صحيفة السوسنة الأردنية

يدخل فصل الربيع مع اشراقة شمس يوم غد الاحد في ظاهرة يتساوى فيها الليل والنهار بعد ان تكون الشمس عمودية على خط الاستواء في رحلتها الظاهرية من الجنوب إلى الشمال معلنة بذلك الاعتدال الربيعي.

وفي الحادي والعشرين من آذار كل عام يكون العالم على موعد مع الاعتدال الربيعي الذي يعني نهاية فصل الشتاء وبداية فصل الربيع فلكياً.

ووفق مدير عام دائرة الارصاد الجوية المهندس عبد الحليم ابو هزيم " يتساوى اعتبارا من يوم غد الليل والنهار ومن ثم تبدأ ساعات النهار بالزيادة في نصف الكرة الشمالي بينما تتناقص في النصف الجنوبي للكرة الأرضية".

ومن الظواهر التي تصاحب الاعتدال الربيعي حسب الارصاد الجوية أن منطقة القطب الشمالي يبدأ فيها النهار القطبي حيث تبقى الشمس ظاهرة ولا تختفي لمدة ستة أشهر بينما يبدأ الليل القطبي في القطب الجنوبي والذي يستمر لمدة ستة أشهر".

وفي هذا اليوم يكون شروق الشمس من الشرق تماماً حيث تشرق في الساعة الخامسة والدقيقة الثامنة والأربعين بينما تغيب الشمس في الساعة الخامسة وثمان وأربعين دقيقة مساء من الغرب تماماً.

ويمتاز فصل الربيع في الأردن بطقس دافىء وارتفاع تدريجي على درجات الحرارة نتيجة زيادة عدد ساعات شروق الشمس وزيادة زاوية ميلانها حيث تصبح اقرب إلى الزاوية العمودية في ساعات الظهيرة.

ومن الظواهر الجوية المميزة في هذه الفترة والتي تؤثر على الأردن ومناطق شرق البحر الأبيض المتوسط المنخفضات الخماسينية والتي تستمر خمسين يوماً وتبدأ في 21 آذار وتنتهي في العاشر من أيار.

وقال ابو هزيم لوكالة الانباء الاردنية (بترا) ان هذه المنخفضات تتميز بطقس حار وجاف ومغبر لأنها تتشكل فوق الصحراء الكبرى في شمال افريقيا وتتحرك بموازاة الساحل الشمالي للقارة الأفريقية ثم تندفع شمالاً وصولا للسواحل الشرقية للبحر الأبيض المتوسط لتتمركز فوق جزيرة قبرص حيث تندفع كتلة هوائية باردة تؤدي إلى تكاثف الغيوم وسقوط الأمطار بعد الطقس الحار والجاف الذي يصاحب المنخفضات الخماسينية في بداية تأثيرها.

وللرياح الخماسينية أسماء مختلفة من بلد الى اخر حيث تسمى في بلاد الشام بالرياح الخماسينية وفي السودان بالقبلي وأحيانا تصل الرياح الخماسينية وما يصاحبها من غبار ورمال إلى جنوب أوروبا وتسمى في هذه المناطق بالشروقي وفي منطقة العراق والخليج تسمى بالطوز. -(بترا)