صحيفة السوسنة الأردنية

وكالات - السوسنة

كشف استبيان “ماكينزي” لعام 2024 حول التنقل العالمي أن 46% من مالكي السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة يفكرون في العودة إلى استخدام السيارات ذات محركات الاحتراق الداخلي، ويعكس هذا التوجه شعورًا متزايدًا بالإحباط بين مالكي السيارات الكهربائية الأمريكيين، في حين أن النسبة العالمية تصل إلى 29%.

أبرز أسباب العودة إلى السيارات الكهربائية التقليدية

أوضح الاستبيان أن 35% من المشاركين أشاروا إلى أن البنية التحتية غير الكافية لشحن السيارات الكهربائية هي السبب الرئيسي وراء رغبتهم في العودة إلى السيارات التقليدية. بالإضافة إلى ذلك، ذكر المستجيبون أن التكلفة الإجمالية للملكية والتأثير الكبير على الرحلات الطويلة كانت من بين الأسباب الأخرى.

على الصعيد العالمي، أفاد 21% من المشاركين في الاستبيان بأنهم لن يفكروا أبدًا في التحول إلى السيارات الكهربائية، مشيرين إلى نفس الأسباب التي ذكرها الأمريكيون. هذه النسبة ظلت ثابتة منذ عام 2022 وانخفضت بنسبة 3% منذ عام 2021.

وعلى الرغم من التحديات، قال 18% من المشاركين في الاستبيان إنهم يخططون لشراء سيارة كهربائية كسيارتهم القادمة، وهو ارتفاع من 16% في عام 2022 و14% في عام 2021. هذا يشير إلى أن هناك زيادة في الوعي بفوائد السيارات الكهربائية، رغم المخاوف الحالية.

ولم يتوقف استبيان “ماكينزي” عند السيارات الكهربائية فقط، بل شمل أيضًا تقنيات القيادة الذاتية، وأظهر الاستبيان أن 48% من الأمريكيين لا يعتبرون ميزات مساعدة القيادة عاملًا أساسيًا عند شراء سيارتهم القادمة. فقط 9% من المشاركين اعتبروها عاملًا رئيسيًا.

أما بالنسبة للدعم الحكومي لتشريع السيارات ذاتية القيادة، فقد أظهر الاستبيان أن 11% فقط من الأمريكيين يدعمون تشريع السيارات ذاتية القيادة بالكامل في الوقت الحالي. بينما أشار 48% إلى أنهم سيدعمونها في المستقبل بعد بضع سنوات، و41% قالوا إنهم لن يدعموها أبدًا.

عالميًا، 53% من المشاركين في الاستبيان أشاروا إلى أن تحسين السلامة هو شرط أساسي لدعم تكنولوجيا القيادة الذاتية. وعلى الرغم من هذه المخاوف، أظهر الاستبيان أن 67% من الأمريكيين منفتحون لاستخدام الحافلات ذاتية القيادة.

وأظهر الاستبيان أيضًا أن 29% من المشاركين على مستوى العالم يرغبون في استبدال سياراتهم بوسائل نقل أخرى في المستقبل، بزيادة من 18% في 2022 و20% في 2021. أبرز الأسباب وراء ذلك هي تكاليف السيارات، والرغبة في نمط حياة مستدام، وعدم الحاجة إلى التنقل بسبب العمل عن بُعد.

تقرير “BloombergNEF” لعام 2024 حول مستقبل السيارات الكهربائية أشار إلى أن أسواق السيارات الكهربائية حول العالم ليست كلها تتحرك في نفس الاتجاه أو بنفس السرعة. وأوضح التقرير أن “مبيعات السيارات الكهربائية تستمر في الارتفاع عالميًا، ولكن بعض الأسواق تشهد تباطؤًا كبيرًا وقد دفعت العديد من شركات السيارات أهدافها المتعلقة بالسيارات الكهربائية”.

من بين الشركات التي قامت بتخفيض أهدافها قصيرة المدى للسيارات الكهربائية منذ بداية عام 2023: تسلا، مرسيدس بنز، جنرال موتورز، وفورد. ومع ذلك، هناك شركات أخرى تتمسك بأهدافها، مثل كيا التي تستهدف بيع 1.6 مليون سيارة كهربائية بحلول عام 2030، وهو ما يمثل حوالي 37% من مبيعاتها الإجمالية.

يتوقع التقرير أن تنمو مبيعات السيارات الكهربائية بمعدل 21% سنويًا خلال السنوات الأربع القادمة، مقارنة بمتوسط 61% بين 2020 و2023. وبحلول عام 2027، يتوقع أن تشكل السيارات الكهربائية 33% من مبيعات السيارات الجديدة عالميًا، مع تفوق الصين وأوروبا في هذا المجال.

في الولايات المتحدة، يشير التقرير إلى أن “المخاوف في السوق الأمريكية التي أثارها الانتخابات الرئاسية المقبلة ساهمت في تباطؤ اعتماد السيارات الكهربائية هذا العام”. وبحلول عام 2027، يتوقع أن تشكل السيارات الكهربائية 29% فقط من مبيعات السيارات في البلاد.

وحتى إدارة بايدن تبدو وكأنها تتراجع عن السياسات المقترحة سابقًا. فقد أصدرت الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة (NHTSA) معايير جديدة لكفاءة الوقود للسيارات تكون أقل صرامة من تلك التي اقترحتها الإدارة في البداية. وتزيد المعايير الجديدة من كفاءة الوقود للسيارات والشاحنات الخفيفة من 39.1 إلى 50.4 ميلا في الجالون بحلول عام 2031.

تواجه القواعد الجديدة ردود فعل متباينة، حيث انتقدتها الجماعات البيئية باعتبارها غير صارمة بما فيه الكفاية، بينما رحب بها صناع السيارات. وأوضح تقرير “رويترز” أن الاقتراح الأصلي كان سيكلف صناعة السيارات 14 مليار دولار في الغرامات المتوقعة على مدى فترة خمس سنوات، بينما تتوقع القواعد الجديدة أن تصل الغرامات إلى 1.83 مليار دولار فقط من 2027 إلى 2031 . 

إقرأ المزيد : 

• السيارات الكهربائية تلجأ إلى مولدات البنزين
• الصين تدافع عن زيادة تصنيع السيارات الكهربائية