صحيفة السوسنة الأردنية

شارع وصفي التل... هكذا هو الكلام المكتوب على اللوحات الموضوعة في شارع الجاردنز سابقا. .. بالمقابل الشارع المحاذي لمنزلي اسمه شارع الشهيد هويشل الهلسة.

وهويشل هو احد منتسبي الجيش العربي وقد قاتل قتالا باسلا في معركة ضارية وجاءته الطلقة في الصدر... فاستشهد .. وهناك شارع اخر اسمه شارع الشهيد فراس العجلوني وكلنا نعرف ان هذا البطل مات وهو يقاتل... لهذا استحق ان يكون شهيدا بجدارة.

من الذي نزع الشهادة عن اسم وصفي ووضعه مجردا.. للعلم وهذه المعلومة لدائرة التسمية والترقيم في امانة عمان وصفي لم يتقاعد مبكرا ويموت بالجلطة، وهو لم يصب بالسكري وتقطع اطرافه ولم يخطئ احد الجراحين حين فتح قلبه مما ادى الى وفاته تحت العملية، وصفي سقط شهيداً ... على باب فندق شيراتون في القاهرة جاءته طلقة غادرة في الجهة اليسرى من القلب واستقرت في الرئة ولم يسعفه الوقت لاخراج مسدسه ورد الصلية بأخرى.

لماذا توضع صفة الشهيد مع الشهداء الابرار والصحابي مع الصحابة في حين تنزع عن وصفي صفته وهو انبل الشهداء واطولهم قامة. .. اجزم ان القصة ليست مقصودة ولكن ثمة جهل بالتاريخ .. وانا لا احمل الامين الحالي او السابق السبب ولكن اليافطة موضوعة منذ سنوات طويلة .. والاخطر انها يافطة -وعن دون قصد - تعمل على اشاعة الجهل في عقول جيل كامل لم يقرأ عن وصفي او يعرف عنه.

وظيفتنا ان نشير الى الخلل وليس ان نشهر بالخطأ واظن ان امين عمان الحالي المهندس عمر المعاني يفهم مغازي الوصف ودلالات المقال جيدا فهو من عائلة قدمت عسكرا وشهداء ايضا وتعرف معنى الشهادة وألق العسكرية. .. اتمنى ان نغير اليافطة فالالوف المؤلفة تجوب الشارع يوميا وتسأل عن وصفي ووصفي ماسلك دربا غير الوطن والشهادة.