صحيفة السوسنة الأردنية

أنت لم تفهمه على حقيقته، وبذلك ظلمته، فهو يخشى على صداقتكما، ويحرصُ أشدّ الحرص على حبل الودّ بينكما.. فليس هكذا تُقاس الأشياء عنده، ولا ينظر إلى الأمور كما تنظر إليها، أنت، أنا، أو غيرنا...
هو يدركُ أن الصداقة رغبة، فلربنا لا حاجة لك أنت في تلك الصداقة، لكن هو يصارعُ ويتألم لتستمر تلك الرغبة حيّة متأججة في فؤاده!
ربما أنت تتأمل في الناس حولك فلا تشعر بشيء؛ تراهم كلهم متشابهين، وأنهم لا يهتمون بك، لكنه هو يعتبرك شخصا مميزّا، ويستثنيك من بينهم...
يراك مميّزا في نجاحك وفشلك، في فرحك وبكائك، في صمتك وثرثرتك، في حبك وحتى في كرهك !
تمنيتُ...
نعم ... تمنيتُ لو كان لي صديق مثله !..
يهتم بي ، يدافع عني ، يتذكرني ، يُسر إذ ذُكر اسمي في حضرته ...