صحيفة السوسنة الأردنية

تم بعد ظهر يوم السبت افتتاح المقر الانتخابي لمرشح البادية الشمالية الشيخ طلال صيتان العيسى وسط حضور جماهيري ضخم قدر ب 5000 شخص.و قبيل افتتاح المقر انطلقت مسيرة عفوية من السيارات من مدينة المفرق, شارك فيها مئات المواطنين من أبناء البادية الذين قدموا إلى بلدة الدفيانة المقر الانتخابي للشيخ طلال صيتان العيسى.

حيث تحدث في المهرجان كل من معالي الدكتور عبد الرزاق طبيشات, و الدكتور محمد بني سلامة أستاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك, وعدد من أبناء البادية.
كما ألقيت عدد من القصائد الشعرية التي تحدث فيها الشعراء عن المرشح الشيخ طلال العيسى.ثم ألقى الشيخ طلال العيسى كلمة ننشرها كاملة و ذلك لأهميتها.
كلمة المرشح الشيخ طلال العيسى بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين محمد عليه أزكى الصلاة و التسليم وبعد:
أيها الإخوة الأعزاء,
أيها السند والعزوة ,
أيها المؤازرون والمؤيدون على امتداد ساحات وطننا الجميل.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,
السلام على الصدق والشرف والرجولة ,,,
السلام على الموقف,,,
السلام على الخيّرين من أبناء وبنات وطني الحبيب ,,,
السلام على أردن الخير والعطاء,,,
السلام على الصبر الأردني في زمن العلل والتردي,,,
 السلام على كل من حضر أو لم يحضر من المؤيدين والمؤازرين .
أما بعد : أصحاب المعالي والسعادة والعطوفة والأخوة الأفاضل :بكل معاني الفخر والاعتزاز يستقبل أبناء عشيرة العيسى هذه الجموع الخيّرة التي أمّت إلى مقرّنا الانتخابي لتشكل حالة وطنية شريفة عزيزة وتعبر بكل معاني الشرف والرجولة عن موقف انتخابي لمرشح ينتظر بشوق بالغ لتحقيق آمال هذه الجموع العزيزة ليكون ضمن كوكبة - نأمل أن يوفق أبناء الأردن في اختيارها - لاستكمال حلقة دستورية من حلقات الدستور في وطننا العزيز بانتخاب المجلس النيابي السادس عشر الذي تنتظره مسؤوليات جِسام تتطلب من أبناء الأردن عامة وأبناء البادية الشمالية خاصة التدقيق والتمحيص قبل اتخاذ القرار باختيار من سيمثلهم تحت قبة البرلمان التي أفرغت في بعض الأوقات من مضمون قداستها السياسة عندما ولي الأمر-  في بعض خيارات شعبنا الطيب - إلى غير أهله وكانت النتائج وخيمة على الوطن والمواطن.
حفلنا الكريم :
أما ونحن ننتظر بفارغ الصبر ذلك اليوم الذي يفصلنا عنه ما يقل عن سبعة عشر يوماً فنحن نتطلع إلى ثقة غالية تولونا ايّاها لنتقدم إلى موقعنا تحت القبة مدعومين بصدق موقفكم ونبل مشاعركم لنحاول أن نساهم في أعلاء بناء الوطن والالتفاف حول قادته الهاشمية المظفرة ونبذ كل ما يمس كبرياء الوطن وكرامة مواطنه العزيز. مسلحين بفضل وعيكم وسعة إدراككم بأحوال الوطن وأحلام أبنائه الكبار وإدراك آلام الوطن وشجونه .
فالوطن كما تعلمون جميعاً هو حضننا الدافئ و حصننا المنيع قيضت له الاستحقاقات السياسية أن يكون ضمن حدود ضيقة من جوانبه الأربعة إلا أن قيادته الحكيمة صاحبة الشرعية والرسالة جعلت منه وطناً خارج الحدود وكان الأردني بفضل رحابة فكر قيادته يعيش آمال وآلام أمته العربية والإسلامية, مما رتب عليه كثيراً من الالتزامات والتضحيات التي خلقت لمواطنه مكانه مرموقة بين شعوبنا العربية كيف لا وأبناءه انشدوا للجزائر وعاشوا محنة فلسطين والعراق وحملوا هم السودان والصومال ورفعوا الأكف للدعاء للبنان.
نعم إخواني إنها حالة قومية عاشها الأردنيون وبكل فخر بالوقت الذي عاشها غيرهم تنظيراً ومراودة.
أما شأننا الداخلي أخواني الأعزاء فان الأردن الحديث بني في زمن لم يزد عن التسعين عاماً إلا القليل بفضل جهود بُناتنا الأوائل الذين صنعوا منه وطناً يزاحم الدول الأخرى بإمكانات متواضعة, إلا أن جدار بناء الوطن هذا نفذت إليه في بعض المراحل فئران سد مأرب التي حاولت إفساد الذمم ونهب مقدرات الوطن تحت مسميات مختلفة مرتبطة بأجندات خارجية حاولت إعادة رسم خارطة العالم من جديد وبما يراعي الأحلام الصهيونية , إلا أن أرادة الله أولا ومن ثم بجهد الشرفاء وحكمة القيادة تم استئصالهم وان بقي لهم إذناب يحملون نفس الفكر والمشروع ,الا أن وعيكم وفطنتكم سيكونان العائق الدائم لمثل هذه الأفكار الهدامة فهم بلا شك استحلوا المال العام وأثقلوا كاهل المواطن بالضرائب والرسوم وأوصلوا البلاد إلى ضنك العيش وضيق ذات اليد ناسين ومتناسين أن الأردنيين الأحرار سيقولون كلمتهم وأن تأخرت من خلال نواب يمثلونهم وسيشكلون مع أقران لهم حالة وطنية مميزة تعظم الانجاز وتعززه وتحاصر معاول الهدم وتحاسبهم ضمن قواعد دستوريه رائعة ,كنا في منتهى الحضارية وسداد الرأي عندما صغنا دستورنا الكريم عام اثنان وخمسون وتسعمائة وألف لتتوالا شطحات التعديل والتغير فيه إلى ما وصلنا إليه من تعديلات تعطي الأفضلية لمن ساغوا في الزمن الغابر على من عدّلوا في الزمن الحاضر .
أخواني الأعزاء: أما باديتنا العزيزة فنحن لم ننظر لها يوما إلا جزء عزيز من وطن كريم وأبنائها شريحة من ضمن شرائح مجتمعنا الأصيل لا تمايز بينهم إلا بقدر ما تتقدم شريحة على أخرى بالانتماء للوطن والولاء لقيادته , إلا أن هناك خصوصية لأبناء البادية وهي خصوصية الجغرافيا التي فرضت واقعا مؤلما تمثل في تدني مستوى الخدمات في مجالات عدة منها على سبيل المثال لا الحصر خدمات التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية ومعالجة مشاكل الفقر والبطالة , كل ذلك لسوء التصرف أو سوء التوزيع لمكتسبات الوطن تحت ذرائع عدة من ضمنها المساواة بين مناطق المملكة , علماً بأنهم يعلمون أن المساواة في ظل خصوصية ظروفنا التي أسلفت هي ظلم لنا فالحق أن نرفع شعار العدالة المستند إلى مراعاة ظروفنا التي نعيشها وان كان هناك من يعترض على ذلك فهو مرحب به للعيش معنا حتى تتكون لديه القناعة التامة بعدالة المطلب وضرورة الإنصاف وكل ذلك أيضاً يتطلب ممثلين لديهم القدرة على الإقناع وكسب التأييد للحصول على المبتغى .
إخواني الأعزاء : ارجوا أن تسمحوا لي ان أوجه باسمكم رسالة كريمة إلى الناخبين في باديتنا العزيزة نحثهم فيها على ممارسة حقهم الدستوري في الوصول إلى الصناديق ونبذ كل أسباب الفرقة والخلاف والإبقاء على الصورة المشرقة الشريفة لباديتنا الغالية ورسالة أخرى لزملائي المرشحين لنكون معهم جميعاً نرسم الصورة الأغلى والأجمل للمنافسة الشريفة والتأكيد على أن سلامة الوطن ومواطنه هي الابقى وهي العماد الرئيس لإعلاء جدار الوطن.
في الختام اضرع لله العلي القدير أن يوفقنا لمرضاته وتحقيق مبتغاة وان يجعل عملنا خالصاً لوجه العظيم وان يحمي الأردن وطننا عربياً عزيزاً تحت ظل قائد المسيرة وربان السفينة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين اعز الله ملكه.
 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته