‏21 مليون دينار الربح الصافي للملكية الأردنية عام 2015‏

mainThumb

15-03-2016 11:12 AM

 السوسنة - أقر مجلس إدارة الملكية الأردنية في جلسته التي عقدها (أمس الأول) برئاسة ‏السيد سليمان الحافظ النتائج المالية المدققة لأعمال الشركة خلال عام 2015 والتي ‏أظهرت أن الملكية الأردنية حققت ربحاً صافياً في عام 2015 بلغ 21 مليون دينار قبل ‏الضريبة مقارنة بـ 49.5 مليون دينار قيمة خسارة الشركة قبل الضريبة في عام 2014. ‏

 
كما بلغــت قيــمة الربــح الصــافي للشركــة بعــد الضــريبة 16 مليــون دينــار مقــارنة ‏بـ 39.6 مليون دينار الخسارة الصافية لعام 2014. ‏
 
رئيس مجلس إدارة الملكية الأردنية السيد سليمان الحافظ قال أن هذا التحسن الملحوظ في ‏النتائج المالية للشركة يعود إلى كفاءة العاملين وحرصهم على تنفيذ خطة الأعمال للأعوام ‏‏2015 - 2019 التي تم وضعها مطلع عام 2015 وتركز على مراجعة الشبكة ‏والأسطول وإعادة الهيكلة من مختلف الجوانب وتعظيم الإيرادات المباشرة وغير المباشرة ‏وتقليل التكاليف التشغيلية وضبطها وزيادة الحصة السوقية للشركة والبحث عن فرص ‏النمو المتاحة، مع مواصلة النهوض بالمستوى المتميز من الخدمات التي تقدمها الشركة ‏لمسافريها والمحافظة على المكانة التي تتبوأها كشركة طيران رائدة في المشرق العربي ‏وناقل جوي وطني كفؤ للمملكة الأردنية الهاشمية .  ‏
 
وأضاف أن الشركة فخورة بتحقيق هذه النتائج الإيجابية والتي تشكل نقلة نوعية في ‏مسيرتها خلال هذه المرحلة التي ما زالت حركة النقل الجوي فيها تعاني من تبعات حالة ‏عدم الإستقرار الأمني في دول عديدة تحيط بالأردن وتؤثر سلباً على تراجع نشاط السفر ‏والسياحة إلى المملكة ومنطقة الشرق الأوسط عموماً، مؤكداً أن هذه النتائج ستساعد ‏الشركة على إستكمال عملية إعادة الهيكلة التي تنفذها حالياً والإنطلاق منها نحو مزيد من ‏النمو ومستقبل أفضل بإذن الله .‏
وأشار الحافظ إلى أن الشركة كانت قد حققت خلال الشهور التسعة الأولى من عام 2015 ‏ربحاً صافياً بلغ 27 مليون دينار قبل الضريبة، لافتاً في هذا الصدد إلى أن النشاط في ‏حركة المسافرين يتميز بأنهُ ذو طبيعة موسمية، حيث أن شركات الطيران وكذلك الملكية ‏الأردنية عادة ما تحقق نتائج مالية أفضل خلال الربع الثاني والربع الثالث في موسم ‏الصيف من كل عام، فيما يتراجع النشاط في حركة السفر بشكل ملحوظ خلال الربع ‏الأول والربع الأخير من كل عام، ومع ذلك حققت الشركة في نهاية عام 2015 أرباحاً ‏صافية بمقدار 21 مليون دينار.‏
 
وأوضح الحافظ أن سياسة ضبط التكاليف التي انتهجتها الشركة العام الماضي أظهرت ‏إنخفاض الكلفة التشغيلية من 715 مليون دينار عام 2014 إلى 559 مليون دينار عام ‏‏2015 وبنسبة تراجع بلغت 22%. ‏
 
وقال أن تراجع أسعار الوقود خلال العام الماضي ساهم في تعويض جزء من الإنخفاض ‏الذي طال الإيرادات نتيجة هبوط أسعار التذاكر نتيجة المنافسة بين شركات الطيران، كما ‏أسهم تراجع الوقود في تعويض الآثار المالية السلبية التي ترتبت على الشركة بعد إغلاق ‏محطتي صنعاء وعدن مع مطلع عام 2015 جراء الأوضاع الأمنية غير المستقرة في ‏اليمن، لافتاً إلى أن قيمة الخسارة التي تكبدتها الشركة من إغلاق هاتين المحطتين وحدهما ‏بلغت 12.3 مليون دينار تم تغطيتها من إنخفاض أسعار الوقود.  ‏
 
وأكد الحافظ أن كفاءة التشغيل كان له دور واضح في التوصل إلى هذه النتائج، حيث تم ‏إغلاق عدد من الوجهات على الشبكة في ضوء ضعف الجدوى الإقتصادية لها وتخفيض ‏عدد الطائرات تبعاً لذلك، مشيراً إلى أن الملكية الأردنية قامت منذ نهاية عام 2014 ‏بإغلاق محطاتها في كل من دلهي وبومباي وكولمبو ولاغوس وأكرا وميلانو ‏والإسكندرية والعين، كما فتحت أسواقاً جديدة إلى تبوك والنجف وأنقرة وجاكرتا وأخيراً ‏الى جوانزو في الصين والتي ستدشن خطاً إليها الأسبوع المقبل .‏
 
وزاد أن الملكية الأردنية عززت أيضاً في العام الماضي شبكتها الجوية من خلال زيادة ‏عدد الرحلات الى الكثير من المحطات استجابةً للطلب على السفر سيما في مواسم ‏الذروة، بالإضافة إلى زيادة عدد رحلاتها إلى العقبة من 11 رحلة أسبوعياً إلى 16 رحلة ‏أسبوعياً مع تعديل مواعيد بعض الرحلات بما يتناسب مع رغبات المسافرين، فيما لا زال ‏التشغيل معلقاً لأسباب أمنية إلى ثماني محطات على الشبكة هي دمشق وحلب والموصل ‏وطرابلس وبنغازي ومسراطة وصنعاء وعدن . ‏
 
وأكد الحافظ الحرص على أن تبقى الملكية الأردنية إحدى قصص النجاح الأردنية البارزة ‏بما يتمتع به أبناؤها من خبرات وقدرات كبيرة وإصرار على مواصلة تجاوز الظروف ‏الصعبة التي طالما واجهتها عبر تاريخها الطويل، مستعرضاً العديد من الاجراءات التي ‏اتخذتها الشركة خلال العام الماضي للتوصل إلى تحقيق الأرباح.‏
 
وبين أن الشركة ستظل بالرغم من التحديات المتتابعة في بحث دائم عن فرص جديدة ‏واعدة لزيادة ايراداتها وتعزيز مكانتها التنافسية في أسواق صناعة النقل الجوي الإقليمية ‏والعالمية وتحسين خدماتها الجوية والأرضية لتوفير رحلات جوية آمنة ومريحة تحقق ‏رضا المسافرين وتترجم رؤية الملكية الأردنية بأن تظل شركة الطيران المفضلة لربط ‏الأردن والمشرق بالعالم الخارجي، معرباً عن اعتزاز العاملين في الشركة بأن تبقى ‏شركتهم الناقل الوطني للأردن في ظل قيادة وتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني إبن ‏الحسين وأن تواصل القيام بدورها كأحد أعمدة الاقتصاد الوطني الرئيسية ومساهم فاعل ‏في نهضة المملكة وتطورها برعاية مستمرة من الحكومة الموقرة.‏


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد