صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - أشارت تقارير نُشرت مؤخراً إلى تعرض الرئيس الأميركي السابق جو بايدن لضائقة مالية بمعايير الرؤساء السابقين، رغم تقدير مجلة فوربس والاتحاد الوطني لدافعي الضرائب لصافي ثروته هو وزوجته جيل بايدن بنحو 10 ملايين دولار.

وتراكمت هذه الثروة في المقام الأول بعد تركه منصب نائب الرئيس عام 2017، من خلال صفقات الكتب وارتباطات إلقاء الخطابات، حيث كان يتلقى ربع مليون دولار عن كل خطاب.

ولا يمتلك بايدن وزوجته سوى منزلهما في مدينة ويلمنغتون بولاية ديلاوير، ومنزل لقضاء العطلات على شاطئ المحيط الأطلسي في مدينة ريهوبوث بيتش في الولاية نفسها.

وعلى عكس توقعاته، تلاشى الاهتمام به سريعاً، ولم يعد وجهاً مقبولاً لإلقاء خطب مقابل مئات الآلاف من الدولارات، نظراً لكبر سنه وتراجع شعبيته، كما أنه يحارب سرطان البروستاتا ويتعافى من سرطان بالجلد.

في الوقت ذاته، يتحدث حلفاؤه السابقون بصورة سلبية، وكانت نائبته كامالا هاريس آخر المنتقدين له في كتاب يتوقع صدوره قريباً. كما تخشى الشركات الكبرى المعروفة بتوجهاتها الديمقراطية من استضافته خشية التعرض للانتقام من الرئيس دونالد ترامب.

وتوقع بايدن أن يتلقى ما بين 300 إلى 500 ألف دولار عن كل محاضرة، إلا أن الحماس غاب عن الشركات، ولم يتلقَ دعوات جادة لإلقاء خطب أمامها.

وكانت منظمة "إس إتش آر إم" عرضت عليه التحدث مقابل 275 ألف دولار فقط، وأعرب بعض أعضائها عن إحباطهم من دعوته للحديث في مدينة سان دييغو عن القيادة وتحويل القوى العاملة.

وظهر بايدن مؤخراً في مقاعد الدرجة الأولى على متن رحلات الخطوط الجوية الأميركية، كما شوهد داخل قطار أمتراك، بدلاً من السفر على متن الطائرات الخاصة.

ووفقاً للإفصاح المالي لعام 2020، لم يكن لدى بايدن أي أسهم خاصة، عدا ما تستثمره صناديق التقاعد المشتركة.

وتظهر السجلات العامة أنه مدين برهن عقاري على منزله في ويلمنغتون، وحصل على خط ائتمان بقيمة 200 ألف دولار، وسحب أكثر من 100 ألف دولار منه بحلول نهاية عام 2023.

كما تراكمت عليه قروض شخصية بقيمة 800 ألف دولار، منها قرض لإعادة تمويل منزله الساحلي بقيمة 2.7 مليون دولار، وتضرر من ارتفاع الضرائب العقارية في المدينة بنسبة 20% هذا العام.

وتضاف إلى ذلك المصروفات المتعلقة بمشاكل ابنه هانتر القانونية، إلى جانب مساعدة ابنته آشلي التي تقدمت بطلب للطلاق مؤخراً.

ويعاني هانتر من مشاكل مالية، وأظهرت أوراق المحكمة أن زوجته السابقة اضطرت إلى طلب النفقة مراراً، وكان مديناً لها بأكثر من 3 ملايين دولار في أبريل 2023.

وفي الوقت ذاته، تقاعدت جيل بايدن من التدريس الجامعي الذي كان يدر دخلاً يبلغ 100 ألف دولار، وبدأت منصباً غير مدفوع الأجر في رئاسة شبكة صحة المرأة الجديدة في معهد ميلكن.

ويقول أحد أصدقاء العائلة إن نمط حياة بايدن أكثر فخامة من إمكانياته المالية، وكان ذلك مبرراً في وقت كان الآخرون يدفعون أغلب تكاليف الأنشطة.

وعند مغادرته البيت الأبيض في يناير الماضي، أصبح بايدن مؤهلاً لتلقي معاشين فدراليين، الأول معاش رئاسي يقدر بنحو 250 ألف دولار سنوياً، والثاني معاش الكونغرس بناءً على 36 عاماً من الخدمة في مجلس الشيوخ و8 سنوات كنائب للرئيس، ويقدر بـ166 ألف دولار سنوياً.

ويتوقع أن ينال نحو 10 ملايين دولار مقابل نشر مذكراته الرئاسية هذا الصيف مع مجموعة هاشيت للكتب، وهو مبلغ أقل بكثير من الـ60 مليون دولار التي حصل عليها الرئيس السابق باراك أوباما مقابل مذكراته.

وتعمل جيل بايدن على كتاب خاص بها، إلا أنه لم يتم الإعلان عن صفقة نشره بعد.