وزيرة الثقافة الجزائرية: سأناضل حتى لا يصل الإسلاميون للحكم

mainThumb

10-12-2011 12:13 AM

أكدت وزيرة الثقافة الجزائرية خليدة تومي أنها ستناضل حتى لا يصل الإسلاميون إلى الحكم في بلادها.

وذكرت صحيفة "الخبر" الجزائرية 9 ديسمبر/كانون الأول أن تصريح خليدة جاء الخميس، ردا على ملاحظات للنائب وهاب قلعى من حركة التغيير الوطني الإسلامية، خلال جلسة باللجنة المالية للمجلس الشعبي الوطني (البرلمان) خلال مناقشة قانون مشروع ضبط الميزانية.

وانتقد النائب بطء إنجاز مشروعات ثقافية في ولايته، مقابل تخصيص أموال ضخمة لما سماه "الرقص والأغاني".

وأضافت الصحيفة أن خليدة ردت على هذه الجملة بقولها: "عندما تصلون إلى الحكم افعلوا ما شئتم، فقد عينني رئيس الجمهورية في هذا المنصب.. وسأناضل لكيلا تصلوا إلى الحكم".

وتأسف أعضاء في البرلمان الجزائري من تخصيص أموال ضخمة لمهرجانات يسير فيها الناس بألبسة غير محتشمة (في إشارة للمهرجان الإفريقي)، بدل توجيهها لإنجاز أفلام حول قادة الثورة أو الأمير عبد القادر.

وفي المقابل شكت تومي -في نقاشها مع أعضاء اللجنة- من معاناتها مع عدم تعاون قطاعات وزارية أخرى وكذا بعض الولاة، كما انتقدت تجاهل التلفزيون لكثير من الأنشطة الثقافية، ومنها "تلمسان" عاصمة الثقافة الإسلامية.

وأشارت الصحيفة إلى أن أعضاء في اللجنة المالية أوضحوا أن خليدة لم تتحدث، في تعقيبها على تدخل النائب بصفتها الحكومية، بل بصفتها السياسية الشخصية، فيما قال أعضاء آخرون -في اللجنة-: "إن الوزيرة استفزت بقوة؛ حيث اتهمها النائب بالتلاعب بالأرقام، وحملها المسؤولية المباشرة عن تأخر إنجاز المشروعات".

وكان وزير الشئون الدينية والأوقاف الجزائري أبو عبد الله غلام الله استبعد نجاح الإسلاميين في الوصول إلى السلطة، من خلال الانتخابات التشريعية والمحلية، على غرار ما حدث في تونس والمغرب مؤخرا، إلا أنه وجه التحية لوصول حركة النهضة بتونس وحزب العدالة والتنمية الإسلامي بالمغرب للحكم، قائلا: "بخصوص هذين الحزبين فإن الإسلاميين المعتدلين متفتحون للنقاش ويتقبلون الانتقادات".

من جهته، رأى أكبر سياسي إسلامي معارض في الجزائر عبد الله جاب الله رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية (حزب غير معتمد) أن تصريحات وزير الأوقاف، جاءت بصفته عضوا في حزب التجميع الوطني الديمقراطي عضو التحالف الرئاسي، موضحا أن التيار الإسلامي فاز في جميع الانتخابات التي شارك فيها، ولكن السلطة استغلت ما حدث في عام 1991م، وتعمدت بعد ذلك تزوير الانتخابات.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد