الذهب يفقد مكاسبه وينزلق بأكثر من اثنين بالمئة عالميًا

mainThumb

15-11-2025 01:01 AM

السوسنة - شهدت عقود الذهب الفورية انزلاقا حادا وغير متوقع في آخر التداولات، حيث فقد المعدن الأصفر قسما كبيرا من مكاسبه القياسية التي حققها مؤخرا.

هذا الهبوط المـفاجئ، الذي تجاوز نسبة 2%، يشير إلى تحول جذري في معنويات السوق، ويثير موجة من الترقب والحذر بين المـستثمرين.

تظهر البيانات الحية صدمة في الأسعار، حيث هبط سعر الأوقية ليستقر عند 4,081.98 دولار.

هذا السعر يمثل تراجعا حادا قدره 89.48 دولار وهو ما يعادل نسبة خسارة بلغت 2.15% في جلسة واحدة.

هذا التصحيح العنيف يعني أن الذهب تخلى عن معظم المكاسب التي جناها خلال الأسبوع المـاضي.

وبالرغم من حدة التراجع، فقد أعطى المدى اليومي إشارة إلى مدى التقلب، حيث بدأت التداولات من ذروة عند 4,211.26 دولارقبل الانزلاق لملامسة قاع عند 4,032.47 دولار

إن بقاء السعر عند مستواه الحالي فوق 4080 دولارا، يعكس أن هناك قوة شراء دافعة ظهرت لمنع المزيد من الانهيار، لكن الزخم السلبي لا يزال مهيمنا.

يفسر هذا التراجع الحاد بعاملين رئيسيين:

أولا، هناك انحسار ملحوظ ومفاجئ لبعض المخاطر الجيوسياسية التي كانت تشكل الداعم الأساسي لارتفاع الذهب في الفترة المـاضية، مما دفع المـستثمرين للتخلي عن الملاذ الآمن.

ثانيا، يبدو أن الأسواق قد استوعبت بشكل أكثر إيجابية لعوائد سندات الخزينة الأمريكية وتوقعات أسعار الفائدة بعد الإغلاق الحكومي.

فالمـتداولون بدأوا يراهنون بشكل أقل على خفض سريع وحاد لأسعار الفائدة، مما قلل من جاذبية الذهب ودفع بالدولار للقوة، وهذا يشكل ضغطا سلبيا مزدوجا على سعر الأوقية، خاصة مع التحرك الكبير الذي شهده الذهب بعد اختراق 4200 دولار، مما جعله هدفا سهلا لعمليات جني أرباح واسعة النطاق.

يدخل سوق الذهب الآن في مرحلة تقييم جديدة. يعتبر مستوى 4050 دولارا هو نقطة الدعم الفني المـقبلة والحرجة. إذا نجح الذهب في الثبات فوق هذه العتبة، فإنه قد يعود لتحقيق الاستقرار.

أما إذا استمرت حالة التراجع واخترق السعر هذا الدعم نحو الأسفل، فمن المـرجح أن يشهد المعدن الأصفر مزيدا من الهبوط.

ستظل الأوضاع الاقتصادية الكلية وقرارات البنوك المركزية هي العوامل الفيصل التي ستحدد ما إذا كان هذا التراجع مجرد تصحيح عارض أم بداية اتجاه هبوطي جديد.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد