الوضع التنافسي الأردني يتطلب مزيدا من الإصلاح

mainThumb

22-09-2010 08:39 PM

بينت دراسة حديثة للمرصد الاقتصادي في الجامعة الاردنية، أن مهمة تحسين الوضع التنافسي الأردني تتطلب بذل مزيد من الجهود لإصلاح الاختلالات الهيكلية المتعلقة بالموازنة العامة والميزان التجاري والمديونية الخارجية.

وقالت الدراسة التي اشرف على اعدادها الدكتور طالب عوض انه لا بد من العمل بشكل جاد لتطوير وتهيئة بيئة الأعمال المحلية وإجراء المزيد من الدراسات لسوق العمل الأردني لمعرفة مواطن الخلل والاختناقات، مشيرة الى ان هناك نقصا في التدريب والتأهيل للقوى العاملة مما انعكس على وجود بعض الاختناقات على مستوى العديد من الحرف والمهن.

واشارت الدراسة إلى وجود مشكلة سلوكية واجتماعية تؤدي إلى الترفع أو العزوف عن بعض المهن ووجود درجة ضعيفة من الالتزام والإخلاص للمهنة أو الوظيفة كما أن وضع العمالة الوافدة بأعداد ليست بالقليلة بحاجة إلى إعادة للدراسة والتقييم. وبينت الدراسة ان لدى الاقتصاد الوطني مكامن قوة وضعف تؤثر في مركزه التنافسي الدولي وتفسر التغيرات في ترتيبه التنافسي عبر الزمن على صعيد عناصر القوة.

ووفق الدراسة فقد حققت المحفزات الأساسية (محفزات العرض) أفضل ترتيب للأردن مقارنة بالمحفزات الأخرى وخاصة ما يتعلق بوفرة المؤسسات المتطورة والمستندة إلى قواعد وقوانين وأنظمة عصرية وكذلك وفرة وجودة عناصر البنية التحتية المختلفة.

اما على صعيد محفزات الكفاءة الاقتصادية والتي تعتبر الأهم للأردن وفقا لتصنيفه التنموي فإن مؤشري كفاءة أسواق السلع والخدمات وكفاءة السوق المالي قد احتلت مرحلة متقدمة نسبياً وتعتبر من عناصر القوة التنافسية للاقتصاد الأردني.

كما تطرقت الدراسة لعناصر الضعف في تنافسية الاقتصاد الأردني مشيرة الى ان محفز الكفاءة الاقتصادية مقارنة مع المحفزات الرئيسية الأخرى هو الأقل (الأسوأ) من حيث الترتيب في عام 2011 كما كان كذلك في عام 2010.

وذكرت الدراسة ان التدني في الكفاءة الناتج عن محدودية حجم السوق المحلي واختلال سوق العمل المحلي هي المسئولة بشكل رئيسي عن هذا التدهور في محفز الكفاءة الكلي مشيرة الى ان هذا المحفز قد شهد تدهورا إضافيا في عام 2011 مقارنة بالعام السابق له نتيجة لتدهور مؤشري كفاءة التعليم العالي وكفاءة سوق العمل.

وعلى الرغم من التدهور في كافة مؤشرات التنافسية في عام 2011 مقارنة بعام 2010 إلا أن التدهور الأكبر قد حدث في محفزات الابتكار والتطوير وخاصة فيما يتعلق بتطور بيئة الأعمال بحسب الدراسة. "بترا"



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد