صحيفة السوسنة الأردنية

يؤدي الرئيس الامريكي المنتخب باراك اوباما اليوم اليمين الدستورية للتربع في البيت الابيض, وسط حفل تنصيب جماهيري واسع. وقال اوباما في بيان انه "مقتنع بان على جميع الامريكيين التمتع بالحرية نفسها وان يفعلوا ما يريدون من حياتهم".

و يعتزم باراك اوباما تدشين سياسة امريكية جديدة منذ بداية تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة الامريكية, تخالف سياسة سلفه الرئيس الامريكي جورج بوش.

فبعد سبع سنوات تقريبا من اطلاق بوش عبارته الشهيرة "محور الشر" الذي ادرج فيه ايران والعراق وكوريا الشمالية, يحاول اوباما اليوم افتتاح حقبة جديدة في الدبلوماسية الامريكية تحت شعار الحوار بما في ذلك مع طهران.

وفي اطار السلام في الشرق الاوسط والنزاع الفلسطيني الاسرائيلي, والمجازر التي ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة خلال الاسابيع الثلاثة الاخيرة, تعول جهات فلسطينية واسرائيلية على الرئيس اوباما لمساعدتهما على انقاذ عملية السلام من بين انقاض غزة.

ويشير خبراء سياسيون الى انه لا أحد يعرف ماذا سيفعل اوباما, لكن من المؤكد ان حرب غزة ستجره الى النزاع الشرق اوسطي اسرع مما كان يتوقع, وان مشاهد مجازر غزة تذكر العالم باسره وبوش وبطبيعة الحال اوباما, بان القضية الفلسطينية اهملت مدة ستين عاما وحان الوقت للاهتمام بها.

كما يعتزم الرئيس الأمريكي المقبل الاجتماع مع كبار قيادات الجيش غدا الأربعاء, بعد يوم من توليه الرئاسة رسمياً , لمناقشة الحرب على العراق.

كما تعهد الاوروبيون بدعم واشنطن للتخلص من معتقلين يشكلون خطرا ولا سيما عبر تمويل برامج لاعادتهم الى بلدانهم الاصلية. وعلى صعيد اخر قال مسؤول امريكي كبير امس في بروكسل ان اوباما قد يطالب باعادة بحث تكلفة وفاعلية مشروع نشر الدرع الصاروخية الامريكية في اوروبا.