الملك والرئيس البرازيلي يبحثان تفعيل التعاون الاقتصادي

mainThumb

17-03-2010 12:00 AM

استقبل جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم الأربعاء الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا والسيدة عقيلته الذي بدأ زيارة عمل إلى المملكة تستمر يومين.

وعقد جلالة الملك والرئيس سيلفا اجتماعا ثنائيا تبعه جلسة مباحثات موسعة حضرها رئيس الوزراء سمير الرفاعي وكبار المسؤولين في البلدين ركزت على آليات تطوير التعاون الاقتصادي الثنائي وفق أطر مؤسسية تحقق نتائج ملموسة في أسرع وقت ممكن.

وعبر جلالته عن ارتياحه للمستوى المتطور الذي تشهده العلاقات الأردنية البرازيلية، خصوصا بعد الزيارة التي قام بها جلالة الملك إلى البرازيل خلال شهر تشرين الأول عام2008 والتي شهدت توقيع عدة اتفاقيات تعاون بين البلدين.

وعبر جلالته عن ترحيب الاردن بالدور السياسي والاقتصادي المتنامي للبرازيل على الساحة الدولية، مؤكدا تثمين الاردن للسياسات البرازيلية المستهدفة تفعيل التعاون مع الأردن وإحلال السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط.

وكان جرى خلال زيارة جلالة الملك إلى البرازيل التوقيع على11 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين البلدين في مجالات التعاون الاقتصادي والعلوم والتكنولوجيا والسياحة والتعليم والثقافة.

وبحث الزعيمان آفاق زيادة التعاون في مجالات الطاقة البديلة وقطاعات الصناعة والمياه والزراعة وغيرها.

وأكد الرئيس لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، الذي يعد أول رئيس برازيلي يزور الاردن، عن اهتمام بلاده باتخاذ خطوات عملية لتطوير التعاون الاقتصادي المستدام مع المملكة والدخول في مشروعات مشتركة وبناء شراكة اقتصادية تحقق تعاونا أوسع بين القطاعين العام والخاص في البلدين.

وأكد الزعيمان أهمية المنتدى الاقتصادي الأردني البرازيلي الذي يعقد غدا في عمان على هامش زيارة الرئيس البرازيلي بمشاركة50 من رجال الأعمال البرازيليين و500 من نظرائهم الأردنيين بهدف استشراف سبل إقامة مشروعات استثمارية مشتركة بين القطاع الخاص في البلدين.

واتفق جلالته والرئيس دا سيلفا خلال المباحثات على تشكيل فريق عمل يضم ممثلين عن القطاع العام والخاص للبدء في وضع خطوات عملية لتفعيل التعاون في مختلف القطاعات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية.

كما اتفق خلال اللقاء على العمل بشكل مكثف لإتمام المحادثات المستهدفة توقيع اتفاقية تجارة حرة بين الاردن ومنظمة ميركوسور التي تضم عدة دول لاتينية رئيسية منها البرازيل.

وتهدف المنظمة التي أنشئت عام1991 إلى تشجيع حركة التجارة الحرة وتسهيل انتقال البضائع والأفراد مع بقية إنحاء العالم.

وفيما يتعلق بالأوضاع في المنطقة، يحث الزعيمان سبل تجاوز العقبات التي تعيق إحراز تقدم ملموس نحو حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين الذي يشكل السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وفي سياق إقليمي يحقق السلام الشامل.

وحضر المباحثات رئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي، ومستشار جلالة الملك أيمن الصفدي، ووزير الصناعة والتجارة عامر الحديدي، ووزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور جعفر حسان، رئيس بعثة الشرف المرافقة للرئيس الضيف، والسفير الأردني في البرازيل رامز القسوس.

وحضرها عن الجانب البرازيلي وزير العلاقات الخارجية سيلسو اموريم، ووزير التنمية والصناعة والتجارة الخارجية ميجول جورجي، ووزير الاتصالات الاجتماعية فرانكلين مارتنز وعدد من كبار المسؤولين والسفير البرازيلي في عمان فرناندو دي ابريو.

وكان جرى لفخامة الرئيس البرازيلي والسيدة عقيلته مراسم استقبال رسمي لدى وصولهما المكاتب الملكية الخاصة في منطقة الحمر، حيث كان جلالة الملك وجلالة الملكة في مقدمة مستقبلي فخامته والسيدة عقيلته.

كما كان في الاستقبال رئيس الوزراء سمير الرفاعي، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي، ومستشار جلالة الملك أيمن الصفدي ووزير الخارجية ناصر جودة، ووزير الصناعة والتجارة عامر الحديدي، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق الركن مشعل محمد الزبن والسفير الأردني لدى البرازيل رامز القسوس.

واستعرض جلالة الملك وفخامة الرئيس الضيف حرس الشرف الذي اصطف لتحيتهما فيما عزفت الموسيقى السلامين الوطني البرازيلي والملكي الأردني.

وقال وزير الصناعة والتجارة عامر الحديدي انه خلال زيارة جلالة الملك في تشرين الأول من عام2008 تم توقيع مجموعة من الاتفاقيات تشمل النواحي الاقتصادية والثقافية والسياحية نتج عنها تعاون بين القطاع الخاص في البلدين.

وأشار إلى مجموعة اتفاقيات تم توقيعها بين شركات أردنية وبرازيلية نتج عنها استثمارات متبادلة بين البلدين.

وأضاف ان وفدا يضم50 من رجال الأعمال يرافق فخامة الرئيس البرازيلي سيلتقي خلال منتدى يعقد يوم غد في عمان يشارك فيه نحو500 رجل أعمال أردني ما يتيح المجال لعقد اجتماعات بين الطرفين للتباحث حول المشروعات المشتركة.

وقال الحديدي ان هذه اللقاءات بين رجال الاعمال من البلدين تأتي في الوقت الذي تسعى فيه المملكة الى تنفيذ مشروعات كبرى في مجالات الطاقة والمياه وتحتاج الى تمويل وشراكات مع مستثمرين أجانب.

وأكد ان الأردن يأمل من خلال هذا اللقاء مزيدا من التعاون وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين مشيرا الى ان بعد المسافة يشكل عائقا "لكن في المستقبل سيكون هناك المزيد من التعاون الاقتصادي".

من جهته قال وزير التنمية والصناعة والتجارة الخارجية البرازيلي ميجول جورجي ان هناك آفاقا واسعة للتعاون التجاري بين الاردن والبرازيل ترتكز الى مجموعة من الاتفاقيات تم توقيعها بين البلدين عام2008.

وأكد أهمية البناء على العلاقات والروابط بين البرازيل والدول العربية، التي تتمثل بوجود عدد كبير من المواطنين من أصول عربية، للوصول الى مزيد من التعاون في مختلف المجالات.

وأكد ان البرازيل تتمتع بمناخ اقتصادي قوي حيث تمكنت في العام الماضي من زيادة حجم التبادل التجاري رغم تداعيات الأزمة المالية على الاقتصاد العالمي --(بترا)



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد