صحيفة السوسنة الأردنية

توقع نقيب الصاغة أسامه كرم امسيح أن تواصل أسعار الذهب العالمية تحطيم أرقامها القياسية التي سجلتها منذ بداية العام الحالي وتجازوت الجمعة الماضي حد 1280 دولارا للاونصة. وقال امسيح في تصريح لـه الأحد ان عتبة 1300 دولار للاونصة سيتم تجاوزها قبل نهاية العام الحالي مدفوعة بتوجه المستثمرين إلى التماس الأمان في المعدن النفيس هربا من حالة عدم اليقين بشأن الآفاق الاقتصادية والمالية العالمية.

واشار الى انه إذا تراجعت نسبة الاستثمار الجديد في الذهب عن وتيرته الحالية فان الأسعار ستتراجع دون أن يحدد سعرا بعينه، مرجعا ارتفاع أسعار المعدن الأصفر إلى تراجع قيمة الدولار وارتفاع قيمة العملة الأوروبية الموحدة (اليورو) والمخاوف من تراجع أداء الاقتصاد الأميركي بشكل أجبر المستثمرين على الإقبال على شراء الذهب كوسيلة آمنة للاستثمار.

واضاف ان الذهب الذي يعدّ ملاذاً استثمارياً آمناً في مواجهة بورصات ضعيفة، سجل سلسلة من الأرقام القياسية مطلع الأسبوع الماضي مستفيداً من ضعف العملة الأميركية أمام اليورو وحمى شراء من قبل مستثمرين مضاربين يعملون على رفع السعر إلى 1300 دولار. وأشار إلى أن المعدن الأصفر الذي ارتفع سعره أكثر من 25 بالمئة على مدى عام لن يتوقف عند هذا الحد لأن هوامش ارتفاع الطلب على استثماره تبقى متينة حيث تقوم صناديق التحوط والاستثمار والتقاعد بزيادة نسبة استثماراتها في الذهب، لافتا الى ان من العوامل الأخرى لارتفاع سعر الذهب قيام المصارف المركزية بدعم اقتصادياتها عبر الإبقاء على معدلات فائدة منخفضة جداً وتعزيز سياسات نقدية متساهلة يمكن أن تغذي التضخم. ورأى أن بعض المصارف المركزية ستصبح من جديد وللمرة الأولى منذ عشرين عاماً من مشتري الذهب على الصعيد العالمي بالرغم من أن اتفاقية البنوك المركزية تم تمديدها للمرة الثالثة على التوالي وهي التي تحدد الكميات المسموح ببيعها من الذهب.

يذكر أن المصرف المركزي في بنغلادش اشترى الأسبوع الماضي 4 أطنان من المعدن النفيس من صندوق النقد الدولي في عملية رحبت بها الأسواق. ورأى امسيح أنه إذا كسر الذهب حاجز 1300 دولار للاونصة فقد يتراجع الاستهلاك العالمي للمعدن الأصفر بشكل كبير بما في ذلك الهند التي يرتفع الطلب على الذهب فيها كل خريف بمناسبة الأعياد التقليدية.
"بترا"