صحيفة السوسنة الأردنية

قررت محكمة الجنايات الكبرى حبس أب اقدم على قتل ابنه سبع سنوات ونصف بعد تجريمه بجناية الضرب المفضي الى الموت.



وجاء القرار في الجلسة العلنية التي عقدتها هيئة المحكمة برئاسة القاضي عاطف جرادات وعضوية القاضيين قاسم الدغمي ونهار الغزو ، بحضور ممثل النيابة العامة مدعي عام الجنايات القاضي عبد الاله العساف ووكيل الدفاع عن المتهم.



وتتلخص وقائع القضية كما اسندتها النيابة العامة بأن المغدور(7)سنوات هو ابن المتهم وانه في شهر حزيران من عام 2007 طلب المتهم من زوجته ايقاظ المغدور لتناول طعام الافطار، الا ان المغدور رفض الاستيقاظ عند ذلك غضب المتهم وقام بإيقاظه بنفسه وطلب منه ان يقوم بأكل جميع الطعام الموجود على المائدة وذهب للاستحمام.


وبعد ذلك عاد الى المغدور ووجد بأنه لم يقم بتناول الخبز مع الفطور وقام بسؤال المغدور فيما اذا قام بأكل الخبز فأجابه المغدور بالايجاب عند ذلك غضب المتهم وقام بدون مبرر معقول بضرب المغدور على انحاء متفرقة من جسده ومن ثم قام بالامساك به من قدميه وأخذ يدور به داخل الغرفة ويضرب رأسه بالحائط حيث اخذت الدماء تنزف من رأسه وانفه الا ان المتهم وبدون رحمة قام بالامساك بقدمي المغدور وبدأ بالتأرجح به ورميه حيث اصطدم رأسه في الحائط وفقد وعيه وابقاه على حالته ما يقارب ساعة، ومن ثم قام بغسله ونقله الى المستشفى وهناك ادعى بأن ابنه سقط عن الدرج وعلى اثر ذلك تم تسليم جثة المغدور للمتهم(قبل ان تتضح الامور بانه هو القاتل) والذي قام بدفنه ولم يعلم احد بسبب وفاته سوى والدته.



وفي اذار 2008 تم ضبط اخ للمغدور من طليقة المتهم وكان هائما على وجهه في احد مناطق محافظة اربد بسبب تعرضه للضرب والايذاء من والده(المتهم) وافاد لدى الشرطة بان والده قتل اخاه المغدور وانه يعلم من ذلك من زوجة والده المتهم (والدة المغدور) وعند ذلك جرى استخراج الجثة من القبر واعادة التشريح وتبين ان سبب الوفاة هو وجود كسر في الجمجمة ناجم عن ارتطام الرأس بجسم صلب ما ادى الى تهتك ونزيف الدماغ حيث تم القبض عليه وجرت الملاحقة