منسوب الكشرة يرتفع لدى الاردنيين في رمضان / فيديو

mainThumb

15-08-2011 12:32 PM

اتركني بحالي ..الدنيا صيام - اللهم أني صائم  ، من أشهر العبارات التي تتردد على مسامعنا خلال شهر رمضان الفضيل ،رغم ما تحدث به عدد من المواطنين بأن الشهر الفضيل هو شهر عبادة وليست عصبية .


وعلى عكس ما قاله نضال الحاج بأن العصبية والصيام لا يلتقيان ،مشيرا إلى حالته - فهو نادرا ما يغضب - أكد الأطباء أن تغير الكثير من عادات الإنسان خلال الشهر الفضيل تؤدي إلى زيادة حالات التوتر والعصبية .


وتؤكد المواطنة غادة ابو سمرة أن الصيام هو مدعاة لضبط النفس ،مشيرة إلى أن الإنسان قبل أن ينفعل أو يتلفظ بكلمات غير لائقة يتذكر بأنه صائم فيرتدع عن الانفعال أو الغضب .


من جهته رأى احمد ياغي بأن الصيام لم يؤثر يوما على سلوكياته والتي تتسم بالهدوء خاصة داخل المنزل ،في حين قال محمد حمدوني أن طبيعة شهر رمضان المبارك ودرجات الحرارة المرتفعة تعمل زيادة العصبية لديه .


ويؤيده في ذلك خالد عوض - سائق تاكسي- ،ويضيف أن الازدحام المروري وطبيعة العمل الشاق الذي يقوم به وامتناعه عن التدخين يجعل منه إنسانا مختلفا كثيرا عما هو عليه في الحقيقة .


أستاذ علم الاجتماع - الدكتور أسامة جمال - يقول : يصاب الإنسان بالعصبية أثناء الصوم بسبب تغير كثير من عاداته في هذه الفترة والتي تتسع لتشمل : الطعام والشراب، فالإنسان معتاد على تناول كميات من المكيفات كالقهوة والشاي والسجائر على مدار اليوم، وهو ما يسبب العصبية عند منعها أثناء الصوم.

ويتابع : أيضا النوم، حيث تتغير العادات التقليدية الخاصة بمواعيده ومعدل ساعاته التي تقل بسبب السهر حتى موعد السحور مما يسبب الاضطرابات في نهار رمضان ، إضافة إلى نقص وصول المواد الغذائية للمخ ولأجزاء الجسم، خاصة إذا لم يلتزم الصائم بالعادات السليمة مثل السحور الذي لا يعد مجرد وجبة، بل إن ثبات موعده يؤدى لزيادة قدرة الجسم على التحمل، وعدم الالتزام بهذه الوجبة أو تناولها مبكرا يؤدى إلى نقص في وصول المواد الغذائية للمخ، مما يسبب العصبية.


أما استاذ علم الاجتماع في الجامعة الاردنية الدكتور حسين الخزاعي يشير إلى فئة المدخنين والتي ينخفض لديهم  مستوى النيكوتين وأول أكسيد الكربون في الدم إلى النصف الأمر الذي يؤدي إلى فقدان الاتزان وانعدام ضبط النفس عند المدخن ويجعله يدخل في حالة من النعاس والأرق والتوتر والعصبية .


أما عند غير المدخنين فقد لفت الدكتور الخزاعي إلى أن حالات التوتر والعصبية لديهم تعتبر تقليدا أعمى للوصول إلى أهداف محددة .


وبالنسبة للدكتور إبراهيم أبو عرقوب يقول بالإضافة إلى أن الناس في الاردن عصبيين بطبيعتهم فإن الصيام يزيد من ذلك فتصبح لديهم قابلية سريعة للمشاكل .

ويوضح ابو عرقوب هناك أيضا العامل النفسي المتوارث بيننا، حيث يعتقد الجميع أن الصائم لابد أن يصاب بنوبات العصبية والتوتر، وهو ما يجعل كثيرين ينساقون خلف هذا الإحساس حتى وإن كانت حالتهم النفسية جيدة.



ويتابع : "للتغلب على العصبية يجب القضاء على أسبابها وذلك بتنظيم وجبات الطعام والحرص على احتوائها على عناصر صحية، النوم الكافي، تناول سوائل كثيرة مع محاولة الوصول للمغزى الحقيقي للصوم من أنه مجاهدة للنفس والامتناع عن السلوكيات السيئة وليس الطعام والشراب فقط".




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد