صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - عبّرت الفنانة منة شلبي عن سعادتها الكبيرة بتكريمها في مهرجان الجونة السينمائي، بعد حصولها على جائزة الإنجاز الإبداعي، مؤكدة أن الفن هو ارتباطها الوحيد في الحياة، قائلة: "أنا تزوّجت شغلي طول عمري".

وفي لقاء تلفزيوني، أوضحت أنها تتعامل مع كل شخصية تؤديها كأنها أحد أبنائها، تمنحها وقتًا ومساحة أكبر مما تمنحه لنفسها، مشيرة إلى أن التمثيل تحول من تجربة إلى شغف حقيقي ومهنة حياتها.

وتحدثت عن تأثير والدتها الفنانة زيزي مصطفى، التي وصفتها بالمرأة الصلبة والاستثنائية، مؤكدة أنها نشأت في بيت يعشق الفن، حيث كانت الثقافة السينمائية جزءًا من حياتها اليومية.

واستعادت منة ذكرياتها مع فيلمها الأول "الساحر"، الذي اعتبرته النقلة الحقيقية في مشوارها الفني، وتلاه فيلم "بحب السيما" الذي ناقش موضوعات اجتماعية جريئة، قبل أن تثبت نفسها في "أحلى الأوقات".

وكشفت عن كواليس فيلم "الهوى سلطان"، مؤكدة أن نجاحه جاء بالصدفة، مشيرة إلى أن النجاحات لا يمكن ضمانها مسبقًا.

ورفضت وصفها بـ"النجمة"، معتبرة أن النجومية الحقيقية هي في تفاعل الناس معها في الشارع، حين يحتضنها أحدهم أو يطلب منها صورة لأطفاله.

كما تحدثت عن أولى خطواتها الدرامية في مسلسل "أين قلبي" أمام يسرا، مؤكدة أن التفاعل الشعبي مع شخصية "توحة" كان دافعًا قويًا لها للاستمرار.

وتطرقت إلى مظهرها في بداياتها، حيث شعرت بالقلق من الوزن الزائد، ما دفعها إلى خسارة الوزن لتكون أكثر حرية في اختيار أدوارها.

وعن فلسفتها في العمل، قالت إنها "هاوية بأجر محترف"، مؤكدة أن الأجر لا يجب أن يعيق الإبداع، وأن الفنان الحقيقي هو من يذاكر أدواره ويجتهد ليقدّم أداءً صادقًا.

وأكدت أنها ترفض الأدوار المصطنعة، وتبحث عن الشخصيات الواقعية حتى لو كانت ضد قناعاتها، لأنها تعكس الحياة الحقيقية.

وتحدثت عن الأشخاص الذين آذوها، مشيرة إلى أنها تسامحهم شفقةً عليهم، حتى لا يبقوا في تفكيرها ويعطّلوها، مؤكدة أن التسامح يحتاج إلى قوة.

واختتمت حديثها بتأثر وهي تتذكر الكاتب الراحل وحيد حامد، الذي وصفته ببوصلة حياتها، مشيرة إلى أن كلماته في بداية مشوارها الفني لا تزال ترشدها حتى اليوم.