الرفاعي : الانتخابات النيابية لا تشكل فقط استحقاقا دستوريا وانما عنوانا للتغيير نحو الافضل

mainThumb

01-11-2010 11:40 PM

اكد رئيس الوزراء سمير الرفاعي ان الانتخابات النيابية لا تشكل فقط استحقاقا دستوريا مع اهميته وانما هي عنوان للتغيير نحو الافضل وبما يلبي طموحات الشعب الاردني وقيادته الهاشمية في القادم من الايام.


 واكد الرفاعي كذلك اهمية مشاركة الجميع في عملية الاقتراع لانتخاب مجلس النواب السادس عشر الذي سيعمل بالشراكة مع الحكومة على اقرار التشريعات والقوانين التي لها علاقة مباشرة بصناعة المستقبل المامول الذي ننشده جميعا .


 جاء حديث رئيس الوزراء هذا خلال رعايته لبرنامج التعريف باهمية دور المعلمين وائمة المساجد في توعية المواطنين للمشاركة في الانتخابات النيابية الذي نظمه مركز تنمية المجتمع المدني في جامعة العلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع مركز اصوات للديمقراطية في الجامعة الاردنية صباح اليوم الاثنين بحضور نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية نايف القاضي ووزراء الشؤون البرلمانية توفيق كريشان والتعليم العالي والبحث العلمي وليد المعاني والتنمية السياسية موسى المعايطة والاشغال العامة والاسكان محمد عبيدات والدولة لشؤون الاعلام والاتصال علي العايد.



وشدد الرفاعي على الدور المهم والمحوري للمعلمين والمعلمات والوعاظ والواعظات وائمة المساجد في تثقيف المواطنين وتوعيتهم وبخاصة فئة الشباب باهمية المشاركة في الانتخابات ،مؤكدا ان هذا الدور ليس موسميا وانما تتعاظم اهميته كل يوم لايصال رسالة الوسطية والاعتدال التي تميز الاردن المنفتح على جميع الاراء ،لافتا الى ان الاردن بقيادته الهاشمية ياخذ بمختلف الاراء والمفاهيم ويضعها ضمن قالب اردني وعربي واسلامي .


 وخاطب رئيس الوزراء المشاركين بالقول " انتم قادة الراي ولكم دور كبير في تهيئة المواطنين وخاصة فئة الشباب لتحمل مسؤولياتهم تجاه المستقبل سيما وان 50 بالمائة من المجتمع دون سن الثامنة عشرة وجميع قراراتنا اليوم سيكون لها تاثير على مستقبلهم " .


 واضاف " نحن نعتبركم شركاء أساسيين في توعية الشباب على أهمية اختيار اشخاص ذوي قدرة عالية من الفهم السياسي و الاجتماعي قادرين على حمل همومهم و مشكلاتهم الى قبة البرلمان " .


 واشار الرفاعي بهذا الصدد الى اهمية ان يبدا الشباب في المدارس والجامعات الذين لم يصلوا بعد السن القانوني للانتخاب منذ الان بتكوين فكرة عن المستقبل الذي يريدون ووضع تصور للنائب الذي سيمثلهم تحت قبة البرلمان ليكون معبرا عن امالهم وطموحاتهم بغد افضل.


واعرب رئيس الوزراء عن ثقته بان يوم التاسع من تشرين الثاني الحالي سيكون نقطة مضيئة تضاف الى سجل الاردن الحافل بالانجازات والنقاط المضيئة .


 واشار الى ان الوقوف في زاوية المراقب الذي يرصد حدوث الاخطاء للنيل من المنجزات لن يساهم في التاسيس للعملية الديمقراطية مؤكدا ان توجيه الانتقادات ليس هو الحل لواقعنا الاردني فلدينا فرصة من خلال الانتخابات النيابية للتغيير مضيفا دعونا نرفع جميعا شعار" المشاركة من اجل التغيير " .


وشدد رئيس الوزراء على ان واجب الحكومة في الانتخابات النيابية يتلخص في خلق البيئة للتنافس الحر بين جميع المرشحين ووفقا لاحكام القانون .


 وجرى حوار بين رئيس الوزراء والمشاركين حيث اكد في رده على سؤال بشان شراء الاصوات على ان الاجهزة المعنية تعمل ليلا ونهارا لضمان عدم حدوث اي تجاوزات في عملية بيع وشراء الاصوات والذمم والضمائر لافتا الى انه سيتم التعامل مع اي حالة مثبتة ضمن القانون الذي غلظ العقوبات عليها ليكون مجلس النواب القادم معبرا تعبيرا حقيقيا عن ارادة المواطنين .


 وحول منع استخدام المرافق الحكومية لغايات الدعاية الانتخابية اوضح الرفاعي ان البلاغ الصادر بهذا الخصوص جاء لمنع الدعاية الانتخابية او استخدام المرافق والسيارات الحكومية لغايات الترويج لمرشح معين وليس الحديث بالشان الانتخابي والدعوة للمشاركة بها .


 وتحدث عدد من المعلمين وائمة المساجد حيث اكدوا ان المشاركة في الانتخابات النيابية هو واجب وطني وديني في نفس الوقت وان عليهم واجب التوعية والتثقيف في هذا المجال مثمنين الاجراءات الحكومية التي تم اتخاذها لضمان نزاهة الانتخابات .


 من جهته بين وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور وليد المعاني في كلمة القاها ان هذا اللقاء يعد واحدا من اهم الفعاليات الوطنية التي تهدف الى تعزيز مشاركة فئات المجتمع الاردني في الانتخابات النيابية والتي تجرى هذا العام وفقا لقانون انتخاب جديد ركز على تحقيق كم من المبادىء الجديده التي تحكم العملية الانتخابية تتعلق بالممارسه الديمقراطيه والتي يرجى منها الخروج بمجلس نيابي يضطلع بالمسؤوليات الوطنية الملقاة عليه من خلال المشاركة الحقيقية في التشريع والمساءله المستنده الى القواعد الدستورية والقانونيه .



 واكد المعاني ان المشاركة الفاعله في الواجبات المدنية تؤدي لزيادة اهتمام المواطن باسماع صوته وسماع صوت الاخرين والمشاركه في اتخاذ القرارات التي تهم الصالح العام مما يؤدي الى الاحساس بتزايد القيمه الذاتية والمعنويه للشخص المشارك على اساس انه معني بشؤون الاخرين .



وشدد المعاني ان تعظيم دور المواطن في المشاركة السياسية لابد ان يعني بالضرورة ان تكون هناك برامج تعنى بتعليم المواطنه والحقوق المدنية في المدارس لخلق جيل قادر على المشاركه في الامور العامه لاحقا ولهذا فان النتائج المتوقعه من هذا اللقاء تتعلق بقيام المشاركين كل في موقعه وفي اطار عمله ومسؤوليته بتوعية المواطنين الاردنيين بأهمية المشاركة في الانتخابات النيابية القادمة وذلك لافراز مجلس نيابي قوي يلبي طموحات القيادة الهاشمية وابناء الوطن معتبرا ان عدم المشاركة سيكون له اثاره السلبية على المجتمع ويجعل للمشاركين فقط فرصة تحديد هوية النواب القادمين .



واضاف المعاني ان للمعلمين وللائمة والوعاظ واساتذة الجامعات دورا مهما في بلورة رأي عام يعزز القيم الوطنية كونهم رجال العلم والاصلاح في المجتمع ولهذا فان الجميع يتوقع منهم ان يكونوا كما كانوا دائما الجدار المتين الذي يستند علية ابناء الامه من خلال ما يبثونه من علم وفكر وفضيله وحب لهذا الوطن .



 بدوره اكد مدير البرامج والسياسات في مركز اصوات للديمقراطيه علي العزام ان المشاركة في الانتخابات النيابيه تعكس مدى تعلق الفرد وحبه لوطنه وايمانه ووعيه بالمسؤوليات الملقاة على عاتقه تجاه تعزيز المسيرة الديمقراطيه مبينا ان المركز اطلق حملة " انا شاب انا سأشارك " والتي هدفت الى تعزيز مشاركة الشباب الاردني في الانتخابات النيابية، وقال اليوم ينطلق هذا البرنامج لتفعيل دور كافة الفئات المجتمعية للمشاركة في الانتخابات  



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد