صحيفة السوسنة الأردنية

دعا وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور عبد السلام العبادي الأئمة والوعاظ وخطباء المساجد الى حث المواطنين على المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة واختيار الاصلح والأكفأ والأقدر دون تحيز لاي مرشح.

وقال خلال اجتماعه الاثنين بائمة ووعاظ وخطباء المساجد في قاعة بلدية اربد الكبرى ان من أهم واجبات المجلس النيابي التشريع ومراقبة اداء الحكومة، معتبرا المشاركة في الانتخابات واجبا من الناحية الشرعية كونه يحقق مبدأ الشورى الذي أكد عليه الاسلام.

واوضح ان اختيار الأصلح والأكفأ دون تخصيص سيساهم في تحسين أداء المجلس النيابي المقبل وهو أمر مطلوب شرعاً وان الانتخابات فرصة لتقديم أشخاص قادرين على مراعاة مصلحة الوطن والابعاد الشرعية.

وأوضح وزير الاوقاف قضية بث القرآن الكريم من خلال السماعات الخارجية للمساجد وان هذه السماعات وجدت لنقل الأذان ومن غير الجائز شرعاً بث القرآن الكريم من خلالها، مشيرا الى ان قانون الاوقاف يعتبر من أحدث القوانين ويعتبر صورة مشرفة للالتزام بالاوقاف ومستلزمات العصر.

ولفت الى ان من أهم ما شمله هذا القانون ان وزارة الاوقاف تتولى الوقف وليست مالكة له وأن يكون دخل جميع الاوقاف مخصصاً للأعمال الخيرية المختلفة ووفق شروط الواقف.

وبين ان دخل وزارة الاوقاف من مجموع املاكها متواضع وليس كما يشاع وانه لا يصل الى ثلاثة ملايين دينار سنوياً في حين ان الحكومة تقدم دعماً سنوياً للوزارة بلغ العام الحالي 37 مليون دينار مخصصة للرواتب ومصاريف الكهرباء والمياه في المساجد واعمال الصيانة.

وأقر وزير الاوقاف بوجود ثلاثة آلاف مسجد في المملكة بدون أئمة مؤهلين من أصل 5100 مسجد يقوم عليها أشخاص غير مؤهلين تحت مسمى مؤذن وخادم وان الوزارة أعدت خطة لمعالجة هذه القضية من خلال برنامج واسع للتأهيل وبمستويات مختلفة وأنه لن يتم تثبيت أي منهم في الخدمة الا بعد التأهيل التام.

واشار الى ان مجلس الوزراء وافق مؤخراً على تعيين 450 إماماً لم تجد الوزارة في ديوان الخدمة سوى أعداد بسيطة منهم وأنه تم الاتفاق مع وزارة التربية والتعليم لتكليف عدد من معلمي التربية الاسلامية بالإمامة في المساجد مقابل مكافئة مالية.

واوضح ان صندوق الحج يعتبر نقلة نوعية في مجال التعامل مع هذه الفريضة لغايات تسهيل الحج وانه في هذا العام تم الفصل بين دور الوزارة بحيث تتولى الاشراف على الحج وتنظيمه والمراقبة لما فيه مصلحة الحاج وليس كما كان في السابق.

ولفت الى أهمية رسالة عمان باعتبارها صورة مشرفة قدمها جلالة قائد الوطن للعالم للتعريف بمبادئ الاسلام السمحة ومحاربته للارهاب والتطرف وانه دين قائم على الرحمة والمحبة والدعوة الى الخير.

وشدد على أهمية السلوك القرآني للمسلم والتمتع بأخلاق القرآن والتحلي بالتسامح والقيم وان مراكز تحفيظ القرآن والتي دعمها جلالة قائد الوطن كان من اهدافها تحقيق هذه الصفات في الاجيال كون الاسلام قائم على تحقيق مكارم الاخلاق والابتعاد عن التطرف والانفعال، مؤكداً على أهمية عدم الجرأة على الفتوى والتي لها أهل اختصاص.

واشار مدير اوقاف محافظة اربد جمال البطاينة في بداية اللقاء الذي حضره محافظ اربد خالد ابو زيد ورئيس بلديتها المحامي عبد الرؤوف التل وحشد من المدعوين الى ضرورة الاستجابة للمشاركة بالعملية الانتخابية، لافتا الى دور المساجد والمنابر الفاعل والمؤثر بصورة ايجابية على إحداث نقلة واضحة لما فيه مصلحة المجتمع بأكمله.