صحيفة السوسنة الأردنية

مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني رعى سمو الامير حمزة بن الحسين في المركز الثقافي الملكي  الاحد حفل اطلاق تقرير المنتدى العربي للبيئة والتنمية بالتعاون مع جامعة البترا بعنوان اثر تغير المناخ على البلدان العربية.

وقال سمو الامير حمزة رئيس اللجنة الاستشارية لقطاع الطاقة في كلمة له في بداية الحفل "إنكم بعملكم المتخصص الجاد ستكونون مصدراً من مصادر المعرفة الإقليمية بأوضاع البيئة والمحيط في البلاد العربية بما فيه من مقابلات ومقارنات ومرتكزات جديدة تقوم على ما تمثله أوضاع الأقاليم العربية من وحدة وتنوّع، ويقدم أفكارا مشتركة للتعاون والتماس الحلول الميسرة الرشيدة.

واضاف سموه إن أهم ما يمكن أن يقدم في المرحلة الراهنة هو العمل على رفع مستوى الوعي بالتحديات البيئية وما تخبئه من إشكالات صعبة أو مستعصية، وكيفيّة التعامل معها، وذلك بإقامة جسور للحوار مع أصحاب القرار الذين سيجدون فيكم الرافد الداعم المتحرك لتحقيق ما بدأوا به من مشروعات تنفيذية في مجالاتهم الوطنية.

واكد سموه اهمية نشر الوعي بالإعلام العلمي الواضح، والتربية المدرسية والاجتماعية الهادفة بالاستناد إلى خطط محكمة.

واشار الى ان هذه الخطوة بعد انجازها ستكون بداية لعمل مشترك بين أصحاب القرار والقطاعات العامة والخاصة، وسيكون من أولوياتها تهيئة الأمة لمعرفة مخاطر التغير المناخي الذي نرتقبه، وما يخبئه هذا التغير من تحديات كبيرة قاسية قد تختلف من منطقة إلى أخرى ومن بلد الى آخر، ولكنها تجتمع بقدرتها على تغيير مجرى حياة الناس وستضطرهم مُجبرين غير مُخيرين الى إعادة التكيّف مع ما يحدث من تغييرات.

وبين سمو الامير حمزة التحديات المقبلة التي علينا أن نعد ونستعد لها مع تغير المناخ مثل نضوب مصادر المياه المحدودة في العالم، وشح مياه الشرب التي تزداد خطورتها مع تزايد الانفجار السكاني الذي يرافقه تقلص الأراضي الزراعية، وانكماش الإنتاج الغذائي والحيواني وأزمة التنوع البيئي، بالإضافة إلى مخاطر ارتفاع منسوب مياه البحر على بعض الدول العربية.

من جهته عرض امين عام المنتدى العربي للبيئة والتنمية نجيب صعب التقرير الثالث عن وضع البيئة العربية.

وقال ان عام2010 هو (عام المياه. ادارة مستدامة لمورد متناقص)، مشيرا الى مبادرة الاقتصاد العربي الاخضر وهي خطة تستمر لعامين تهدف الى تطوير سياسات فاعلة لتطوير قطاعات اقتصادية ذات اولوية باتجاهات صديقة بالبيئة.

واشار الى ان الاقتصاد الاخضر يكفل التحول من الاقتصاد الافتراضي الى الاقتصاد الحقيقي الذي يستثمر في بناء القدرات الانسانية وتطوير الموارد الطبيعية في نشاطات منتجة ومستدامة.

وكشف عن المذكرة التي وجهها المنتدى الى الحكومات العربية بشأن قمة كانكون حول التغير المناخي التي تعقد في المكسيك نهاية العام الحالي، والرسالة التي رفعها الى جلالة الملك عبدالله الثاني عن أهم المشكلات والاخطار البيئية التي يتعرض لها الوطن العربي كونه من الدول المتأثرة بالتغير المناخي.

وعقدت حلقة حوارية ناقشت التقريرالسنوي للمنتدى أدارها العين الدكتور عدنان بدران وشارك فيها وزراء الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الدكتور نبيل الشريف والطاقة والثروة المعدنية المهندس خالد الايراني والبيئة المهندس حازم ملحس.

وتحدث الدكتور الشريف عن دور الاعلام في تعميم الوعي البيئي وقال ان دور الاعلام مهم في تغيير الوعي البيئي وهو دور اساسي لاشراك المواطن وصاحب القرار للمساهمة في تغيير السياسات المتعلقة بالقضايا البيئية وتعزيز مفهوم الشراكة في جميع القطاعات المتعلقة بالبيئة.

واشار الى ان الانظمة والقوانين لا تكفي لحماية البيئة، لذا يأتي دور الاعلام في رصد الواقع البيئي والممارسات الخاطئة وبما يخفف من وقوع المشكلات البيئية.

وأكد المهندس الايراني اهمية استخدام الطاقة المتجددة والبديلة في الحفاظ على البيئة وتقليل الانبعاثات السلبية.

وأضاف ان الاستراتيجية الوطنية للطاقة قامت على تعديل خليط الطاقة لتصل نسبته الى10بالمئة بدلا من3 بالمئة بحلول عام2020، وان الطاقة المتجددة في الاردن هي خيار اقتصادي اضافة الى كونه خيارا بيئيا.

وعرض المهندس ملحس التقرير الوطني الاردني حول اثر تغير المناخ على القطاعات الاردنية، مشيرا الى ان البلاغ الوطني ركز على كمية انتاج الغازات الدفيئة في الاردن وكيفية ادارتها لتقليلها.

وبين ان الاردن بكوادره الهندسية الحالية جاهز للتحول نحو الاقتصاد الاخضر، لافتا الى اطلاق البرنامج الوطني (الحمى) والذي يدعم المشروعات الوطنية بدعم مالي وطني.

ويتضمن التقرير اطلاق برنامج المنتدى العربي للبيئة والتنمية لسنة2010 اثر تغير المناخ على البلدان العربية الذي شارك فيه50 مؤلفا وباحثا بالتعاون مع جامعات ومراكز ابحاث عربية وعالمية.

وتخلل الحفل عرض فلم وثائقي عن البحر والصحراء تناول الاثار السلبية التي يؤدي الى تغير المناخ. -(بترا)