صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - أعلنت مؤسسة "ناشيونال جيوغرافيك" عن قائمتها السنوية لأفضل الأماكن في العالم لعام 2026، والتي ضمت 25 وجهة سياحية اختارها فريق دولي من المحررين والمستكشفين، بناءً على معايير تجمع بين الجمال الطبيعي، والتجارب الثقافية، والتجديد الحضري، والاستدامة البيئية.

وضمن هذه القائمة، برزت مدينة عربية واحدة هي الرباط، عاصمة المملكة المغربية، التي وصفتها المجلة بأنها "عاصمة هادئة مطلة على ساحل المحيط الأطلسي، تجمع بين العراقة والطابع العالمي".

وأشارت إلى أن الزائر يمكنه التجول في أزقة قصبة الوداية الضيقة التي تعود إلى القرن الثاني عشر، قبل الانتقال إلى شوارع المدينة الحديثة الواسعة التي شيّدها الفرنسيون في القرن العشرين، والتي تضم مباني استعمارية فخمة تحتضن متاجر ومطاعم أنيقة.

كما اختيرت مدينة بيتسبرغ في ولاية بنسلفانيا الأميركية، والتي وصفها رئيس تحرير المجلة ناثان لومب بأنها "مدينتي المفضلة في أميركا؛ إنها عطلة نهاية أسبوع سهلة"، إلى جانب مدينتي ميديلين في كولومبيا وريو دي جانيرو في البرازيل، حيث اعتُبرت ميديلين "قصة عودة رائعة" بفنونها وثقافتها المزدهرة وحدائقها الخلابة، فيما تترقب ريو افتتاح متاحف جديدة ومسارات مخصصة للمشي لمسافات طويلة.

وفي أوروبا، ضمت القائمة مدينة أولو في فنلندا، التي اختيرت عاصمة للثقافة الأوروبية لعام 2026، وغيماريش في البرتغال التي نالت لقب العاصمة الخضراء الأوروبية، بالإضافة إلى مدينة هال في إنجلترا.

أما في آسيا، فقد تم اختيار بكين في الصين ومانيلا في الفلبين، حيث شددت المجلة على أهمية إعادة النظر في الوجهات غير المُقدّرة جيدًا داخل البلدان، معتبرة أن جزءًا من متعة هذه القوائم هو اكتشاف الجديد في المألوف.

ومن تركيا، وقع الاختيار على ساحل البحر الأسود في شمال شرقي البلاد، لما يتمتع به من مناخ معتدل ومناظر طبيعية خلابة وكنوز معمارية، بعيدًا عن الزحام السياحي. كما أُدرجت مدينة خيوة في أوزبكستان، التي تُشبه متحفًا مفتوحًا، وتُعد أقل شهرة من سمرقند وبخارى، لكن خدمة القطار فائق السرعة الجديدة من طشقند قد تُسهم في تغيير ذلك.

وفي كوريا الجنوبية، برز مسار دونغسيو الجديد بطول 527 ميلاً، والمصمم على غرار طريق كامينو دي سانتياغو الإسباني، والذي يُتوقع افتتاح أجزاء كبيرة منه في عام 2026، ليمنح عشاق رياضة المشي تجربة فريدة.

كما اختيرت محافظة ياماغاتا اليابانية، الواقعة على بُعد نحو 200 ميل شمال طوكيو، كملاذ هادئ بعيدًا عن الزحام، وتتميز بمأكولاتها اللذيذة ومنتجعاتها الصحية ومعابدها الجميلة.

وضمت القائمة أيضًا ساحل أواكساكا في المكسيك، ومدينة كيبيك في كندا، إلى جانب دومينيكا التي تستعد لإنشاء أول محمية لحيتان العنبر في العالم، حيث يسبح نحو 200 من هذه الكائنات المهيبة في مياهها الكاريبية على مدار العام.

وفي رواندا، اختير متنزه أكاجيرا الوطني كوجهة مثالية لمشاهدة "الخمسة الكبار" في رحلات السفاري، وهي الأسود والفهود ووحيد القرن والفيلة والجاموس، وسط عدد قليل من الزوار الذين يفسدون المنظر.

كما ستُفتتح مكتبة ثيودور روزفلت الرئاسية في منطقة بادلاندز بولاية داكوتا الشمالية في يوليو 2026، والتي صممتها شركة "سنوهيتا" المعمارية النرويجية الشهيرة، لتمنح الزوار دافعًا إضافيًا لاكتشاف هذه المناظر الطبيعية الخلابة.

ومن بين الوجهات الفريدة، أُدرج إقليم الباسك الإسباني كموقع مثالي لمتابعة الكسوف الكلي للشمس المتوقع في 12 أغسطس المقبل، فيما سيتمكن زوار متنزه أولورو-كاتا تجوتا الوطني في أستراليا من المبيت لليلة واحدة لأول مرة، ومشاهدة النجوم حول نار المخيم بجانب أكبر صخرة ضخمة في العالم.

ولعشاق الرياضة، اختيرت فانكوفر في كندا وجبال الدولوميت في إيطاليا، نظرًا لكونهما مستضيفتين لكأس العالم لكرة القدم ودورة الألعاب الأولمبية الشتوية على التوالي.

أما جزيرة ماوي في هاواي، فتشهد انتعاشًا ملحوظًا بعد حرائق الغابات التي دمرتها عام 2023، حيث تقدم فنادقها تجارب جديدة ومثيرة لجذب الزوار، وتوفر فرصة لرؤية الشواطئ التي كانت مكتظة سابقًا في أجواء أكثر حميمية.

وفي أرخبيل فيجي، الذي يضم أكثر من 300 جزيرة خلّابة، تحقق السياحة المستدامة تقدمًا ملحوظًا، وتتوفر فيه العديد من فرص السياحة التطوعية، ما يجعل الاسترخاء على الشاطئ وتناول مشروبات الكوكتيل عند غروب الشمس تجربةً أكثر متعة.

وأخيرًا، تستعد ولاية أوكلاهوما للاحتفال بالذكرى المئوية لطريق 66، حيث استثمرت أكثر من 82 مليون دولار في امتداد 400 ميل من هذا الطريق الشهير، الذي يشهد تجديدًا لافتًا في لافتات النيون وملاعب السيارات ومعالم الجذب السياحي على جانبي الطريق.