صحيفة السوسنة الأردنية

دمشق - السوسنة وكالات - نقلت شبكة سي إن إن الأميركية عن مصدر مطلع أن الرئيس السوري بشار الأسد ليس موجودًا حاليًا في العاصمة دمشق، دون الكشف عن وجهته أو مزيد من التفاصيل. يأتي ذلك في ظل تصاعد التطورات الميدانية التي تشهدها البلاد، حيث تواصل المعارضة السورية المسلحة تقدمها الكبير على عدة جبهات.

المعارضة تقترب من دمشق وتسيطر على مواقع استراتيجية

في اليوم الحادي عشر من عملية "ردع العدوان"، أعلنت المعارضة السورية المسلحة تقدمها نحو العاصمة دمشق، مؤكدة أنها باتت على بعد 20 كيلومترًا فقط من العاصمة.

وفي تطور لافت في ريف دمشق، أفادت التقارير أن سكان مدن داريا، والكسوة، ومعضمية الشام، وجرمانا قاموا بتمزيق صور وتماثيل الرئيس السوري بشار الأسد ووالده الرئيس الراحل حافظ الأسد، وذلك عقب انسحاب قوات النظام إلى محيط دمشق لتأمين خطوط الدفاع عن العاصمة.

تقدم في حمص ودرعا: تطورات ميدانية متسارعة

أكدت المعارضة المسلحة سيطرتها على آخر قرية على أطراف مدينة حمص، وأفادت وكالة رويترز عن دخول قوات المعارضة إلى المدينة من جهتي الشمال والشرق. وتشير هذه التحركات إلى مساعٍ واضحة لتأمين السيطرة الكاملة على المدينة، التي تعد مركزًا استراتيجيًا مهمًا.

وفي الجنوب، أعلنت إدارة العمليات العسكرية للمعارضة السيطرة الكاملة على مدينة درعا، التي تعد إحدى أولى المدن التي شهدت اندلاع الاحتجاجات السورية. أما في السويداء، فقد تمكنت الفصائل المحلية من السيطرة على عدة مراكز تابعة للنظام السوري، ما يوسع نطاق السيطرة للمعارضة في الجنوب السوري.

تحذيرات إسرائيلية ومتابعة عن كثب

على صعيد متصل، نقل موقع واللا الإسرائيلي عن مسؤولين قولهم إن إسرائيل وجهت تحذيرات إلى عدة تنظيمات معارضة في سوريا، طالبة منهم عدم الاقتراب من الحدود الإسرائيلية.

وقال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي إن الجيش الإسرائيلي يتابع تطورات الوضع في سوريا عن كثب، لضمان عدم تحرك أي مجموعات محلية باتجاه إسرائيل. وأكد استعداد الجيش للتعامل مع أي طارئ، مشيرًا إلى أن القوات الإسرائيلية في حالة تأهب قصوى.

موقف البنتاغون ومستقبل النظام السوري

وفي واشنطن، نقلت شبكة سي إن إن عن مسؤول أميركي أن وزارة الدفاع (البنتاغون) لم تقرر بعد أي تغييرات في وضع قواتها في سوريا، مشيرًا إلى أن الوزارة تترقب تطورات الوضع الميداني والسياسي قبل اتخاذ أي خطوات.

وأضاف المسؤول أن نظام الرئيس بشار الأسد قد يفقد مظاهر السلطة بحلول نهاية الأسبوع المقبل، إذا استمرت التطورات الحالية على وتيرتها السريعة.

مع تصاعد الأحداث في سوريا وتغير موازين القوى على الأرض، تتجه الأنظار إلى الأيام القادمة التي قد تحمل تطورات جذرية على الساحة الميدانية والسياسية، في ظل مؤشرات على تحول جذري في المشهد السوري.