صحيفة السوسنة الأردنية

قال وزير الأشغال العامة والاسكان الدكتور محمد طالب عبيدات ان قطاع النقل يلعب دوراً هاماً في الاقتصاد الوطني بالنظر لموقع الأردن في قلب الشرق الاوسط وعلى خطوط الترانزيت بين دول اوروبا من جهة والسعودية ودول الخليج العربي من جهة اخرى.

وأضاف في الكلمة التي افتتح بها اليوم ورشة عمل مشروع المخطط الشمولي للطرق في المملكة ان شبكة الطرق الرئيسية والثانوية بطول حوالي ثمانية الاف كيلو متر تحتم ايجاد وسيلة علمية تبين التقييم الفني لهذه الطرق بشكل دوري وتحدد احتياجات الصيانة المطلوبة لهذه الطرق.

وأعرب عبيدات عن شكره لبنك الاستثمار الاوروبي الذي قدم منحة مالية بقيمة مليوني يورو لغايات اعداد الدراسات اللازمة للمخطط الشمولي للطرق في المملكة كما أعرب عن تقديره للجهود التي بذلتها وزارة التخطيط والتعاون الدولي في سبيل تسهيل إجراءات المنحة.

وأشار عبيدات الى انه تم تقسيم الدراسة إلى مرحلتين تضمنت المرحلة الأولى إعداد قاعدة بيانات للطرق الحالية تشمل كافة تفاصيل هذه الطرق من حيث عرض المسارب واي عناصر ذات اهمية ضمن سطح الطرق وكذلك تفاصيل المنشآت الخرسانية من جسور او عبارات حيث ستكون هذه الخارطة هي الاساس لعمل المخطط الشمولي.

وبين ان الدراسة تضمنت اقتراح تعديل تصنيف الطرق من رئيسية وثانوية وقروية وزراعية كما هو الحال في الوقت الحاضر ليصبح التصنيف الجديد على أساس الطرق التي تصل الى مركز المحافظة أو الى المراكز الحدودية التي تربط الأردن مع الدول المجاورة0 وأما المرحلة الثانية من الدراسة فتشمل إعداد المخططات الشمولية للطرق وحسب برنامج تنفيذي للاعوام 2015 ، 2020 ، 2030 ، حيث سيتم بناءً عليه تحديد اولويات الوزارة وخطط عملها المستقبلية بناءً على مخطط شمولي واضح المعالم يبين حاجة المملكة من اي طرق جديدة وكذلك برنامج صيانة متكامل لشبكة الطرق الحالية بناءً على تقييم فني شامل، مع العلم انه سيتم عمل تقييم الاثر البيئي الشامل لكافة المقترحات التي سيتم عملها للطرق الحالية او لاي طرق جديدة مقترحة.

وهدفت الورشة التي استمرت يوما واحدا وشارك فيها عدد من المعنيين بأنشاء وصيانة الطرق من القطاعين العام والخاص لاطلاع الشركاء الاستراتيجيين في قطاع الطرق على الدراسة من خلال عرض مفصل قدمه المستشار الفني للدراسة والمراحل التي توصل اليها والاستماع لملاحظاتهم لاخذها بعين الاعتبار عند اعداد التقارير النهائية ."وكالات"