التصعيد الإسرائيلي في لبنان والخطر الإقليمي .. تحليل
عمّان- السّوسنة- حسين دعسه
نتناول في هذا التحليل التصعيد العسكري الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة وجنوب لبنان، والذي دخل عامه الأول منذ السابع من أكتوبر. تتطرق القراءة إلى عدد من المحاور السياسية والقانونية التي تتعلق بالحرب العدوانية الإسرائيلية، والدور السلبي للمجتمع الدولي، وتحديدًا مجلس الأمن الدولي، في التعامل مع هذا النزاع.
1. الحرب الإسرائيلية وسياسة العدوان
منذ اندلاع الحرب بعد "معركة طوفان الأقصى"، تتخذ إسرائيل موقفًا عدوانيًا ضد الشعب الفلسطيني في غزة، الضفة الغربية، والقدس، وأيضًا في جنوب لبنان. يعتمد هذا العدوان على إبادة جماعية وسياسة تهجير ممنهجة، التي تتصاعد في ظل دعم واضح من الولايات المتحدة وأوروبا الغربية لحكومة نتنياهو. تدور هذه الحرب تحت غطاء شرعي في نظر إسرائيل، لكنها تُعدّ استمرارًا للاحتلال الذي بدأ منذ نكبة 1948، مما يجعل المقاومة الفلسطينية واللبنانية ردًا مشروعًا وفقًا للقوانين الدولية المتعلقة بالاحتلال وحقوق الإنسان.
2. الموقف الأردني وتصريحات أيمن الصفدي
تصريحات وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، تعكس تحولًا مهمًا في الخطاب السياسي الأردني. دعوته لتفعيل الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة تعد خطوة جريئة وغير تقليدية في التعامل مع إسرائيل. إذ ينادي الصفدي بمحاسبة نتنياهو ووزرائه المتطرفين على جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة، الضفة الغربية، ولبنان. تأتي هذه الدعوة في سياق الحاجة إلى استخدام القوة القانونية والدبلوماسية لإجبار إسرائيل على الامتثال للقانون الدولي.
3. الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة
يلعب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة دورًا محوريًا في هذا التحليل. يعتبر الصفدي أن اللجوء إلى الفصل السابع هو الوسيلة الوحيدة لإيقاف الاعتداءات الإسرائيلية، حيث يمنح مجلس الأمن صلاحية اتخاذ تدابير قسرية، بما في ذلك استخدام القوة العسكرية، لإعادة السلم والأمن الدوليين. هذه الدعوة تمثل تحولًا كبيرًا في الموقف الأردني، حيث أن معظم الدول العربية تتبنى سياسات دبلوماسية محافظة تجاه الصراع مع إسرائيل.
4. دور المجتمع الدولي ومجلس الأمن
تظهر قراءة النص أن المجتمع الدولي يقف عاجزًا عن اتخاذ خطوات حاسمة لوقف الحرب. على الرغم من صدور قرارات من مجلس الأمن تدعو إلى وقف إطلاق النار، فإنها لم تكن ملزمة، مما أتاح لإسرائيل مواصلة عدوانها. يتضح أن هناك غيابًا للإرادة الدولية لتطبيق الفصل السابع، حيث أن الدعم الغربي لإسرائيل يعقد إمكانية تمرير قرارات قوية. هذا الدعم المستمر يبرز التناقض بين ما ينص عليه القانون الدولي وما يجري فعليًا على الأرض.
5. المحاكمات الدولية وجرائم الحرب
أحد أبرز النقاط التي تتناولها تصريحات الصفدي هي ضرورة محاسبة نتنياهو على جرائمه. يشير إلى أن إسرائيل تستمر في ارتكاب هذه الجرائم بسبب غياب المحاسبة والإفلات من العقاب. تتطلب هذه المحاسبة تقديم إسرائيل إلى محاكمات دولية، مثل المحكمة الجنائية الدولية، وهو أمر قد يتطلب تعاونًا دوليًا واسعًا، وفي المقابل، يُواجه بمعارضة من الدول الداعمة لإسرائيل.
6. التصعيد في جنوب لبنان
تشير القراءة إلى أن الحرب لم تقتصر فقط على الأراضي الفلسطينية، بل امتدت إلى جنوب لبنان، حيث تواجه الدولة اللبنانية وحزب الله تصعيدًا خطيرًا من قبل الجيش الإسرائيلي. هذا التصعيد يشكل تهديدًا لاستقرار المنطقة بأسرها، وقد يؤدي إلى حرب شاملة إذا لم يتم التحكم في الأوضاع. التصعيد الإسرائيلي في لبنان يأتي في إطار سياسة إبادة وتهجير مشابهة لتلك التي تمارسها في الأراضي الفلسطينية، ما يعزز المطالب بضرورة تدخل دولي عاجل.
7. الدور العربي والإسلامي
يبرز النص أيضًا ضعف الدور العربي والإسلامي في التعامل مع هذا النزاع. رغم وجود كيانات مثل جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، إلا أن تأثيرها في إيقاف الحرب محدود جدًا. هذا يضع علامة استفهام كبيرة حول قدرة هذه المنظمات على تفعيل قرارات حاسمة أو ممارسة ضغوط فعلية على إسرائيل والدول الداعمة لها.
8. مستقبل الحلول الدبلوماسية
تتضح من النص رؤية الصفدي لحلول دبلوماسية ذكية وجريئة، لكنه يشير أيضًا إلى أن هذه الحلول تصطدم بواقع صعب. فاستمرار الدعم الغربي لإسرائيل يعقد أي محاولات لفرض حل سياسي أو دبلوماسي. ومع ذلك، فإن الدبلوماسية لا تزال خيارًا مطروحًا إذا توفرت الإرادة الدولية.
يعتبر النص قراءة دقيقة للوضع الراهن للصراع الفلسطيني الإسرائيلي والتصعيد في لبنان. يدعو إلى تحرك دولي عاجل، يستند إلى ميثاق الأمم المتحدة، وتحديدًا الفصل السابع، لإجبار إسرائيل على إنهاء حربها العدوانية. كما يشير إلى أن غياب المحاسبة الدولية على جرائم الحرب يزيد من تفاقم الأوضاع ويهدد بتوسيع رقعة الصراع، مما قد يؤدي إلى تداعيات إقليمية ودولية خطيرة.
فيفا يطرح تذاكر كأس العالم 2026 بسعر 60 دولارا
أمانة عمان تنذر موظفين - أسماء
أستراليا توجه تهم الإرهاب لمنفذ اعتداء بونداي
العقبة وعمّان توقعان مذكرة تعاون لتعزيز التنمية الحضرية
الأمن يحذر من كتلة سيبيرية شديدة البرودة ويصدر إرشادات مهمة
الدوريات الخارجية: جميع الطرق الخارجية سالكة رغم الأجواء الماطرة
النشامى يطاردون لقبًا تاريخيًا أمام المغرب في نهائي العرب
الضمان يصرف رواتب المتقاعدين الإثنين المقبل
المبادرات الملكية السامية في دعم الشباب والرياضة
بنك الإسكان يتعاون مع ماستركارد لإطلاق خدمة تحويلات متطورة
لجان نيابية تناقش مشاريع قوانين وقضايا عدة
تساقط زخات ثلجية على المرتفعات الجنوبية
تأخير دوام مدارس في مناطق جنوب المملكة الأربعاء
أخطر الكتب في التاريخ .. هل تجرؤ على قراءتها
وفاة مشهور التواصل السعودي أبو مرداع بحادث مروع
البدء بإنتاج أول سيارة كهربائية طائرة
وظائف شاغرة في وزارة الصناعة والتجارة .. تفاصيل
ارتفاع جنوني في أسعار الذهب محلياً اليوم
فصل نهائي ومؤقت بحق 26 طالباً في اليرموك .. التفاصيل
الخطاطبة رئيسًا لجمعية أطباء العيون
التربية تستغني عن 50 مدرسة مستأجرة
الزراعة: 451 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني 25
وزارة الأوقاف تُسمي ناطقها الإعلامي الجديد
سعودية تُعلن نفسها أميرة المؤمنين وتدعو لمبايعتها
مجلس النواب يصوت على الموازنة .. الخميس
اليرموك: مبادرة من "كلية الشريعة" لتعزيز القيم في المدرسة النموذجية
انتهاء التقديم على البعثات والمنح والقروض الداخلية للعام الجامعي 2025-2026
اليرموك تُدرج متحفي التراث والتاريخ الطبيعي على منصة تريب آدفيزور