صحيفة السوسنة الأردنية

عمان - السوسنة

وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي نطاق عملياته البرية في قطاع غزة، حيث تشن الفرقة 252 عمليات في حي الشجاعية شرقي المدينة، بالتزامن مع سلسلة غارات جوية مكثفة.

وبحسب الخبير العسكري اللواء فايز الدويري، فإن المعالم الحقيقية لإدارة المعركة الدفاعية من قبل فصائل المقاومة ستتضح خلال الساعات القادمة، خصوصًا مع محاولات الاحتلال التوغل في الأطراف الشرقية للشجاعية والاقتراب من تل المنطار، في منطقة تُعد من أبرز بؤر المقاومة منذ عام 2005، وذات رمزية خاصة في الصراع مع الاحتلال.

وأوضح الدويري أن المواجهات الميدانية المباشرة تراجعت بشكل ملحوظ منذ انهيار اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، حيث يكتفي الاحتلال بالقصف الجوي والمدفعي، متبعًا سياسة التدمير الشامل والمجازر بحق المدنيين.

وأشار إلى أن فصائل المقاومة، ورغم محدودية إمكانياتها، لا تزال تمتلك عناصر بشرية فاعلة، وإرادة قتالية عالية، إلى جانب أسلحة قصيرة المدى مثل قذائف "الياسين 105" والتاندوم، التي لا يتجاوز مداها الفعّال 130 مترًا، في ظل غياب القصف الصاروخي المؤثر.

وفي السياق ذاته، كانت كتائب القسام قد أعلنت في مارس الماضي، على لسان المتحدث باسمها "أبو عبيدة"، أن تهديدات الاحتلال بالحرب لن تحقق أهدافها، مشددًا على جاهزية المقاومة واستعدادها لكسر ما تبقى من هيبة العدو في حال تجدد العدوان.

ووصف الدويري المرحلة الراهنة من الحرب بأنها الأشد دموية منذ بدايتها، مع تصاعد سياسة الإخلاء القسري، وفرض الحصار الكامل والتجويع الممنهج على سكان القطاع.

وفي مؤشر على نوايا الاحتلال، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن سعي رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير إلى توجيه ضربة حاسمة لحركة حماس من خلال هجوم بري موسّع، حتى قبل الشروع بأي مسار سياسي محتمل، مؤكدة استعداده لنشر قوات لاحتلال القطاع لفترة غير محددة.

من جهته، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأربعاء الماضي، توسيع العمليات العسكرية في رفح، جنوبي القطاع، مؤكدًا أن الاحتلال يهدف إلى السيطرة على مناطق واسعة وضمها إلى ما تُسمى "المناطق الأمنية" الإسرائيلية .   

إقرأ المزيد : 

• ترامب يوافق على بيع 20 ألف بندقية لإسرائيل
• الجامعة العربية تحذر من العجز العالمي أمام جرائم العدوان الإسرائيلي