صواريخ إيران تضرب العمق الإسرائيلي بدقة تدميرية عالية .. فيديو

mainThumb

20-06-2025 11:18 PM

السوسنة - مروه أبوالهيجاء - دخلت المواجهة بين إيران وإسرائيل مرحلة جديدة وخطيرة مع تصعيد غير مسبوق استخدمت فيه طهران صواريخ باليستية متقدمة طالت عمق المدن الإسرائيلية، وأحدثت أضراراً بشرية ومادية جسيمة. الهجمات الصاروخية الأخيرة كشفت عن تحول نوعي في قدرات إيران العسكرية، حيث استهدفت منشآت حيوية في تل أبيب، حيفا، بئر السبع والقدس، وأدت إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح، فضلاً عن انهيار مبانٍ سكنية وتضرر مستشفى سوروكا.

حيث أفادت مصادر عسكرية إسرائيلية وعربية بأن إيران استخدمت صواريخ من طراز "خرمشهر" و"سيجيل"، المعروفة بقدرتها التدميرية العالية ودقتها، إذ تتراوح رؤوسها الحربية بين 700 كغم و1.5 طن. وتمكنت هذه الصواريخ من تجاوز أنظمة الدفاع الإسرائيلية المتقدمة، مثل "القبة الحديدية" و"مقلاع داوود"، لتصيب أهدافاً حساسة من بينها مجمعات طبية ومراكز أمنية، بحسب ما أكدته القناة 12 العبرية ووكالات أنباء دولية.

بالرغم من الجهود الدفاعية، أعلنت إسرائيل أن أكثر من 65 صاروخاً إيرانيًا أُطلقت خلال ساعات، أصابت عددًا من المنشآت الحيوية، من بينها مبانٍ حكومية في رامات غان وموقع أمني في حيفا. وسائل الإعلام الإسرائيلية أوردت تقارير عن انهيار مبنى كامل في منطقة غوش دان، وإصابات مباشرة في مناطق مدنية، ما أدى إلى ارتفاع عدد القتلى إلى 24 وإصابة أكثر من 60 آخرين.

و بالتزامن مع الضربات، لجأ عشرات الآلاف من سكان تل أبيب والمدن الكبرى إلى الملاجئ، وسط تحذيرات من موجات قصف إضافية. وأكد الجيش الإسرائيلي أنه يواجه تصعيدًا مختلفًا، يضع مدن المركز في مرمى الصواريخ الإيرانية بدقة لم تعهدها سابقاً.

وتأتي هذه الضربات في إطار ما وصفته إيران بـ"الرد المشروع على العدوان الإسرائيلي"، خصوصاً بعد استهداف منشآت عسكرية إيرانية ومراكز أبحاث في طهران وأصفهان. وزير الدفاع الإيراني أعلن أن طهران قادرة على "تعليم المعتدي درساً لن ينساه"، فيما ردت إسرائيل بإعلان نيتها تكثيف الهجمات على منشآت حكومية داخل إيران، في محاولة لزعزعة "النظام"، وفق تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس.

ختاماً، الضربات الإيرانية كشفت عن تغير قواعد الاشتباك في المنطقة، حيث أظهرت طهران قدرة على استهداف الداخل الإسرائيلي بدقة عالية، ما يعزز من خطر توسيع رقعة الصراع وتحويله إلى حرب إقليمية شاملة إذا لم تُنجز جهود الوساطة الدولية سريعًا.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد