صحيفة السوسنة الأردنية

إربد - السوسنة - في تطور غير مسبوق، تفاقمت أزمة المياه في السكن الداخلي لأساتذة جامعة اليرموك الجنوبي "الداخلي" قبل حلول فصل الصيف، وسط تذمر واسع من القاطنين هناك بسبب انقطاع المياه بشكل متكرر وضعف ضخها، مما حال دون وصولها إلى خزانات المباني السكنية.
ورغم تقديم العديد من الشكاوى، إلا أن الأزمة لا تزال قائمة دون حلول جذرية، وسط اتهامات بالتقاعس عن اتخاذ تدابير حقيقية لمعالجة المشكلة التي تتجدد سنويًا، وتصل أحيانًا إلى حد انقطاع المياه عن السكن لأسابيع متواصلة.

وفي تصريحات خاصة لـ"السوسنة"، قال الدكتور مأمون الشمالي، أستاذ الشريعة في الجامعة:
"المياه كانت ضعيفة جدًا، ولم تصلني إطلاقًا في البناية رقم ١. بعض الشقق وصلتها المياه بكميات ضئيلة، على عكس الأحياء المحيطة بالجامعة التي تتمتع بوضع مائي أفضل. قدمنا العديد من الشكاوى، لكن يبدو أن المعنيين لا يتحركون إلا تحت ضغط مكثف من الشكاوى الجماعية".

من جانبه، أشار الدكتور إدريس المومني، أستاذ الكيمياء، إلى أن الأزمة بدأت هذا العام مبكرًا، قبل دخول موسم الصيف، محذرًا من تفاقمها مع شح الموسم المطري، داعيًا إدارة الجامعة إلى التحرك السريع لإيجاد حلول قبل أن تستفحل الكارثة.

أما الدكتور سامر النوايسة، أستاذ الجغرافيا، فقد طالب إدارة الجامعة باتخاذ إجراءات عملية وجذرية لحل الأزمة المستمرة، مؤكدًا ضرورة عدم ترك أساتذة السكن الداخلي تحت رحمة الوضع المائي المتدهور الذي تعاني منه المنطقة منذ سنوات دون أي حلول فعلية.

وتتواصل معاناة أساتذة سكن جامعة اليرموك وسط تساؤلات عن مدى الجدية في إيجاد حلول مستدامة لمشكلة باتت تهدد الاستقرار المعيشي لأسرة الجامعة الأكاديمية.