربي والإسلامي إلى ضرورة التحرك ،و تنظيم الإحتجاجات الداعمة للقدس وفلسطين، ورفع الصوت عالياً بدلاً من الوقوف موقف المتفرج .
وخيمت الأحداث المأساوية في القدس ،وما تتعرض له مقدساتها من اعتداءات واقتحامات، وحرق الرضيع الدوابشة على الوقفة الاحتجاجية ،التي نظمها الحراك الجمعة أمام مسجد الطفيلة الكبير وسط المحافظة جنوب الاردن، بمشاركة الحركة الإسلامية في المحافظة ،وجاءت بعنوان (الأقصى يستغيث ولا مغيث) .
وحيّوا في بيان صدر عن الحراك عقب الوقفة الاحتجاجية حركة المقاومة الأسلامية حماس، وهتفوا لها ، كما حيّوا صمود أهل القدس من المرابطين والمرابطات، مؤكدين أنهم سطروا للأمة العربية والإسلامية أروع آيات الصمود والتحدي في مواجهة الغطرسة الصهيونية في الدفاع عن الأقصى، والاشتباك مع الصهاينة المقتحمين، والدفاع عنه بأرواحهم وأجسادهم من غير سلاح.
وقالوا : إن المسجد الأقصى قبلة نبينا الأولى ومعراجه -صلى الله عليه وسلم- إلى السماء تستباح حرمته كل يوم ويدنس ويهان من قطعان مستوطنين أنجاس على مرأى ومسمع مليار ونصف المليار من المسلمين لم يحركوا ساكنا، ولم تتمعر وجوههم غضباً لأجل الله دفاعاً عن المسجد ومقدساته على حد وصفهم .
وأكدوا أنه بات لزاماً وواجبا شرعاً على كل مسلم يؤمن بالله ،ويتلو سورة الإسراء أن يهب مدافعاً عن فلسطين ومسرى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) في ظل الهجمة ،التي تتعرض لها فلسطين عموماً، والأقصى على وجه الخصوص ،.معتبرين المسجد الأقصى وقفاً إسلامياً للأمة الإسلامية جميعا في مشارق الأرض ومغاربها، وجزءا من عقيدة المسلمين حتى تقوم الساعة.
واعتبروا أن الجهاد في فلسطين فرض من الله، وليس إرهابا كما يروج البعض، متسائلين عن حرق الأطفال في فلسطين ،وحرق الصائمين في رابعة، وفي بورما ،وفي بقاع أرض المسلمين ،ألا يعتبر إرهابا؟ ويجب إدانته كما تدان الجرائم الأخرى، التي تقع لغير المسلمين على حد قولهم .
وأوضحوا أن المسجد الأقصى وقع أسيراً في ظل أنظمة وحكومات عميلة حتى وصل الأمر إلى التآمر على المسجد الأقصى ،وتمليك أرضه لليهود، وإجراء معاهدات السلام والوئام مع الصهاينة المغتصبين، مؤكدين أن هذه الأنظمة والحكومات تكتفي إزاء هذه الإعتداءات المتواصلة على المسجد الأقصى بالشجب والاستنكار .
وقالوا : أنهم غسلوا أيديهم من الحكومات والأنظمة العربية المتآمرة على القدس ،مؤكدين أنه لا يلوح في الأفق القريب بادرة أمل في أن تقف تلك الأنظمة والحكومات للدفاع عن فلسطين ومقدساتها ،مطالبين تلك الأنظمة بترك المجاهدين في الدفاع عن القدس، والقيام بواجبهم نيابة عنهم ،بدلاً من التآمر وتلفيق التهم الباطلة لمن يناصر الجهاد في فلسطين تحت مسمى وذريعة الإرهاب.
وأكدوا أن غزة هي المدينة المؤمنة المجاهدة، وهي رمز العزة والصمود والشرف لهذه الأمة، التي تحاصر وتحاك ضدها المؤامرات ،وتدبر لها المكائد من قبل الأحزاب من اليهود والخونة العرب والانقلابيين في إشارة إلى النظام الحالي في مصر .




