صحيفة السوسنة الأردنية

جاء ذلك خلال محاضرة القاها في جامعة اليرموك بعنوان "الوسطية والاعتدال في الإسلام" وذلك بدعوة من اتحاد طلبة الجامعة.

 

ولفت داود إلى أن جلالة الملك عبدالله الثاني حرص خلال مشاركته في مختلف المحافل العالمية على بيان حقيقة الدين الإسلامي والقيم التي ينادي بها حيث كانت خطاباته نموذجا في المعاصرة والصدق والصراحة, كما حرص على أن يصحح الصورة السلبية التي بدأت تتشكل لدى الدول غير الإسلامية عن ديننا الحنيف, ويحذر من الوقوع في التزييف والتشويه الذي يستهدف تدمير جسور العلاقة بين الشعوب في العالم نتيجة للأفكار التي يشيعها أعداء الإسلام ممن ينادون بالتطرف والتعصب والإرهاب لبث الريبة والشك في نفوس الناس.

 

وأشار إلى أن رسالة عمان التي أطلقت عام 2004 جاءت للتوعية بجوهر الدين الإسلامي ، الذي قدم للمجتمع الإنساني أنصع صور العدل والتسامح وقبول الآخر ورفض التعصب والانغلاق, لافتا إلى أن الرسالة تخاطب المسلمين أولا ليفقهوا حقيقة دينهم وليواجهوا أية محاولات لتشويهه, ولغير المسلمين ثانيا ليفهموا ويتعرفوا على ديننا الإسلامي الحنيف.

 

وقال وزير الاوقاف أن الجماعات المتطرفة والإرهابية التي انتشرت مؤخرا بشكل كبير في دولنا الإسلامية أضحت تضر الإسلام وتشوه صورته نتيجة للأفكار التي يشيعونها والخارجة عن القيم والمفاهيم الإسلامية الحقيقية, مشيرا إلى أن حادثة هجرة نبينا الكريم هي خير دليل أن الإسلام نبذ العنف والتطرف, ومناداته للحوار بين الأديان.

 

وكان الدكتور أحمد الشياب عميد شؤون الطلبة قد رحب في بداية المحاضرة بالدكتور الداود وشكره على إلقاء هذه المحاضرة القيمة التي تناقش مجموعة من المفاهيم الهامة, داعيا الطلبة إلى الاستفادة لجعل مفهومي الوسطية والاعتدال نهجا يسيرون عليه.

وشدد على ضرورة تعميق الوعي عند الطلبة حول الجماعات المتطرفة والإرهابية التي تسعى للسيطرة على عقول الشباب.

 

كما شكر رئيس الاتحاد الطالب فايز الزعبي وزير الأوقاف على تلبية الدعوة, مؤكدا حرص شباب الوطن على حمل رسالة الإسلام السمحة التي تدعو إلى الحوار وقبول الآخر.

 

وفي نهاية المحاضرة التي استمع إليها عدد من السادة العمداء, والمسؤولين في الجامعة ومن وزارة الأوقاف وحشد من طلبة الجامعة أجاب الدكتور الداود على أسئلة واستفسارات الحضور حول موضوع المحاضرة.