إبراهيم القاشوش يستعيد صوته من قبره: يلا ارحل يا بشّار .. فيديو
عمان – السوسنة - بعد ما يقارب 14 عاماً من استشهاده، عاد صوت الشهيد السوري إبراهيم القاشوش ليُسمع مجدداً مع سقوط حكم عائلة الأسد، ليس فقط في شوارع حماة، بل في وجدان كل من آمن بالحرية والثورة ضد القمع. إبراهيم القاشوش، الذي قُتل بوحشية على يد نظام الأسد، كان رمزاً من رموز الثورة السورية وأحد أبرز الأصوات التي ألهبت حماس المتظاهرين بإنشاده الشهير: "يلا ارحل يا بشار".
الحنجرة التي أرعبت النظام
القاشوش، ابن مدينة حماة، لم يكن سياسياً ولا زعيماً حزبياً. كان شاباً بسيطاً استخدم صوته كأداة مقاومة. قاد مظاهرات حاشدة في ساحة العاصي، تلك الساحة التي شهدت إحدى أكبر التجمعات المناهضة لنظام الأسد في يوليو 2011. في "جمعة ارحل"، استطاع القاشوش أن يحول كلمات بسيطة إلى شعارات تحرك القلوب وتدفع الآلاف للتظاهر.
لكن قوة هذا الصوت كانت أكبر مما يمكن أن يتحمله النظام. فبعد أيام قليلة من تلك المظاهرة الكبرى، اختطفته قوات الأمن السورية، وألقت بجثته في نهر العاصي بعد أن انتزعت حنجرته. كانت رسالة واضحة ودموية: الصوت الذي دعا للحرية يجب أن يُسكت للأبد.
رسالة لم ترتدِع الثوار
ما لم يدركه النظام حينها، أن حنجرته الممزقة لم تكن إلا بداية. الجريمة التي ارتُكبت بحق القاشوش أشعلت موجة جديدة من الغضب والإصرار في أوساط الثوار. "القاشوش" تحول إلى لقب يُطلق على كل من يردد الأناشيد الثورية، وبات لكل مدينة وقرية قاشوشها الخاص.
محمد وسام، أحد الناشطين، يصف هذه الظاهرة قائلاً:القاشوش لم يكن مجرد شخص، بل أصبح رمزاً للنضال. ظهرت مئات الأصوات التي تحمل روحه، وكل منطقة أبدعت في خلق أناشيد تتناسب مع هويتها التراثية".
نمط جديد من المقاومة
الأسلوب الذي ابتدعه إبراهيم القاشوش لم يتوقف عند حدود حماة. انتشر إلى جميع المناطق السورية، حتى في أصعب الظروف الأمنية. في المناطق المحررة، كان القواشيش يقودون المظاهرات، بينما في المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام، كان الإنشاد يتم على عجل، قبل أن تتفرق الجموع تفادياً للاعتقالات.
عبد الرحمن إبراهيم، طفل لم يتجاوز 13 عاماً حينها، كان أحد هؤلاء القواشيش. في حلب، كان صوته الصغير يصدح بأناشيد من تأليفه، محفزاً المتظاهرين. يقول عبد الرحمن:"كان دوري أن أرفع الحماسة، أن أذكر الناس بأهدافنا. لكن حلمي أن تنتهي الحرب ليعود الناس لحياتهم الطبيعية".
إرث القاشوش: أغاني الحرية
ما يجعل قصة إبراهيم القاشوش مؤثرة إلى هذا الحد هو بساطتها. كان صوتاً وحيداً يواجه آلة قمع جبارة، لكنه أصبح روحاً جماعية ألهمت مئات الآلاف.
اليوم، وبعد سنوات من القمع والدمار، تعود ذكراه لتذكر الجميع بأن الثورة لم تكن مجرد صراع سياسي، بل كانت حلم أمة. إبراهيم القاشوش، بحنجرته الممزقة، لا يزال ينادي من قبره: الحرية أثمن من القمع، والكلمة أقوى من الرصاص.
رسالة إلى المستقبل
بينما يتذكر السوريون هذا الشهيد، يتجدد الأمل في أن ينتهي النزاع ويحل السلام، ليعود الصوت الحر ليصدح، لا في ميادين المعارك، بل في ساحات الحرية والكرامة. لأن إرث القاشوش ليس فقط في كلماته، بل في الإصرار على أن الصمت لم يكن يوماً خيار الأحرار.
مقتل ضابط وعسكري لبناني بانفجار مسيّرة إسرائيلية في الناقورة
مفوض حقوق الإنسان في الأردن: لا تعذيب ممنهج لدينا
المنتخب الوطني يصعّد تحضيراته لمواجهتي روسيا والدومينيكان
وفاة سيدة وإصابة آخر في انفجار اسطوانة غاز بالطفيلة
ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية
اليمن: الاحتلال يستهدف قيادات الحوثيين في صنعاء
الأسهم الأوروبية تهبط مع صعود مؤشر كاك الفرنسي
تراجع نسب إشغال الفنادق الأردنية بعد انتهاء العطلة الصيفية
وزيرة الاقتصاد الرقمي تتفقد مراكز الخدمات الحكومية
الكلاب سبب 70% من حالات العقر المسجلة بالأردن
أمهات غزة يشكرن الأردن على الممر الطبي
رئيس وزراء ماليزيا: مأساة غزة امتحان لضمير العالم
مجلس الأمن يمدد مهمة حفظ السلام في لبنان
التربية تحدد مواعيد الدورات التكميلية لجيل 2008
آلية احتساب معدل التوجيهي جيل 2008
آلاف الأردنيين مدعوون للامتحان التنافسي .. أسماء
تفاصيل مقتل النائب السابق أبو سويلم ونجله
قرار بتركيب أنظمة خلايا شمسيَّة لـ1000 منزل .. تفاصيل
إربد تفتتح أكبر نزل بيئي في محمية اليرموك
عمّان: انفجار يتسبب بانهيار أجزاء من منزل وتضرر مركبات .. بيان أمني
مقتل نائب سابق ونجله في مشاجرة شمال عمّان
100 شاغر ضمن المكرمة الملكية لأبناء المتقاعدين العسكريين .. أسماء
النواب يبحثون إنهاء عقود شراء الخدمات الحكومية
رسمياً .. قبول 38131 طالباً وطالبة بالجامعات الرسمية
وظائف حكومية شاغرة ودعوة للامتحان التنافسي