الرواشدة ينفي وجود أي نية لخصخصة " بترا"

mainThumb

07-06-2008 12:00 AM

قال مدير عام وكالة الأنباء الأردنية الزميل رمضان الرواشده:أن الأنظمة والتشريعات التي تحكم عمل الوكالة تحول دون حصولها على استقلال مالي وإداري ومهني ما يشكل بدوره أهم "التهديدات" التي تواجهها:متسائلا عن كيفية الارتقاء بالعمل الصحفي كما ونوعا في ظل هجرة كفاءاتها "بسبب تدني الرواتب" في الوقت الذي يحول فيه النظام المالي في الوكالة دون القدرة على استقطاب منح ومساعدات .

وأضاف خلال لقائه في" بترا " رؤساء تحرير الصحف اليومية والأسبوعية ومراسلي وكالات الأنباء العالمية ومسؤولي مواقع الكترونية إخبارية:أنه وبالرغم من المعيقات الواضحة والتي يتعلق أبرزها بصعوبة إتاحة نظام الخدمة المدنية للوكالة لتعيين كفاءات إعلامية فان "بترا" مازالت مصدرا للخبر الذي يتمتع بالمصداقية .

واستعرض الزميل الرواشده خلال اللقاء أهم انجازات "بترا" في الفترة من حزيران 2007 وحتى ايار 2008 ومنها اعداد واقرار خطة استراتيجية تتضمن أهداف الوكالة المرتبطة بالقضايا الوطنية وتحديد نقاط القوة ومواطن الضعف وفرص التحسين للتهديدات ومؤشرات وادوات القياس :مشيرا الى أن بترا أقرت مدونة السلوك الوظيفي التي تدعو الى الالتزام بكل الانظمة والقوانين الناظمة للعمل الاعلامي وبالقوانين والانظمة التي تحكم الوظيفة العامة وكذلك الالتزام بجميع المواثيق الصحفية والتأكيد على القيم المؤسسية والعمل بروح الفريق .

وأضاف الرواشده:أن "بترا" أقرت خطة لضمان استمرارية عملها في حالات الطوارىء وانتهت أخيرا من اعداد" الستايل بوك" الذي يحتوي على قواعد العمل الصحفي في " بترا" وكيفية كتابة المادة الصحفية بجميع أشكالها واستخدام المصادر وكتابة العنوان ورسم الاعداد والالقاب والاسماء والشكل الطباعي للخبر.

وأشار الرواشده الى أن الوكالة عملت على حوسبة الشؤون الادارية وتقديم خدمة الرسائل القصيرة بالتعاون مع شركات الموبايل " زين , اورانج وامنية " حيث بلغ عدد المشتركين في هذه الخدمة التي توفر الاخبار المحلية العاجلة اكثر من 11 الف مشترك .

وبين:أنه تم انجاز 73 دورة تدريبية خلال العام الماضي استفاد منها 302 زميلا وزميلة من داخل الوكالة وخارجها في حين تم تدريب 113 متدربا ومتدربة خلال العام الحالي عبر 19 نشاطا تدريبيا اضافة الى فعاليات تدريبية اخرى . واشار الى أن الوكالة حصلت على منح خارجية استفادت منها في الدورات التدريبية ومنها منحة عبر السفارة البريطانية وذلك لعقد دورتين متخصصتين لصحافيين في تحرير الاخبار باللغتين العربية والانجليزية نهاية الشهر الحالي.

ولفت الرواشده الى أن "بترا " التي يبلغ عدد موظفيها 257 منهم 44 من الاناث:عمدت مؤخرا الى تشجيع التميز من خلال " اختيار الموظف المتميز " كواحدة من عناصر التطوير وتعزيز الانتاجية وذلك من خلال لجنة لاختيار صحفي واداري مرة كل شهر وفق معايير حددتها اللجنة اعتبارا من ايار الماضي .

كما استعرض جملة من الخدمات التي تقدمها الوكالة يوميا والتي تضم تسع مديريات بين اخبارية ومعلوماتية وتدريبية وادارية ومالية ومن تلك الخدمات نشرة باللغة العربية بمعدل 90 خبرا والانجليزية بمعدل 35 خبرا والصور بمعدل 25 صورة اضافة الى خدمات الرسائل القصيرة ومركز التدريب والوحدة التلفزيونية وخدمات الاعلان على الموقع الالكتروني والارشيف الاخباري الذي يحتوي على ما يزيد على المليون خبر اضافة الى ارشيف الصور الرقمي الذي يحتوي على 120 الف صورة . وأشار الى وسائل بث النشرات اليومية ومنها خطوط الاتصال المباشر مع وسائل الاعلام في المملكة والارسال عبر الانترنت من خلال البريد الالكتروني وال " اف تي بي" والبث الفضائي من خلال ال" يو بي اي " اضافة الى المواقع الالكترونية وهي www.petra.gov.jo

www.petranews.gov.jo

www.fanannews.com

وفي سياق متصل قال الرواشده:إن عدم الاستجابة لمطالب الوكالة وخاصة تلك المتعلقة بالانظمة والتشريعات التي تحكم عملها وهجرة الكفاءات الموجودة من خلال طلب اجازات بسبب تدني مستوى الرواتب ما يؤدي بدوره الى تسرب الكفاءات واضطرارها للعمل باعمال اضافية وعدم مرونة النظام المالي تعد أبرز التهديدات التي تواجه عمل "بترا" خاصة في ظل موازنة الوكالة المتواضعة والايرادات التي تتأتى للوكالة عبر الاعلان والرسائل القصيرة والوحدة التلفزيونية حيث تبلغ النفقات الرأسمالية للوكالة 147 الف دينار لذات العام .

وقريبا من تلك التهديدات ثمة معوقات اشار اليها الزميل الرواشده:مؤكدا أنها تحول دون التطور المراد على مستوى الطموح وهي عدم توفر كفاءات للاحلال الوظيفي وتدني مستوى الرواتب ما يؤدي الى تسرب الكفاءات واضطرارها للعمل باعمال اضافية . وكشف الزميل الرواشده عن عدد من الخطط المستقبلية التي تطمح "بترا" لتنفيذها ومنها العمل على تقاضي رسوم شهرية كبدل عن الخدمات الاخبارية التي تقدمها أسوة بغيرها من الوكالات العالمية والتوسع في خدمات الهاتف المحمول لتشمل خدمات ال" ام ام اس"والفيديو واعداد نشرة اخبارية صوتية موجزة بواقع مرتين يوميا بحيث يمكن الاستماع اليها عبر الهواتف الارضية والمحمولة والمواقع الالكترونية .

واكد:أن الحصول على قانون خاص يعطي الوكالة استقلاها المالي والاداري والمهني بموجب انظمة خاصة تتيح ل"بترا " الاستفادة الكاملة من الايرادات المتأتية من بيع خدماتها وحرية التعيين واستقطاب الكفاءات المهنية هو جل ما تتطلع اليه "بترا" في الجانب الاداري فيما يشكل رفع مستوى الاداء من خلال التركيز على النوع وتحسين مستوى النشرة الانجليزية وتأهيل وتدريب الكادر عبر المزيد من الدورات المتخصصة والانتقال بالوكالة من المحلية والعربية الى الاقليمية والدولية اهم ما تطمح اليه في الجانب المهني .

من جانبه أشار نقيب الصحفيين/رئيس تحرير صحيفة الرأي الزميل عبد الوهاب زغيلات الى ان " الجهد الذي يبذله العاملون واضح " وان الوكالة ما زالت مصدرا للخبر الرئيس غير ان التطور يحتاج الى متابعة مع الجهات المعنية:مشددا على اهمية وجود " قانون خاص يرتقي بحقوق العاملين في وكالة الانباء الاردنية " " اذا اردنا اعلاما حقيقيا " على حد تعبيره . واكد على ان المؤسسات الصحفية ستدفع مقابل خدمات وكالة الانباء الاخبارية في حال اقرار القانون الذي يضمن استفادة الوكالة من تلك العوائد المالية بشكل مباشر ومستقل:داعيا الى تفعيل دور مكاتب مراسلي "بترا" في الخارج أسوة بوكالات الانباء العالمية .

بدورها اشادت هنادي فؤاد من مكتب/ اليو بي اي / بما أسمته " تطورا ملحوظا" حول " نوعية ومضمون" الاخبار والتقارير والتحقيقات والصور الاخبارية التي تبثها " بترا": مشيرة في الوقت ذاته الى ضرورة العمل على " تسريع خدمة بث الاخبار المهمة او العاجلة " . واكد رئيس مجلس ادارة صحيفة "الحياة "الزميل ضيغم خريسات على ضرورة الاسراع من اجل حصول " بترا " على استقلال مالي واداري:واصفا قيمة رواتب العاملين فيها " بالكارثة " مقارنة بما يتقاضاه الصحافي العامل في وكالات عالمية او مؤسسات صحفية .

بدوره أشار مساعد رئيس تحرير صحيفة الدستور الزميل أحمد جميل شاكر الى ضرورة " تفعيل الخبر العاجل وتزامن بث الصورة مع الخبر والتنويه " للاخبار الهامة المنتظرة " فيما دعت الزميلة مها الشريف رئيسة تحرير صحيفة "ذا ستار"الى تفعيل الاخبار الانجليزية وارشيف الموقع الالكتروني ل "بترا".

وانتقد رئيس تحرير صحيفة الميثاق الاسبوعية الزميل جمال الشواهين غياب الرأي الاخر فيما تبثه الوكالة:متسائلا عن ما أسماه ب " خصخصة الوكالة " . وقال الزميل فيصل ملكاوي من صحيفة الرأي:إن طبيعة عمل الوكالة محكوم "بالية محددة " كونها " وكالة انباء رسمية " غير انها تقوم باداء واجبها على الرغم من صفتها الرسمية على اكمل وجه . ودعا رئيس تحرير صحيفة الجوردان تايمز الزميل سمير برهوم الى استكمال خلفيات الاخبار الصادرة من "بترا " والعمل على تقديم شرح مفصل عن الصور المرفقة للاخبار .

ودعا مساعد رئيس تحرير صحيفة الغد الزميل سعد حتر الى توخي الدقة في عرض الارقام والمواءمة بين ما تم عرضه خلال اللقاء عبر " البور بوينت" وبين ما هو منشور في " بروشور" الوكالة . وقال الزميل الرواشده:انه يجري العمل على تحديث " البروشور" حيث ان الحالي مضى على اعداده ستة اشهر وبطبيعة الحال فان الارقام ستختلف من فترة لاخرى سواء فيما يتعلق بعدد المراسلين او العاملين او الاخبار او الرسائل القصيره.

وقال:ان الوكالة اجتهدت من خلال الندوات واللقاءات الحوارية من اجل " ايضاح مسائل عالقة في اذهان الناس قد تشكل مرتعا للاشاعات " مثل قضية بيع الكازينو وهدم المطار من اجل تحديثه ومسائل تتعلق بالضمان الاجتماعي وبيع ميناء العقبة وغيرها حيث استضافت مسؤولين تحدثوا بشفافية عن هذه القضايا .

وبين:أن التأخير في بث بعض الاخبار صحيح ومن أسبابه " التحري والدقة حول صحة المعلومة " وهذه مسؤولية اخذتها الوكالة على عاتقها منذ انشائها عام 1969. ونفى الزميل الرواشده أي "نية " لخصخصة الوكالة:مؤكدا أن ارتباطها برئاسة الوزراء منحها استقلالية غير ان الطموح يرتقي الى استقلال مالي واداري مع الابقاء على رقابة ديوان المحاسبة فيما يتعلق بالامور المالية. وأكد:أن طموح الوكالة الارتقاء بالنشرة الانجليزية غير ان العائق المالي حال دون استقطاب اي كفاءة لرفد هذه النشرة./بترا - اخلاص القاضي /



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد