الأردن: ألعاب أطفال وقرطاسيّة بأعلام المثليين في الأسواق

mainThumb
صورة تعبيرية

14-08-2023 05:55 PM


عمان – السوسنة 

استهجنَ أردنيونَ وجود أدوات قرطاسية مدرسية وألعاب وملابس، تحمل أعلام الشّواذ، أو ما يُطلق عليهم "مثليين"، وبيعها في الأسواق المحليّة الأردنيّة.
ورصدتْ عدسةُ السوسنة، كميات كبيرة من الألعاب والدفاتر الورقيّة وغيرها من السلع المطبوع عليها علم المثليين (قوس قزح)، والتي تباعُ في الأسواق الأردنية علنًا، دون مراعاة لشعور الكثيرين، مما يشكل خرقًا واضحًا للقيم الإسلامية والعادات والتقاليد الأردنيّة.
ويشار إلى أنّ المثليين، هم مجتمع شاذ عن الطبيعة الإنسانية، وهدفهم السماحُ لهم باقامة علاقة جنسيّة بين الذكر والذكر، أو الأنثى والأنثى، وكثير من دول الغرب تشجّع على ذلك، واعتبرته حقًا من حقوق الانسان، فيما سمحت الولايات المتحدة الاميريكة عام 2016 بزواجِ المثليين، وهو ما عبر عنه وقتها الرئيس الاميركي الأسبق باراك أوباما بأنّه انتصارٌ "للحب"، وتواصل إدارة الرئيس بايدن دعمها لكلّ أشكال المثليّة في العالم وتصديرها، في حين، وعلى النقيض يقف ترامب سواءً في إدارته أو حملته الانتخابيّة الحاليّة.


وقال ولي الأمر أبو علي في حديث لــ "السوسنة" :"لقد اشتريت حاجة أبنائي من الدفاتر المختومة بعلم الشواذ، دون معرفتي بالأمر، وعندما اكتشف الموضوع أعدت الدفاتر إلى المحلات..".
فيما قال المهندس إبراهيم.. لــ "السوسنة" :"إنّ هذا الأمر غيرُ مقبولٍ، ولا يجوزُ التّعامي عن هذه الرّذيلة.." مؤكدًا ضرورة تشديد الرقابة على المستوردات التي تدخل إلى الأردن، خاصّة فيما يتعلق بالاطفال وأجيال المستقبل.


وفي الفتوى رقم (3670) التي أصدرتها دائرة الإفتاء الأردنية بتاريخ 30 ديسمبر (كانون الأول) من عام 2021 رفضت تشريع العلاقات الجنسية الشاذّة بين المثليين، وقالت "نرفض شرعنة الشذوذ الجنسيّ (المثلية الجنسية) وتقنينه والدفاع عنه وتشجيعه بين فئات المجتمع".
وجاء في الفتوى :"يحرم الترويج أو الدعوة لكل ما يخالف ما تقرّر في العقيدة الإسلامية والفقه الإسلامي مما هو مجمع عليه ومعلوم من الدين بالضرورة، ومخالف للقيم الأخلاقية التي تقوم عليها المجتمعات المسلمة، ومخالف للقوانين والمعاهدات الدولية التي تنص على احترام الخصوصية الدينية والثقافية للمجتمعات ".


وطالب أردنيون، الحكومةَ بضرورة تكثيف الرقابة على محلات بيع الاطفال والقرطاسية المدرسية، ومصادرة كل سلعة مخالفة، متسائلين أين دور الجمارك في هذا الامر، وكيف سمحت بإدخال مثل هذه السلع المخالِفة للدّين الاسلامي ولقيم المجتمع الأردنيّ؟، خاصّة أنّ الدين الإسلاميّ أيضًا أمرنا باتّقاء الشّبهات، وبالتالي الابتعاد عن أي إشارة مقصودة أو غير مقصودة تشير إلى علم المثليّة، في ظلّ مجتمع غربيّ يحاول بشتّى الطرق إدخال تقبّل هذا الأمر إلى البلاد العربيّة والإسلاميّة. 


وسابقًا، أثارت ألعاب وسلع، ألوانها تشبه قوس قزح، جدلًا ضمن بعض الأوساط وعبر مواقع التواصل الاجتماعيّ في دول عربية، بعد أن ربط مستخدمون بين هذه الألوان وعلم المثلية الجنسيّة، إذْ أثار انتشار لعبة "بوب-إت" (Pop It) الشهيرة، التي تتلون بعض التنويعات في تصاميمها بألوان قوس قزح، جدلًا واسعًا، لدرجة دفعت بعض الحكومات العربيّة إلى منع استيرادها، أو إصدار تعميمات بخصوص كل المنتجات الشّبيهة، فقد أصدرت الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس، في أغسطس (آب) 2022م، تعميمًا رسميًا لكافة فروع ومكاتب الهيئة بالمحافظات والمنافذ الجمركية بعدم السماح بدخول أيّ سلع أو منتجات تروِّج للمثلية الجنسيّة، أو تحمل علم ما يعرف "بعلم قوس قزح".


وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب أثار جدلًا عقب تصريحاته المناهضة للمتحولين جنسيًا، وتعهده بمحاربة بعض أفكار "الحزب الديمقراطي اليساري" والأيديولوجيات التي يتبناها. وقال ترمب أمام حشد من مؤيديه في كولومبيا في ولاية ساوث كارولينا الأمريكيّة "سنُوقف الراديكاليين والعنصريين اليساريين الذين يحاولون تلقين شبابنا بأفكارهم، وسنُزيل بصماتهم المتسخة عن أطفالنا".
وتابع "سنهزم طائفة أيديولوجية النوع الاجتماعي، ونؤكد بأن الله خلق نوعين اجتماعيين فقط، وهما الرجال والنساء، لن نسمح للرجال بالمشاركة في المنافسات الرياضية للنساء، وبفعل ذلك، تعرفون ما يحدث، سنُنقذ كرامة النساء ورياضة النساء".


وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شن هجومًا لاذعًا على "الليبرالية الغربية"، وانتقد الدعوات الرامية لتعزيز حقوق المثليين والمتحولين جنسيًا، في خطوة تهدف لـ"جمع المحافظين المتشددين حوله". وقال بوتين في تصريحات صحفية سابقة، إنّ بلاده يجب أن تلتزم "بالقيم الروحية والتقاليد التاريخية" الخاصة بها، وضرورة الابتعاد عن "الاضطرابات الاجتماعية والثقافية" لدى الغرب.
وصف الرئيس الروسي تعليم الأطفال أنّ "الصبي يمكن أن يصبح فتاة والعكس صحيح" بأنّها فكرة "بشعة" وتقترب من كونها "جريمة ضدّ الإنسانية"، مشيرًا إلى أنّ مؤيدي حقوق المتحولين جنسيًا يطالبون بوضع حد "للأمور البديهية، كالأم أو الأب أو الأسرة أو الاختلافات بين الجنسين"، وفقًا لتصريحاته.

 

 






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد