صحيفة السوسنة الأردنية

اربد - السوسنة - ديمه الفاعوري 

استجابةً لعدة مناشدات تلقتها صحيفة السوسنة من أهالي مدينة حوارة في محافظة إربد، حول انتشار الحفر في الطرق غير المعبدة، والتي تحولت إلى معاناة يومية تؤثر على جودة حياتهم وسلامة مركباتهم، حيث أكد الأهالي أن معاناتهم المستمرة دفعتهم إلى مناشدة الجهات الحكومية مجددًا، متطلعين إلى استجابة فعلية وحلول سريعة، تواصلت السوسنة مع بلدية إربد الكبرى التي أعلنت عن إطلاق حملة صيانة واسعة للشوارع والحدائق وسط المدينة، تهدف إلى إعادة تأهيل وتعبيد وصيانة الشوارع، مع التركيز على تجديد أرصفة وسط المدينة وتوحيدها بشكل كامل، في خطوة تصب في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

وأوضح الناطق الإعلامي لبلدية إربد الكبرى، غيث التل، أن هناك أولويات واضحة للعمل تركز على صيانة وتأهيل الشوارع التي تخدم أكبر عدد من السكان، مشيراً إلى انطلاق العمل اليوم في الشارع الرابط بين إشارة حوارة وإشارة الصريح، وهو شارع حيوي يمر منه عشرات آلاف السيارات يوميًا. وأضاف أن البلدية تضع أولوية لصيانة الشوارع التي تضم شركات إسكان وعمارات سكنية يقيم فيها مئات المواطنين، مؤكدًا أن هذه المناطق ذات الكثافة السكانية العالية تتطلب اهتمامًا خاصًا.

وحول منطقة حوارة، أكد التل أن العمل فيها واسع ومتنوع ولا يمكن الانتهاء منه في فترة قصيرة، مشدداً على أن البلدية تبذل أقصى جهدها لخدمة أهالي إربد وفق خطة عمل دقيقة تعتمد الأولويات. ودعا المواطنين إلى التحلي بالصبر ومنح الفرق الفنية الوقت الكافي لتنفيذ مراحل المشروع المختلفة، مؤكدًا أنه في حال وجود حالات طارئة يمكن مراجعة مديرية الأشغال والمشاريع الهندسية والتواصل مع المهندسين المشرفين مباشرة لأخذ الملاحظات بعين الاعتبار.

وعن الخطط المستقبلية، أشار التل إلى أن البلدية تعمل على تجميل المدينة، وقد رصدت 20 ألف متر مربع لتزفيت شوارع حوارة مع إمكانية زيادة هذه الكميات في المستقبل، موضحًا أن البلدية تغطي 18 منطقة ضمن حدودها، لكن الميزانية المحدودة تمنع تغطية جميع المناطق في وقت واحد، مما يحتم توزيع العمل وفق الأولويات.

ونوّه التل إلى أن منطقة حوارة من أكثر المناطق التي تحتاج إلى إعادة تأهيل بنيتها التحتية، لوجود مشاريع صرف صحي وتوسعة لشبكات المياه، الأمر الذي يؤخر أعمال التعبيد والصيانة لحين الانتهاء من هذه المشاريع.

يأتي ذلك وسط استياء واضح لدى سكان المدينة من استمرار تدني الخدمات وانتشار الحفر في الطرق غير المعبدة، ما يشكل عبئًا يوميًا عليهم ويهدد سلامة مركباتهم، معربين عن أملهم بأن تلقى شكواهم هذه المرة استجابة فعلية من الجهات المختصة والحكومة.

وفي ظل هذه الجهود، تواصل بلدية إربد الكبرى عملها المكثف لتحسين البنى التحتية والخدمات، مع تنفيذ خطط تنموية تهدف إلى تلبية احتياجات السكان وتحسين جودة الحياة في المدينة .  

إقرأ المزيد :