بترا 4 يختتم أعماله بإطلاق صندوق دعم المشروعات العلمية

mainThumb

19-06-2008 12:00 AM

اختتم مؤتمر "البترا الرابع للحائزين على جائزة نوبل" أعماله في البترا الخميس، بالتأكيد على ضرورة دعم مشروعات في البحث العلمي في المنطقة وتعزيز دور الشباب في مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة. وأشار الحائزون على الجائزة الى أهمية مشروع السنكترون المتخصص في الطاقة السلمية في الاردن ودوره في توفير الطاقة لدعم البحوث العلمية والطبية، مؤكدين ضرورة تقديم الدعم والخبرة العالمية له.

وكان جلالة الملك عبدالله الثاني اكد خلال افتتاحه المؤتمر الاربعاء أنه يمكن لهذه الاجتماعات أن تنهل من رؤى ثاقبة متعددة، وتؤطّر القضايا بطرق جديدة، وتجد مقاربات إبداعية خلاقة.وخلال الجلسة الختامية التي حضرها سمو الاميرة سمية بنت الحسن ورئيس الوزراء نادر الذهبي ورئيس الديوان الملكي باسم عوض الله وعدد من الوزراء والمسؤولين وصف أيلي ويزل المؤتمر بأنه الانجح على مدى سنوات انعقاده، مشيرا إلى الجهود التي بذلها جلالة الملك عبدالله الثاني من اجل توفير أجواء ومناخات ايجابية للعلماء والحكماء من العالم مشيرا الى أن هذا المؤتمر خطوة من اجل خدمة البشرية وبناء المستقبل.

وبين أن المبادرات التي سيتم التوصل إليها خلال أعمال المؤتمر يمكن أن تؤثر في دوائر أكبر وأكثر اتساعاً في المنطقة والعالم.وشارك في المؤتمر280 شخصية سياسية واقتصادية وأكاديمية وشبابية من بينهم30 حائزا على جائزة نوبل تحت شعار "نحو آفاق اقتصادية وتعليمية جديدة.وتوج المؤتمر باطلاق صندوق دعم المشروعات العلمية فعليا في الشرق الأوسط والذي يتبنى الجهود العلمية الهادفة إلى إحراز تطور ملموس في مجالات الطاقة والطاقة المتجددة وإدارة المصادر المائية والبيئة والتكنولوجيا.

وقدم عدد من الشباب الذين شاركوا في جلسات العصف الذهني، ملخصات حول المحاور التي شهدتها أروقة المؤتمر على مدار يومين، أوضحوا خلالها ابرز النقاط ورؤيتهم ومقترحاتهم في مواجهة تلك التحديات. وتناولت المحاور التي لخصها الشباب ضمن محاور ثقافية وتنموية، ودور الشباب والاستثمار فيهم باعتبارهم "أمل المستقبل" والواقع الاقتصادي والتحديات إلى جانب الطاقة ودور التقدم العلمي والتكنولوجي في المساهمة في عملية التغيير والتطوير.وشارك في الجلسة عمر خضر من الأردن واحمد مرسي من مصر وعبدالرحمن طربزوني من السعودية وحمد الزيرة من البحرين وشذى عبد الصمد من فلسطين، بالاضافة الى نتالي من إسرائيل.

وابرز الشباب التحديات التي تواجه محور الطاقة من حيث ارتفاع أسعار والحاجة إلى الطاقة ومدى الإفادة من الطاقة الشمسية والنووية، التي اثير حولها جدل واسع، إلى جانب أزمة المياه والعلاقة بين الطاقة الشمسية والطاقة، باعتبارها ضروريات لادامة الحياة.وتطرق الشباب إلى الإجراءات الوقائية لاستخدامات الطاقة، والحاجة إلى إجراء بحوث تقنية لتوفير طاقة بديلة مثل الطاقة الشمسية والرياح، داعين إلى تغيير العادات الاستهلاكية للمصادر المختلفة. ونبهوا إلى قضية نقص مصادر الطاقة والتي يقابلها الزيادة في النمو السكاني، والعلاقة المتناقضة (العكسية) التي تتطلب تغييراً في أنماط الاستهلاك والتفكير في الحاجات، وليس بالطلب الزائد على لمصادر.وأكدوا أهمية دور العلماء في التأثير على أصحاب القرار لسن تشريعات بهذا المجال.

ووجدت شذى من فلسطين، في مشاركتها فرصة لتبرز معاناة الشعب الفلسطيني في المجالات السابقة تحت الاحتلال الإسرائيلي، لتستهل حديثها بتقديم الشكر إلى جلالة الملك عبدالله الثاني الذي من خلال مبادرته أتاح لها هذه الفرصة.

وفيما أشارت إلى تحديات عامة حول مجالات الطاقة لجهة عدم قدرة خدمات الطاقة في مواجهة الزيادة السكانية، وارتفاع الأسعار كذلك التغييرات المناخية، عرضت المعاناة الفلسطينية في هذا المجال. وأوضحت أن حصة الفرد الفلسطيني من المياه(57)لترا شهريا، مقابل(350)لترا يوميا للإسرائيلي، رغم أن المصادر واحدة، إلى جانب معاناة الشعب الفلسطيني في الحصول على الخدمات التعليمية والطبية، بسبب الجدار العازل وما فرضه من معيقات إلى جانب الحواجز الأمنية التي تفرضها إسرائيل، بالإضافة إلى مصادرة الأراضي.وفيما يتعلق بمحور التعليم، أشار الشباب إلى أن الجلسات ركزت على ضرورة اعتماد التعليم كقوة للتغير نحو مواجهات الصعوبات والتحديات، التي تواجه المجتمعات واعتماد نهج تعليمي جديد المبني على البحث العلمي والمعرفة.

وحول العلوم والتكنولوجيا تطرق الشباب إلى موضوع هندسة الجينات في الغذاء والتي طرحت على أنها ستساعد في حل مشكلة الغذاء في العالم، مثلما تم بحث مجالات والتطبيقات التكنولوجية في الطب وإجراء الأبحاث والاختبارات الطبية.وتطرقوا إلى موضوع "الثقافة والفنون" حيث اعتبرت المناقشات أن الثقافة مهمة بتطوير الأمم وأن العولمة التي أذابت الحدود أعطت مساحات للثقافات لتبادل الأفكار والحوار بين الشعوب والأمم.وعقدت في اليوم الأخير، جلسة مغلقة أمام الإعلام، ناقش خلالها المشاركون سبل تعزيز التعاون بين المؤسسات العلمية والأكاديمية في الشرق الأوسط./ بترا - صالح الدعجة /



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد