صحيفة السوسنة الأردنية

قال حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني إن لقاء رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت بالأمناء العامين للأحزاب، زاد الأمور تعقيدا، و أكد عدم جدية الحكومة في عملية الإصلاح.


وأضاف الحزب في بيان أصدره الاثنين، 26 أيلول، 2011، إن اللقاء الذي جمع البخيت مع الأحزاب السياسية مؤخرا، طرح تخوفات حقيقية عن جدية الحكومة في السير بعملية الإصلاح، ومحاولات القفز عن الحراك الشعبي المستمر منذ أكثر من 8 أشهر المطالب بإصلاح حقيقي يستجيب لتطلعات شعبنا بتكريس المبدأ الدستوري ( الشعب مصدر السلطات ) وإنتاج قوانين تشكل رافعة للنهوض بالحياة السياسية والبرلمانية وفي مقدمتها قانون الانتخاب.


وأكد البيان على وجوب احترام مخرجات لجنة الحوار الوطني باعتماد التمثيل النسبي الذي تضمنه مشروع القانون الذي قدمته لجنة الحوار الوطني .مطالبا بزيادة هذه النسبة لتصل الى 50% من عضوية مجلس النواب وبالقوائم المغلقة لتجاوز الخيارات الفردية واعتماد القوائم الوطنية المستندة للبرامج .


وأشار البيان إلى أن الحديث المتكرر عن نية الحكومة بالعودة لقانون 1989 يعتبر ارتدادا عن موجبات تشكيل لجنة الحوار الوطني والهدف من تشكيلها، ولا يساعد في تجاوز آثار ونتائج قانون الصوت الواحد لأنه يبقي على الترشيح الفردي ويضرب فكرة القوائم والبرامج والتي بدونها لن يحصل أي تغيير في بنية مجلس النواب.
 

ورأى البيان أن هذا الحديث المتكرر عن العودة لقانون 1989 يعكس مؤشرا سلبيا  بعدم جدية الحكومة في عملية الإصلاح، لأنها بالأساس لا تمتلك الإرادة والقدرة على تحقيقه.


وطالب الحزب كافة الأحزاب والنقابات والهيئات والمؤسسات والشخصيات الوطنية بالتأكيد على موقفها حول قانون الانتخاب بتجاوز الترشيح الفردي والكوتات واعتماد التمثيل النسبي.  


وأكد على موقفه المؤيد لاستمرار الحراك الشعبي المطالب بالإصلاح الحقيقي ورفض سياسة المشاغلة وإهدار الوقت، وكل الصيغ التي لا تستجيب لتطلعات شعبنا.