صحيفة السوسنة الأردنية

 اطلق مركز الأميرة بسمة للتراث الثقافي غير المادي في جامعة الحسين بن طلال مشروعا لرصد وتوثيق الخطاب الشفوي في الانتخابات النيابية في محافظات جنوب المملكة بمشاركة 20 باحثاً.

وقال رئيس الجامعة الدكتور علي الهروط ان المشروع يسعى إلى رصد الخطاب الشفوي المتداول في الانتخابات النيابية من خلال الخطابات المتداولة في المقرات الانتخابية من اجل تصنيفه وتوثيقه باعتباره احد اوجه التعبيرات الشفوية المعبرة عن خصائص السياسة المحلية المتداولة في المجتمعات المحلية.

واضاف الدكتور الهروط ان هذه الخطابات تشكل قاعدة معلومات غنية لاجراء البحوث المحلية في مختلف المجالات، مشيرا الى اهمية رصد وتوثيق الخطاب الشفوي الخاص بالانتخابات لاعتبارات علمية ومجتمعية.

وبين الدكتور الهروط أن أهمية رصد وتوثيق الخطاب الشفوي الخاص بالانتخابات يأتي لاعتبارات علمية ومجتمعية ، مشيرا الى أن السياسة المحلية التي تدور حول وظائف القوى التقليدية وأدوارها في المجتمع هي التي تعكس بيئة الدولة المستقبلية وتطور نخبها السياسية والاجتماعية.

واعتبر ان تحليل الخطاب الشفوي في السياسة المحلية أداة هامة لمعرفة التحولات الاجتماعية والسياسية المحلية وان موسم الانتخابات يعد مصدرا غنيا للتعبيرات التراثية الشفوية.

من جهتها أوضحت مديرة مركز الأميرة بسمة للتراث الثقافي غير المادي الدكتورة مرام فريحات أن المشروع الذي يعد الأول من نوعه في تاريخ الانتخابات الأردنية وينفذ في أربع محافظات في جنوب المملكة بمشاركة باحثين مؤهلين ومدربين سيوفر مادة علمية غنية في ثلاثة محاور أساسية تشمل تطور الخطاب الشفوي في السياسة المحلية والملامح الثقافية للتغير في تعبيرات الثقافة الشعبية اثر التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي شهدتها المجتمعات المحلية وكذلك خصائص وملامح القوى الاجتماعية الفاعلة التقليدية والجديدة في السياسة المحلية.

ويعتبر مركز الأميرة بسمة للتراث الثقافي غير المادي الذي أسسته جامعة الحسين بن طلال اخيرا المركز العلمي الوحيد المتخصص في مجال التراث غير المادي والثقافة الشعبية في الأردن.