منصور : المصلحة العامة هي التي ستحكمنا بموضوع المشاركة بالانتخابات

mainThumb

28-06-2010 07:34 PM

قال الامين العام الجديد لحزب جبهة العمل الاسلامي حمزة منصور  ان عمل الحركة الاسلامية مؤسسسي من خلال هيئات ولجان ، لافتا الى وجود أربعة ملفات رئيسة على طاولة الحركة يتم تداولها اسبوعيا هي الملف الوطني والفلسطيني والعربي والاسلامي والملف الدولي والعالمي حيث يتم اسناد كل ملف الى عضوفي المكتب التنفيذي يقدم المعلومة والتحليل ويقدم التنسيب ويجري التداول بشأنه.



وأكد منصور تقدير الحركة الاسلامية لمواقف جلالة الملك والسياسة الاردنية حيال القدس والقضية الفلسطينية.



وبخصوص المشاركة في الانتخابات النيابية قال ان المصلحة العامة هي التي ستحكمنا في هذا الموضوع ، وفيما يلي نص الحوار...

 

- كيف تصف اوضاع الحركة الاسلامية بعد انتخابكم امينا عاما لحزب جبهة العمل الاسلامي؟


احب ان اطمئنكم على سلامة جسم الحركة الاسلامية وانا خلال الفترة السابقة كنت على تواصل دائم مع القواعد في المناسبات الاجتماعية والدعوية والمناسبات الوطنية ، الجسم سليم ولله الحمد ، صحيح ان هناك شعورا ببعض القلق نتيجة تاخر انتخاب المواقع القيادية في الجبهة لكن الامور بخير.



كما ارغب ان اشير الى نقطة اخرى خاصة بعد تشريفي بثقة اخواني وانتخابي امينا عاما للحزب حيث كانت المشاعر فياضة وجياشة وكان العناق بين المختلفين والمتنافسين واظن ان من استمع الى منافسي في الانتخابات الاخ الزميل محمد عواد الزيود سمع حرارة الكلام.



- كيف ترى المكتب التنفيذي؟



المكتب التنفيذي من اقوى المكاتب التنفيذية في تاريخ الحزب حيث ان عددا من أعضائه اصحاب خبرات سابقة فمنهم من كان رئيس مجلس شورى اومن كان امينا عاما سابقا او اعضاء مكاتب كلهم في مواقع مهمة مثل امانة عمان اوالنقابات المهنية لذلك فاننا متفائلون في ضوء روحية امس الاول ، وكفاية الفريق انا متفائل ان شاء الله.



الخلافات الداخلية



- كيف تستطيعون اعادة الثقة مع قواعدكم خاصة بعد تأخير الانتخابات الداخلية وخروج الخلافات خارج الحركة والى الاعلام؟



في موضوع استعادة الثقة انا اعتقد انها مسؤولية الى حد كبير يتحملها المكتب التنفيذي. ولا يخفى عليكم أننا قد نختلف لكننا نلتزم بالقرار ، نحن اختلفنا في انتخابات 97 بخصوص المشاركة وعدمها ، لكن عند صدور القرار التزمنا في معظمنا مع استثناءات بسيطة. ومع اننا لا نقلل من شأن اي اخ فان المكتب التنفيذي سيقدم رسالة تطمين ورسالة ثقة تعزز ثقة قواعدنا. الامر الاخر هو أن لقاءاتنا مع قواعدنا ليست موسمية ، فنحن على تواصل دائم ونعقد لقاء شهريا مع رؤساء الفروع وعددها 24 فرعا ، ونقوم بزيارات للفروع ونحن في حركة دائمة مع الفروع في كل المناسبات الاجتماعية والمهرجانات ، وكل هذه الامور ستسهم في تعزيز الثقة.



- هل كلامكم يعني ان الخلاف السابق هوخلاف اشخاص ولا علاقة له بقضايا جوهرية؟



في موضوع الاختلافات برزت بعض الأوهام ، هناك من يظن ان فلانا متطرف ، وفلان منبطح وانا اقول ليس هناك من هومنبطح اومتطرف ، نحن مع كل ابناء وطننا ، وكل ابناء امتنا ، واذا غضبنا نغضب لله تعالى اولا ثم للمصلحة العامة ، واذا كان هناك من يريد ان يصنف ان هذا مع فلسطين اومع غير فلسطين فأنا أقول "الله لا يعطيه العافية الذي ليس مع فلسطين والذي ليس مع المقاومة".



واعتقد ان الاختلافات التي حصلت تأثرت بالاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية ونحن بشر نتفاعل مع ما يتفاعل معه البشر ، فالضرائب التي تفرض على الناس لا نستطيع الا ان نتفاعل معها ، وهذا قد ينعكس على سلوكي مع اهل بيتي وزملائي وجيراني. الاوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية واوضاع الحريات العامة تضغط على الجميع ، فيتصور كل فرد اوزعيم انه الاقدر على مواجهة الحالة ، واخيرا احتكمنا الى صناديق الاقتراع.



انتخاب المكتب التنفيذي



- هل تم انتخاب المكتب التنفيذي بشكل توافقي خاصة وان كل تيار مثله اربعة اعضاء من اصل 8؟


بصراحة انا حريص حتى اخر لحظة على التوافق ، وعلى الرغم من تعبير اخواننا عن روحية التوافق كان هناك رغبة بالاحتكام الى صناديق الاقتراع والصناديق جاءت بهذا الطيف الذي رأيتم ، وهو طيف كريم ومقدر.




- ما هي اولوياتكم بالنسبة للقضايا الداخلية؟



نحن عملنا مؤسسي ، وكثير من الناس يسأل ما هوموقفكم من الانتخابات ، ظنا منهم أن الامين العام عندنا اوالمراقب العام عند الاخوان المسلمين هوالذي يوافق اويعارض. واقول هنا ان هذا عند الحركة الاسلامية غير وارد ، فلدينا هيئات هي التي تقرر.




وفي العادة لدينا اربعة ملفات نتداولها اسبوعيا هي الملف الوطني والملف الفلسطيني والملف العربي والاسلامي والملف الدولي ، ويتم اسناد كل ملف الى عضوفي المكتب التنفيذي يقدم المعلومة والتحليل ويقدم التنسيب ويجري التداول بشانه وكيف يتم التعامل معه كما يوجد لدينا لجان مركزية قانونية واقتصادية وتشكل هذه اللجان أساس عمل المكتب التنفيذي بتوصياتها وبتنسيباتها.



وعلى الصعيد الوطني ثمة استحقاق انتخابي والرأي العام الاردني والاعلام منشغلان في هذا الموضوع ، والحكومة والعشائر ونحن ايضا جزء من هذا الوطن ، وبالتالي يحتاج الى ان نحدد اليات ووسائل ومواقيت التعامل مع هذا الملف لنحدد موقفنا على بصيرة في ضوء ترجيح المصلحة العامة ، وهل تتحقق المصلحة العامة بمشاركتنا في الانتخابات بغض النظر عن موقفنا من قانون الانتخاب ، وبالتالي فان ملف الانتخابات يجب التعامل معه عن وعي وبصيرة وان نحدد موقع اقدامنا بالمشاركة وباي حجم وباي مكان اونقاطع ، وهذه الامور تحتاج في الحقيقة الى حوار.



كما أن الوضع الاقتصادي اصبح مقلقا. فالمواطن الاردني يعاني معاناة شديدة وانا اخشى انه الان لم يعد لدينا جيوب فقر ، بل جيوب غنى ولا ندري الى متى يستمر الوضع.



كما ان الوضع الاجتماعي اصبح مقلقا ايضا ، فاصبح البعض يحتكم للسلاح وهذا مرفوض كليا ، ونحن نعتقد ان الوطن مهدد ، وقد تحدث جلالة الملك عبدالله الثاني عن التحدي الصهيوني للاردن ، هذا كله حقيقة. انا اعتقد ان هذا ملف مفتوح ودائم ويحتاج الى تعامل يومي وتعاون كل الجهات الرسمية والشعبية ، فحين يهدد الوطن نحن جميعا في خندق الوطن.



«الاخوان» و«الجماعة»



- كيف ترى علاقة جماعة الاخوان المسلمين مع حزب جبهة العمل الاسلامي؟



لا يخفى عليكم ان الحزب انشأته الجماعة ، وبالتعاون مع عدد كريم من ابناء الوطن فان الجماعة كانت وما زالت حريصة على الاطمئنان على وضع الحزب ولذلك كانت هناك تداخلات بين الحزب والجماعة ولا سيما في موقع الامين العام وفي القضايا الكبرى مثل موضوع الانتخابات النيابية والثقة بالحكومة ، وانا اعتقد اننا ننسق مع الاحزاب السياسية والتيارات الحزبية الاخرى ومن باب اولى ان ننسق مع جماعة الاخوان المسلمين وخاصة اننا مشتركون في القاعدة العريضة التي نستند اليها سواء في القاعدة الحزبية اوالقاعدة الدعوية اوالقاعدة الجماهيرية.



كما يمكن ان تكون هناك امور تحتاج الى مراجعة او تفويض الصلاحيات.



على سبيل المثال لدينا كتل نيابية ، فاذا اردنا ان نقيدها فان الحركة النيابية تشل وتقل فاعلية الكتلة النيابية ، لذلك اعتقد انه كان هناك توافق كريم ومقدر من مجلس شورى الاخوان المسلمين ومن المراقب العام الذين اراحونا في مجال انتخاب الامين العام.



- ما هي قصة تنظيم طالبان او التنظيمات السرية داخل الحركة؟



"نسأل الله ان يخلصنا من الامريكيين ، وان يأخذ الشعب الافغاني حقه في تقرير مصيره. طالبان حركة مجاهدة في افغانستان وليست في عمان وانفي عن حزب جبهة العمل الاسلامي وعن حركة الاخوان المسلمين ان يكون هناك تطرف او لجوء للعنف ونحن لا نقبل باستخدام العنف الا في مواجهة العدو الصهيوني. لكن احيانا تخرج ردة فعل خارج السياق العام يبني عليها الناس بعض الاوهام ، لكن قناعتي ان تقسيمنا الى متشددين او معتدلين في الحركة غير سليم ، كما هو تصنيف حمائم وصقور. هذه التصنيفات لا تنطبق علينا واعتقد ان قصة تنظيم داخل التنظيم تتعلق بالاصطفافات التي حصلت على خلفية ردود الفعل على اوضاع سياسية واجتماعية محلية واقليمية وعالمية فاصبح كل تجمع يرى نفسه هوالاولى بذلك ونحن احتكمنا الى صناديق الاقتراع وهي التي قررت.



- يقال ان هناك صفقة بين الحكومة والحزب حول الانتخابات كما ان رموز الحمائم لا يرغبون في ترشيح انفسهم ماذ تقولون في ذلك؟



الصفقات يعقدها التجار ، ونحن اصحاب مبادئ ولا نتعامل بالصفقات ، وبالتالي قرارنا ذاتي ينبع من تغليبنا للمصلحة العامة ، ويتخذ عبر وسائلنا الشورية ومؤسساتنا واي كلام عن صفقات غير صحيح.



كما ان موضوع الترشيح يمر بمرحلة طويلة ومعقدة نوعا ما لان القواعد ترشح واللجان ترشح ومجلس الشورى يرشح او يفوض المكتب التنفيذي وبالتالي يصبح هناك نوع من التوازن وفي الغالب تؤخذ وجهات نظر القواعد ولا يوجد تجاوز هنا او هناك.



التنسيق مع الأحزاب



- هل من الممكن ان يكون هناك تنسيق مع الاحزاب بشأن الانتخابات؟



انا من اكثر اعضاء جبهة العمل الاسلامي قربا من الاحزاب ، ونحن الان في مشكلة. فعندما كان التنسيق بيننا داخليا صعب في انتخابات 2007 ، فان التنسيق مع الاخرين صعب أيضا ، الا انه يمكن ان يكون هناك في بعض الدوائر التي لا يكون لنا فيها مرشح ، فنحتكم الى مرشح وطني كما كنت اتمنى ان يكون هناك قانون يؤسس لحياة حزبية وتداول السلطة.

الدستور - نسيم عنيزات



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد