منظمتان إسرائيليتان: إسرائيل تنفذ تهجيرًا قسريًا ممنهجًا

mainThumb

05-04-2025 02:08 PM

وكالات - السوسنة  

اتهمت منظمتان حقوقيتان إسرائيليتان، السلطات الإسرائيلية برعاية أعمال العنف والإرهاب التي يمارسها المستوطنون في الضفة الغربية، ما أدى إلى تهجير مئات العائلات الفلسطينية قسرًا من أراضيها خلال أقل من عامين.

وجاء في تقرير مشترك أصدرته كل من "ييش دين" و"أطباء من أجل حقوق الإنسان"، أن إسرائيل ترتكب جريمة حرب عبر سياسة ممنهجة من التهجير القسري والتطهير العرقي في سبعة تجمعات رعوية فلسطينية.

التقرير الذي حمل عنوان "مجتمعات مهجرة، أناس منسيون"، أوضح أن عمليات التهجير لم تكن نتيجة قرارات فردية أو طوعية من العائلات، بل جاءت نتيجة سياسة متكاملة تنفذها إسرائيل، تتضمن عنفاً متكرراً من المستوطنين، وقمعاً مؤسسياً طويل الأمد، وإرهاباً نفسياً، وأضراراً اقتصادية واسعة النطاق.

وأشار التقرير إلى أن الفلسطينيين الذين تعرضوا لهذه السياسات فقدوا الشعور بالأمان، وتمزق نسيجهم الاجتماعي والاقتصادي، واضطروا للنزوح عن أراضٍ عاشوا فيها لعقود طويلة واعتبروها موطنهم الوحيد.

وأبرز التقرير أن إسرائيل صنّفت هذه التجمعات على أنها "غير معترف بها"، ومارست ضد سكانها سياسات تمييز ممنهجة، إلا أن نقطة التحول جاءت عقب إقامة مستوطنات زراعية غير قانونية قرب هذه التجمعات، ما أدى إلى تصاعد وتيرة العنف وجعل الحياة هناك غير ممكنة.

ووفقاً للتقرير، فإن إسرائيل، رغم نفيها الرسمي لدعم المستوطنات العشوائية، تستفيد من نتائج العنف الذي يمارسه المستوطنون، وتوفر غطاءً رسمياً لتوسيع سيطرتها على أراضي الضفة الغربية من خلال تهجير سكانها الأصليين.

واتهم التقرير الدولة الإسرائيلية بانتهاك ممنهج ومستمر لحقوق الإنسان في الضفة الغربية، بما يشمل الحق في الحياة والأمان، والصحة، وحرية التنقل، والملكية الخاصة، والعمل، والكرامة.

وأكدت المنظمتان أن ما يجري يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان، تتحمل إسرائيل كامل المسؤولية عنها، سواء من خلال مؤسساتها الرسمية أو من خلال تغطية أفعال المستوطنين.

وأضاف التقرير أن النمط المتكرر لهذه السياسات في مواقع متعددة من الضفة الغربية، يعكس نية واضحة لتنفيذ تطهير عرقي واسع النطاق، خاصة في المنطقة (ج)، التي تمثل حوالي 60% من أراضي الضفة الغربية، ما ينذر بتحول هذه الممارسات إلى إستراتيجية إسرائيلية طويلة الأمد لفرض واقع ديمغرافي جديد  . 

إقرأ المزيد : 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد