الأردنيون يترقبون نزول أسعار السيارات الكهربائية 50%! .. ماذا هناك؟

mainThumb
صورة تعبيرية: سيارة كهربائيّة

24-04-2024 11:50 PM

عمّان- السّوسنة- نادر خطاطبه

أردنيًا.. يترقب الشارع نزولًا حادًا بأسعار السيارات الكهربائية الدارجة راهنا بالأسواق، بنسب قد تتجاوز 50% من قيمتها الحالية، والمصابة أصلًا بانتكاسة غير مفهومة خلال الأشهر الماضية، فيما الانتكاسة السعرية المرتقبة، ستكون بغضون شهرين، وفق منشور متداول، غير معروفة "قرعة أبوه" ..
ووفق محللين من "ذوي الرؤوس المربّعة"، فإنّ انتكاسة الأسعار مردٌّها إلى دخول البطاريات الصلبة في صناعة السيارات، والتي ستمكنك من القيادة لأكثر من إلف كم بالشحنة، ناهيك عن اختصار وقت الشحن لدقائق بدلًا من ساعات في حالة البطاريات السائلة.
الملاحَظُ أنّ المنشور المتداول بقصة البطاريات الصلبة، ودخولها سوق صناعة السيارات، وإنْ أخذ صدىً لافتًا، إلا أنه غير مسندٍ لأي مصدر مختص، أو مالك لمعلومة، فيما محاولات البحث والتقصي تقود المرء إلى أنّ الشوط للوصول للحالة الصلبة في البطاريات طويل جدًا، لدرجة أنّ شركات أنفقت مئات الملايين على بحوث وتجارب إنتاجها، بات حماسها يفتر بظل خسائر تحققت، دون بصيص أمل بنجاح الاستثمار، وأخرى كل ما توصلت إليه كتطوير، فهو مزيج ما بين الحالة الصلبة والسائلة، يعني (شديد رخو) لايحقق الأغراض التجارية.
تويوتا التي وعدت أنْ تظهر سيارتها ذات الـ 1200 كم بالشحنة نهاية عام 2024، عادت وتراجعت لتطيل المدة حتى عام 2029، وبسياق التوقع لا الحقيقة، فيما تؤكد معطيات علمية وبحثية لشركات منافسة بهذا المجال، أنّ الحلم مازال بعيد المنال، من نواحي فنية تقنية واقتصادية، يواجهها المطورون الآن رغم بحثهم المضني لسنوات، حتى إنّ الاستثمار العالمي بأفكار ومشاريع إنتاج البطاريات الصلبة، انخفض بنسبة تجاوزت 70% .
"ما علينا" ..
محليًا.. وباعتبارنا شغوفين بأحلام التوفير، لاعتبارات ضيقِ ذات اليد، لابد من الأخذ بعين الاعتبار أنّ موازنة الدولة تعتمد بشكل كبير على ضرائب المحروقات، وإنْ كانت الأرقام غير معلنة، إلا أنّ مؤشرات إشهار بعضها، كقصة خسارة الموازنة 550 مليون دينار، جراء تثبيت اسعار المحروقات لخمسة أشهر عام 2022، رغم الارتفاعات العالمية للنفط، يمنحنا مساحة تخيل واسعة حول حجم الأرقام الرافدة للخزينة من الضريبة، وعليه فالمؤشرات بغياب البدائل توحي اننا في اللحظة التي سنصل فيها إلى تعادل أرقام السيارات الكهربائية مع نظيرتها بالوقود في السوق المحلي، فملاذ التقارب اللافت بين سعر كيلو الكهرباء ولتر البنزين لامفر منه، وعليه " اللي على بالوا يركب، يعقل ويتوكل" فالعمر لحظات قصيرة لا يعقل أن تقضيها بالانتظار ..






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد