إلغاء القمة الإفريقية - الإسرائيلية في توغو

mainThumb

12-09-2017 09:31 PM

السوسنة - أعلنت  وسائل إعلام إسرائيلية  أنه تقرر إلغاء "القمة الإسرائيلية-الإفريقية" المقررة في مدينة لومي في دولة توغو، نهاية أكتوبر المقبل.

 
 وبررت تل أبيب إلغاء القمة بالأحداث وعدم الاستقرار التي تشهدها الدولة المضيفة، فيما رجحت التقديرات أن السبب يعود للضغوطات التي مارستها السلطة الفلسطينية والعديد من الدول العربية.
 
وأبلغ رئيس جمهورية توغو, فور أسوزيمانا غناسينغبي، الذي يواجه في هذه الأيام مظاهرات جماهيرية لقوى المعارضة المناهضة لحكمه وتدعو للإطاحة به، رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو قراره إلغاء "القمة الإسرائيلية الأفريقية" التي كانت ستضيفها بلاده في اكتوبر المقبل، حيث برر ذلك بالأحداث والأزمة السياسية التي تشهدها بلاده والتي تهدد استقرار حكمه.
 
ورجحت صحيفة "هآرتس" أن إلغاء القمة يعود أيضا إلى الضغوطات التي مارستها السلطة الفلسطينية والعديد من الدول العربية على رئيس جمهورية توغو، كما وحثت السلطة الدول الإسلامية في إفريقيا، على "عدم المشاركة التي من شأنها إظهار الدعم لإسرائيل، ما يتسبب بتراجع النضال الفلسطيني".
 
ونقلت الصحيفة عن المتحدث بلسان وزارة الخارجية الإسرائيلية، عمنويل نحشون قوله: "استجابة لطلب رئيس جمهورية توغو، وبعد تشاوره مع رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو، تقرر إلغاء القمة بسبب الأحداث والأزمة السياسية التي تشهدها توغو والتي تهدد استقرار الحكم في البلاد، حيث شدد رئيس الجمهورية بأن نجاح القمة منوط بالتحضيرات والتجهيزات للقمة".
 
ولفتت الصحيفة إلى أن إلغاء القمة يشكل ضربة للتوجه الذي يقوده نتنياهو ويزعم من خلاله بأن العلاقات الدبلوماسية الخارجية لتل أبيب لا تتأثر بالصراع مع الفلسطينيين، وذلك خلافا لما كان بالسابق.
 
وتحت شعار "إسرائيل تعود إلى أفريقيا وأفريقيا تأتي إلى إسرائيل"، أعلن نتنياهو حملة التواصل الدبلوماسي مع أفريقيا هي أحد أهدافه الرئيسية في السياسة الخارجية. وعرض على الدول الإفريقية المساعدات التطويرية، التعاون الاقتصادي، والخبرة في مكافحة الإرهاب.
 
ويهدف نتنياهو استخدام الدعم للقارة لكسر الأغلبية التقليدية المعادية لإسرائيل في المحافل الدولية مثل الأمم المتحدة.
 
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قد دعا قادة الدول الإفريقية إلى ربط أي تقدم في علاقة القارة بإسرائيل، بمدى التزامها بإنهاء احتلالها لأرض دولة فلسطين المحتلة منذ العام 1967، بعاصمتها القدس الشرقية.
 
ولفتت إلى أن إسرائيل تقيم علاقات دبلوماسية مع 40 من أصل 48 دولة في جنوبي أفريقيا.
وطلب عباس من رئيس توغو في القمة الإفريقية في أديس أبابا، إعادة النظر في قرار عقد القمة مع إسرائيل.
 
وأعلنت العديد من الدول الأفريقية مقاطعتها أعمال القمة الـ 51 للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إكواس"، في العاصمة الليبيرية، مونروفيا، بسبب مشاركة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو بأعمال القمة.
 
لكن رد رئيس توغو كان أنه يدير بلاده بالطريقة التي يراها مناسبة، وأنه على صداقة مع كل من إسرائيل والفلسطينيين، وأنه إذا ما ساهمت القمة في تعزيز العلاقات الاقتصادية مع إسرائيل، فإن ذلك سينعكس بالنفع في نهاية الأمر على الفلسطينيين أيضاً، حسب رئيس جمهورية توغو.
 
ووفق مصادر إسرائيلية فإن دولة جنوب افريقيا مارست ضغوطا على توغو لإلغاء القمة 
كما ندّدت بعض الدول الإفريقية المسلمة بانعقاد هذه القمة مستندة إلى مواقفها التاريخية من القضية الفلسطينية وخصوصا في غياب أي أفق يشي بتحرك في مسار السلام بين إسرائيل والفلسطينيين كحد أدنى.
 
وقد أصبحت جمهورية توغو ثاني شريك اقتصادي لإسرائيل في أفريقيا بعد جنوب إفريقيا بفضل صفقة باعت تل أبيب لومي بموجبها معدّات أمنية بقيمة 191 مليون دولار عام 2013 بحسب احصاءات رسمية.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد