هاجمته عصابة قرود وقتلته رجماً بالحجارة!

mainThumb

04-12-2015 03:50 PM

 السوسنة - في "صحيح البخاري" الموصوف بأنه "أصح الكتب بعد القرآن" لدقته بنقل الأحاديث النبوية الشريفة، وغيرها المشهود له بدقة نقلها، رواية شكك بها كثيرون عبر القرون لغرابتها، وسببت حرجا لمدافعين عن الرجل الذي أمضى 16 سنة من حياته بجمع الأحاديث والتدقيق بكل حرف فيها والسعي الحثيث للتأكد من صحتها، إلى درجة أنه دقق بأكثر من 600 ألف حديث ورواية، أفرز منها 7500 فقط.

 
ملخص الرواية في "الصحيح" أن جماعة من القردة رجمت إحدى إناثها بالحجارة حتى الموت، ونقلها البخاري عن عمرو بن ميمون الذي قال إنه عاين الرجم بنفسه في بلدته باليمن قبل الإسلام، بل شارك القردة برجمها أنثاها أيضاً، لاعتقاده أنها زنت، فثبتها البخاري في "صحيحه" لثقته بما كان يرويه بن ميمون الذي اعتنق الإسلام فيما بعد، إلا أنه لم يكن من الصحابة.
 
وفي هذه الأيام بعد 1200 عام من "صحيح البخاري" يرد في القرن الواحد والعشرين، خبر أغرب من رواية عمرو بن ميمون، لأن المرجوم حتى القتل ليست أنثى من القردة هذه المرة، بل راهب في معبد Jagannath السيخي الشهير، وتتحدث عنه وسائل الإعلام الهندية منذ قتلته جماعة من القردة رجماً بالحجارة يوم الاثنين الماضي، مؤكدة أنها سبق وقتلت غيره شخصين آخرين بالطريقة نفسها، إلى درجة أن الشرطة بدأت تتحدث عن عصابة سعادين امتهنت قتل من تختاره رجماً بالحجارة.
 
وتنتشل المواد الغذائية من أيدي حامليها أحياناً
 
وما حدث مع الراهب الهندوسي مونّا ميشرا، ويزيد الثقة أكثر بالبخاري وكتابه الشهير، جرى في الأسبوع الماضي حين كان ميشرا ينظف شرفة بيته في بلدة "باتنا" بمنطقة Mirchai Gali في ولاية "ماهاراشترا" بالغرب الهندي، فظهرت عليه عشرات القردة فجأة من سطح بناء مقابل لبيته، وبدأت تمطره بالحجارة، فترضض جسمه بإصابات خطيرة، نقلته عائلته على أثرها إلى مستشفى قريب، وفيه فارق الحياة بعمر 50 سنة، وفقاً لخبره المنتشر أيضاً في مواقع وسائل إعلام دولية عدة، منها صحيفة "اكسبرس" البريطانية. كما في "يوتيوب" فيديو عن مقتله يظهر فيه عدد من أهالي البلدة مع أفراد من الشرطة قرب بيته بعد نقله إلى المستشفى.
 
قامت الشرطة بالتحقيق في تفاصيل مقتله، وأخضعت جثته للتشريح، لتؤكد بعدها بأنه ثالث ضحية للقردة التي سبق وقتلت امرأة وابنها من سكان البلدة الذين باتوا قلقين من أن يصيبهم المصير نفسه، أو تترضض أجسامهم ويصيبها تشوّه، لأن القردة هاجمت بالحجارة آخرين لم تتمكن من قتلهم، كما أنها تنتشل المواد الغذاية من أيدي حامليها أحياناً، وتنهال عليهم بالضرب "وبدأت تستهدف بعض تلاميذ المدارس" على حد ما قال ساكن في القرية اسمه جيتيندرا سينغ.
 
وفي حادثة أقل منها خطورة، هاجمت جماعات من القردة سكان قرية وهم نيام عند الفجر بشمال البرازيل قبل 12 سنة، ودخلت إلى الغرف والمطابخ وسلبت ما فيها من مواد غذائية، في عملية سطو اتضح للشرطة بعد التحقيق "أنها كانت منظمة" وشبيهة إلى حد كبير بسطو البشر للبشر.
 
(العربية)


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد